رغم توتر الأوضاع في الشرق الأوسط، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا على الصعيد العالمي، وذلك نتيجة تأثير عدة عوامل اقتصادية وسياسية متشابكة. يُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى قوة الدولار الأمريكي الذي اكتسب زخمًا كبيرًا كملاذ آمن بعد تصاعد المخاوف الجيوسياسية. ومع استمرار الأزمات، يظل الذهب كمرتكز للاحتياطات العالمية ولكن بتأثيرات متباينة.
كيف أثر توتر الأوضاع في الشرق الأوسط على أسعار الذهب؟
على الرغم من تصاعد التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط نتيجة الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية، انخفضت أسعار الذهب عالميًا حيث سجلت الأونصة مستوى 3347 دولارًا، مقارنةً بسعر افتتاحي قدره 3383 دولارًا، وهذا يعكس استجابة الأسواق للأخبار الجيوسياسية من خلال تفضيل الدولار الأمريكي كملاذ آمن. يأتي ذلك في ظل توقع برد إيراني محتمل وتصاعد احتمالية غلق مضيق هرمز، وهو شريان رئيسي لنقل الطاقة العالمية بنسبة 20%، مما ساهم في ارتفاع أسعار النفط الخام.
التراجع بنسبة 0.3% في أسعار الذهب اليوم وأيضًا انخفاضه بنسبة 1.9% الأسبوع الماضي يعكسان ضغوطًا مزدوجة ناتجة عن قوة الدولار المستمرة وأثر التوترات الإقليمية على اتجاهات المستثمرين. الأسواق تراقب أيضًا مستويات الدعم عند 3350 و3325 دولارًا للأونصة، والتي في حال كسرها قد تؤدي إلى مزيد من التدهور.
الدولار وأثره السلبي على أسعار الذهب
الارتباط العكسي بين الذهب والدولار الأمريكي يعد أحد العوامل الأساسية التي تسببت في انخفاض الأسعار الأخيرة. قوة الدولار جاءت نتيجة تعزيز السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث أكد على إبقاء الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول، ما أثّر على قيمة الذهب. الأسواق وجدت في الدولار خيارًا آمنًا بعد تصريحات البنك المركزي الأمريكي، إلى جانب تفاقم المخاوف التضخمية التي دفعت النفط للارتفاع وأسهمت في تعزيز قيمة الدولار.
تصاعد أسعار النفط لعب دورًا فعالًا في زيادة التوترات الاقتصادية، حيث أن احتمالات استمرار التضخم تدفع الدولار صعودًا وبالتالي تزيد الضغط السلبي على الذهب. تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظرة خلال هذا الأسبوع قد تؤكد بقاء السياسة النقدية المتشددة، مما يثبّت هذا الواقع المؤثر على الذهب عالميًا.
- قوة الدولار دفعت المستثمرين لتحويل أموالهم بعيدًا عن الذهب
- ارتفاع أسعار النفط العالمية زاد من المخاوف التضخمية
- سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تؤكد استمرار التشدد المالي
- إغلاق محتمل لمضيق هرمز يزيد من هشاشة الأوضاع الاقتصادية
استمرار الطلب على الذهب وسط التضخّم العالمي
رغم ذلك، أظهر الذهب تماسكًا نسبيًا بفضل طلب البنوك المركزية حول العالم. كشفت إحصائيات مجلس الذهب العالمي أن 76% من البنوك المركزية تتوقع زيادة احتياطاتها من الذهب خلال السنوات المقبلة، في ظل السعي لتنويع الاحتياطات بعيدًا عن الدولار الأمريكي. الاتجاه العالمي نحو تعزيز امتلاك الذهب يبدو ضروريًا لاستقرار الأسواق المالية في مواجهة ارتفاع التضخم وتقلبات العملات العالمية، مما يوفر دعمًا طويل الأمد للذهب رغم التراجعات الحالية.
العامل | التأثير على الذهب |
---|---|
تصاعد قوة الدولار | ضغط سلبي |
ارتفاع أسعار النفط | زيادة المخاوف التضخمية |
السياسات النقدية الأمريكية | مزيد من التراجع |
إحصائيات البنوك المركزية | دعم إيجابي مستمر |
تظل أسعار الذهب متذبذبة بين التأثيرات السلبية للقوة الدولار وبين الطلب الإيجابي من البنوك المركزية، حيث تعتمد الآفاق المستقبلية على استقرار الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية.
أسعار السلع الغذائية اليوم: السكر والأرز والشاي يشهدون تغيرات جديدة 7-4-2025
مش هتصدق الأسعار.. بكم الطن؟ سعر الحديد اليوم الأربعاء 16-4-2025
«مفاجأة صادمة» أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 بمصر
زيادة جديدة في أسعار الذهب اليوم الخميس 12 يونيو 2025 بارتفاع 40 جنيهًا دفعة واحدة
ميدو ينفي ضم محمد شريف وكوتيسا ويكشف موقف عبدالله السعيد من التجديد