شوف الجديد: الجزائر وإثيوبيا يؤكدان دعمهما الكامل للشعب الصحراوي

في خطوة تعكس التزامهما بدعم القضايا العادلة، جددت الجزائر وإثيوبيا تأكيد دعمهما لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره، وذلك خلال الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية – الإثيوبية التي انعقدت في أديس أبابا. يأتي هذا التعاون بين البلدين في إطار تحقيق العدالة الدولية وتعزيز السلم في المناطق التي تحتاج إنهاء الاستعمار، مما يعزز مكانة البلدين كأطراف فعّالة على الساحة الإفريقية والدولية.

تأكيد الجزائر وإثيوبيا على دعم تقرير مصير الصحراء الغربية

يمثل البيان المشترك الذي أعقب الاجتماع بين وزيري خارجية الجزائر وإثيوبيا دليلاً قوياً على التزامهما بتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعوب غير المستقلة. وجاء هذا الدعم في ضوء تكريس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تهدف إلى استكمال تصفية الاستعمار بشكل شامل وعادل. وقد أكدت الدولتان أن تنفيذ هذه القرارات هو السبيل الوحيد لضمان الحفاظ على المركز القانوني لإقليم الصحراء الغربية، وهو ما يعزز التزامهما بالمبادئ الإنسانية والعدالة.

الإجراءات الأممية لتحقيق العدالة الدولية

استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة، تتطلب عملية تقرير المصير ضمان احترام الحقوق الإنسانية للشعوب، وهذه القضية تشكل محور اهتمام دولي. يعمل مجلس الأمن والجمعية العامة على تقديم آليات تسهم في إيجاد حلول سلمية، من خلال تنظيم استفتاءات عادلة تحت إشراف دولي، لضمان تنفيذ حق تقرير المصير وفقاً للإرادة الحرة للشعب. وقد لعبت العديد من الدول الإفريقية، على رأسها الجزائر وإثيوبيا، دوراً بارزاً في تعزيز هذه المبادئ والدفاع عنها ضمن المحافل الدولية.

التعاون الجزائري الإثيوبي لتعزيز السلم والاستقرار

يتجاوز التعاون بين الجزائر وإثيوبيا قضية الصحراء الغربية، ليشمل القضايا المتعلقة بالسلم والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية. هذه الشراكة الإستراتيجية تسهم في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة. ويمكن أن تمثل مثل هذه التحالفات الإقليمية نواةً لحل النزاعات بطريقة سلمية وعادلة، حيث يتم احترام حقوق الشعوب وتطبيق المعايير الدولية.

تظل مسألة دعم حق تقرير المصير إحدى القضايا المحورية التي تتطلب مزيداً من الالتزام الدولي. ويظهر ثبات الجزائر وإثيوبيا مثالاً يُحتذى به للدول الداعمة للعدالة والسلام.