فضيحة الامتحان اتسرب والمراقبون في موقف اللامبالاة الكاملة

تباينات في آراء طلاب الثانوية العامة حول امتحان اللغة العربية في الإسكندرية

تحدث اليوم في الإسكندرية حالة من النقاش والجدل بين طلاب الثانوية العامة بعد انتهاء امتحان اللغة العربية، حيث أعرب البعض عن ارتياحه، بينما رأى آخرون أن الامتحان كان مليئًا بالتحديات وخاصة في أقسام البلاغة والنحو، ما خلق جدلاً واسعًا حول مدى تناسب الأسئلة مع مختلف مستويات الطلاب في اللجنة.

شكاوى الطلاب من صعوبة بعض الأسئلة في امتحان اللغة العربية

أوضح عدد من الطلاب أن هناك أجزاء بعينها كانت تمثل صعوبة كبيرة، وأعاد معظمهم الحديث عن جزء النحو الذي وصفوه بأنه يحتوي على أسئلة غير مباشرة وهذا تطلب منهم وقتًا أطول لفهم السؤال قبل بدأ الإجابة، كما ذكر البعض أن أسئلة البلاغة كانت تفوق المتوسط وتحتاج إلى تفكير متأنٍ، وقد ظهر ذلك بوضوح في ردود الفعل التي أشارت إلى قلة الوقت المتاح مقارنة بحجم الأسئلة. ومع ذلك، فقد أشاد بعض الطلاب بتنظيم الأسئلة في باقي أجزاء الامتحان مشيرين إلى أن طريقة العرض جاءت ملائمة لشريحة عريضة من الطلاب.

هل أثر تسريب الأسئلة على مستوى الثقة بين الطلاب؟

أعربت مجموعة من الطالبات عن غضبهن جراء ما اعتبرنه تداولًا واضحًا لبعض الأسئلة قبل بدأ اللجنة، حيث أشار ذلك إلى إمكانية وجود تسريب، وبالرغم من النفي الرسمي لتلك الأخبار إلا أن مثل هذه التلميحات أحدثت توترًا بين الطلاب. بعض الطلاب رأوا في التسريب الظاهر تقليلًا من قيمة جهودهم وحالة من الفوضى التي تتسبب في إضعاف ثقتهم بشكل عام سواء في النظام أو في العدالة داخل اللجان. من جهة أخرى، رأت أطراف مختلفة أن المسؤولية تقع على الشفافية في إدارة الامتحانات منعًا لتكرار سيناريو مشابه في الامتحانات المقبلة.

تنظيم اللجان وإجراءات التأمين

شارك أكثر من 58 ألف طالب وطالبة في الإسكندرية في حضور هذا الامتحان، الذي عقد وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان تأمين اللجان من عمليات الغش أو الفوضى، وقد أبدى عدد من الطلاب رضاهم حيال التنظيم، إلا أنهم أشاروا إلى معاملات بعض المراقبين التي كانت صارمة للغاية داخل عدد من اللجان، معتبرين أن هذه التصرفات زادت من حدة التوتر وضغط الوقت عليهم أثناء الإجابة.

أبرز تحديات الطلاب في مادة اللغة العربية

فيما يلي تلخيص للتحديات التي واجهها طلاب الثانوية العامة أثناء الامتحان:

• عدم وضوح صياغة بعض أسئلة النحو والبلاغة
• ضيق وقت الامتحان مقارنة بعدد الأسئلة المطروحة
• التوتر الناتج عن التسريبات وتأثيره على تركيز الطلاب
• ضغط التعامل مع “البابل شيت” الذي يتطلب دقة ووقت إضافي للتأكد من الإجابات

مقارنة بين توقعات الطلاب ومستوى الامتحان

لتوضيح مدى اختلاف الآراء، إليكم تفصيل بسيط للمواقف المختلفة:

التأثيرات المستقبلية على الامتحانات القادمة

تحليل ردود أفعال الطلاب مع أول امتحان رئيسي في هذا العام الدراسي يؤشر إلى أهمية تعديل بعض الجوانب لتفادي أي جدل مستقبلي، سواء بتحسين صياغة الأسئلة أو وضع توقيت دقيق يناسب جميع المستويات، كما أن الطلاب يأملون في أن تكون الامتحانات القادمة أكثر مرونة من حيث الوقت وضوحًا في صياغة الفقرات، كما يمكن الاطلاع على هذا المقال حول نصائح إدارة الوقت خلال الامتحانات لتحسين الأداء.

يبقى تحديد ما إذا كانت الآراء التي ظهرت اليوم ستؤدي إلى تعديل في سياسات الامتحانات المقبلة أمرًا مثيرًا للاهتمام، لكن الأكيد أن قيمة العمل الجاد والمثابرة هي التي ستظل العامل الأساسي لتحقيق النجاح.