«تحذير عالمي» محافظة الإسكندرية مهددة بالغرق بحلول عام 2050 فما الأسباب

إعصار محافظة الإسكندرية: بين حالة الطقس وتهديدات المناخ المستقبلية
إعصار محافظة الإسكندرية أشعل وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، حيث تداول المواطنون مقاطع توثق موجة الطقس السيئة التي اجتاحت المحافظة، شهدت الإسكندرية هطول أمطار غزيرة وحبات برد ورياح شديدة تسببت في أضرار واسعة، مما أثار الذعر بين السكان ومسؤولية الإدارات المختصة.

إعصار محافظة الإسكندرية: الأضرار وآثار الطقس السيئ

الأجواء العاصفة قلبت الإسكندرية رأسًا على عقب، فإلى جانب تساقط الأمطار الغزيرة والبرد، تسببت الرياح القوية في إسقاط لوحات معدنية وأعمدة إنارة، ما أدى إلى تسجيل خسائر مادية ضخمة، وأعادت هذه الأحداث إلى الواجهة تساؤلات حول استعداد المدن الساحلية للتعامل مع التطورات المناخية المفاجئة وتأثيرها على حياة السكان والبنية التحتية، وقد عبر مواطنون عن استيائهم من عدم وجود آليات كافية لإدارة الأزمات بشكل فوري وتقليل الضرر.

التصريحات الرسمية حول إعصار محافظة الإسكندرية ومستقبل الطقس

أكدت هيئة الأرصاد الجوية المصرية تعاونها مع غرفة أزمات المحافظة، مشيرةً إلى أنها توقعت هذه الموجة الجوية غير المستقرة مسبقًا، وأوضحت أيضاً أن هذه الظواهر ليست حكرًا على مصر بل تحدث عالميًا نتيجة التغيرات المناخية، كما أوضحت أن الأحوال الجوية قد تستقر إلى حدٍّ كبير مع تحذيرات لسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة خلال الساعات القادمة، ولم تُثر إمكانية حدوث أضرار جديدة.

هل غرق محافظة الإسكندرية صار أمرًا وشيكًا؟

إعصار محافظة الإسكندرية أعاد الأضواء إلى تقارير دولية تنذر بتأثيرات خطيرة قد تتعرض لها هذه المدينة الساحلية، فتآكل السواحل وارتفاع مستوى البحر جعل احتمالية غرق أجزاء واسعة من الإسكندرية حقيقة تشغل السلطات والمجتمع، حيث توقعت الأمم المتحدة أن غرق 30% من أراضي الإسكندرية قد يحدث بحلول 2025 إذا لم تطبق حلول جذرية، ونظرًا لهذه التحديات، تعمل الحكومة على استراتيجيات ملموسة لمواجهة التغيرات المناخية مثل تحسين أنظمة الحماية الساحلية وإعادة تأهيل البنية التحتية.

• تعزيز أنظمة تصريف المياه ومنها شبكات حديثة
• رفع كفاءة طرق الإنذار المبكر للأحوال الجوية
• التوسع في مشروعات الحد من التآكل الساحلي
• زيادة الوعي العام بأهمية الاستعداد للكوارث المناخية

تظل التغيرات المناخية تحديًا كبيرًا يواجه الجميع وتتطلب تضافر الجهود لمواجهته بكفاءة، ما حدث في الإسكندرية ينبهنا بأهمية التخطيط الواقعي القائم على العلم والوعي المجتمعي.