«صدمة» الوكلاء يستهدفون القلعة الحمراء لضم 5 نجوم إلى الدوري الأوروبي

تعيش القلعة الحمراء أوقاتًا مليئة بالحماس والترقب، حيث يتأهب فريق الأهلي لمباراة حاسمة تجمعه بنادي بورتو في كأس العالم للأندية. يأتي هذا التحدي في ظل اهتمام كبير من وكلاء اللاعبين، الذين يطاردون بعض من ألمع نجوم الفريق لخوض تجارب احترافية بالدوري الأوروبي. لكن قبل الالتفات لهذا الملف الشائك، يركز الجهاز الفني واللاعبون بالكامل على تجاوز محطة بورتو الصعبة لتعزيز مكانة الفريق في البطولة.

تغييرات منتظرة في تشكيلة الأهلي أمام بورتو

اتخذ المدرب جوزيه ريبيرو قرارًا بإجراء تغييرات حاسمة على التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة المرتقبة أمام بورتو، خاصة مع غياب بعض الأسماء المؤثرة مثل مروان عطية بسبب تراكم البطاقات وإمام عاشور الذي تعرض لإصابة مؤسفة. خلال التدريب الأخير للفريق، الذي أُقيم صباح اليوم، بدا واضحًا تفكير ريبيرو في إعادة ترتيب خطوطه الدفاعية بعد وقوع أخطاء مكلفة في المباراة السابقة أمام بالميراس البرازيلي، أدى ذلك إلى خسارة الفريق بنتيجة 2-0.

يحاول المدير الفني الاعتماد على أحمد رمضان “بيكهام” لتعويض المغربي أشرف داري في قلب الدفاع، بالإضافة إلى التفكير في إدخال أحمد نبيل “كوكا” أو مصطفى العش بالجبهة اليسرى بدلاً من يحيى عطية الله، الذي أصبح مسألة تجديد عقده مع الأهلي معلقة. يبدو أن ريبيرو يسعى لتحقيق الانسجام التام بين اللاعبين لتعويض أي غيابات ملموسة قد تؤثر على أداء الفريق.

تحذيرات من خطورة هجوم بورتو

شدد ريبيرو أثناء اجتماعه مع اللاعبين على ضرورة التركيز الكامل، خاصة أن خط هجوم بورتو يعد من أخطر خطوط الهجوم في البطولة. تبرز أسماء لامعة في الفريق البرتغالي مثل الهداف سامو عمروديون والمدافع المزعج رودريجو مورا، هذا بجانب الثنائي الهجومي الشاب فابيو فيريرا وداني لوودر الذي يمتلك موهبة فريدة وتطعمه سرعته الهجومية.

لم يكتفِ المدرب بالتوجيه النظري فقط، إذ حرص على متابعة تسجيلات الفيديو لمباريات بورتو الأخيرة، محللًا جميع النقاط الفنية. استخدم هذه الملاحظات لتزويد اللاعبين بتوجيهات دقيقة للسيطرة على مفتاح اللعب البرتغالي، مع تعزيز الرقابة الفردية والضغط المباشر على حامل الكرة لإجهاض مخططات بورتو الهجومية.

وكلاء اللاعبين على خط المواجهة

رغم انشغال الأهلي بمشواره في كأس العالم للأندية، لم تتوقف محاولات وكلاء اللاعبين عن التواصل لاستطلاع احتمالية انتقال بعض من نجوم الفريق إلى أندية كبرى بالدوري الأوروبي. أسماء مثل محمد الشناوي، ياسر إبراهيم، ومروان عطية تصدرت القائمة، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدموه أمام فريق إنتر ميامي في المباراة الافتتاحية للبطولة.

لكن محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، كان له رد صارم على هذه المحاولات، مشددًا على ضرورة التزام أي نادٍ يرغب في ضم أي لاعب بإرسال عروض رسمية مُحددة القيمة. رفض يوسف بشدة التعامل مع الاتصالات الشفهية وأوضح أن إدارة النادي بقيادة محمود الخطيب هي صاحبة الحق الأول والأخير في مراجعة أي عروض واتخاذ قرار نهائي. هذا الموقف عكس قوة الأهلي ككيان يحمي مصالح لاعبيه ويضمن استقرار الفريق وسط المنافسات الكبرى.

العوامل المؤثرة في المرحلة المقبلة

بالنظر إلى الأجواء المحيطة بالفريق، هناك عدة نقاط تُعد أساس النجاح في المرحلة المقبلة، منها:

• التعامل بحزم واحترافية مع العروض الخارجية، لضمان تركيز اللاعبين الكامل أثناء المباريات.
• تعزيز الدفاع لتجنب الأخطاء الفردية والمواقف الخطرة أمام فرق بحجم بورتو.
• خلق توازن بين البحث عن الألقاب الدولية ومناقشة مستقبل اللاعبين دون التسبب بضغط نفسي.

لم يتوقف الأهلي يومًا عن التحديات والضغوط، ورغم كل هذه الأحداث، تبقى القلعة الحمراء مثالاً للعمل الجماعي والاحترافية، سواء على مستوى الأداء الفني أو التعامل الإداري. الأيام القادمة ستكون مليئة بالأحداث المشوقة، والجماهير تنتظر بفارغ الصبر رؤية فريقها يتخطى العقبات ليحقق مزيدًا من الإنجازات.