«أرخص وأسوأ» مدرب منتخب مصر السابق يثير جدلًا بتصريحات صادمة عن ميدو

«أرخص وأسوأ محترف في التاريخ»، جملة أثار بها مدرب منتخب مصر السابق زكي عبدالفتاح جدلًا واسعًا بعدما وصف أحمد حسام “ميدو”، نجم كرة القدم المصري السابق، بأسوأ محترف في تاريخ اللاعبين المصريين على الإطلاق، وتحدث عن تنقلاته بين الأندية لمدة 9 سنوات، ما دفع البعض إلى إعادة التفكير في مسيرة ميدو مقارنةً بزملائه من المحترفين.

«أرخص وأسوأ محترف في التاريخ».. تصريحات عبدالفتاح عن ميدو

خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الماتش” المذاع على قناة صدى البلد، فتح عبدالفتاح النار على ميدو واعتبر مسيرته الاحترافية مثالًا على التجارب غير الناجحة للاعبين المصريين في الخارج، مشيرًا إلى أنه تنقل بين 11 ناديا خلال تسع سنوات فقط، وهي فترة رأى أنها لم تُبرهن على نجاح يُقتدى به، كما اعتبر عبدالفتاح أن تلك الفترة كانت تفتقر للاستقرار الفني أو التأثير الإيجابي، وأكد أن ميدو تلقى أدنى الرواتب حينما لعب بصفوف نادي ميدلزبره الإنجليزي.

الحكم على مسيرة لاعب يتم من خلال نتائجها ومدى تأثيره في الأندية التي لعب لها، وبالنظر إلى حالة ميدو، يعتقد المدرب السابق أن مسيرته لم تقدم الكثير من الإضافات لكرة القدم المصرية، بل ولم يخجل من القول إن هذه التجربة يجب ألا تكون نموذجًا يُستقى منه، وهو تصريح أثار جدلًا بين محبي ومتابعي الكرة المصرية.

جدل بشأن تصريحات ميدو عن عقلية اللاعب المصري

لم يتوقف زكي عبدالفتاح عند هذا الحد، بل انتقد تصريحات ميدو على بعض القنوات غير المصرية، والتي تناول فيها اللاعب المصري بنظرة وصفها بالسلبية، حيث وصف ميدو عقلية اللاعبين المصريين بطريقة تعتبر تقليلًا من إمكانياتهم، وأشار عبدالفتاح إلى أن إصدار مثل هذه التعليقات من لاعب دولي سابق، قد يكون ضارًا بسمعة اللاعبين على الساحة العالمية.

وفي هذا الإطار، أكد عبدالفتاح أن ما قاله ميدو يمثل هجومًا على المنظومة الرياضية المصرية بأكملها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الملاحظات قد تؤثر على سمعة الكرة المصرية وتصعب من فرص اللاعبين الشباب في الاحتراف خارج حدود الوطن.

وأضاف أن تصريحات ميدو دائمًا مثيرة للجدل، وغالبًا ما تتسم بالتناقض، فقد يُدلي برأي سرعان ما ينفيه أو يناقضه بتصريح آخر لاحقًا، مما يؤدي إلى خلق حالة من الارتباك بين الجمهور والمتابعين.

لماذا وصف عبدالفتاح ميدو بأنه «أرخص وأسوأ محترف في التاريخ»؟

قدم عبدالفتاح مثالًا عمليًا لدعم وجهة نظره عندما ذكر أن مدرب نادي لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي تواصل معه سابقًا لاستطلاع رأيه بشأن انضمام ميدو، ليجيب بسرعة بأنه كان سيرفض ضمه لو كان مكانه، مفسرًا ذلك بأن ميدو لم يثبت نفسه خلال مسيرته الاحترافية مقارنة بزملائه من اللاعبين المصريين الذين خاضوا تجارب احترافية ناجحة.

ويرى عبدالفتاح أن الاستقرار يعد عاملًا هامًا لأي لاعب محترف لتحقيق النجاح، وهو ما غاب عن مشوار ميدو الذي شهد تعدد انتقالاته دون أن يُرسِّخ نفسه كلاعب مؤثر في صفوف أي من أنديته السابقة، خاصة وأن تلك المراحل صاحبتها ضعف في الأداء مع عدم تحقيق إنجازات فردية تُذكر، ما أضفى على مشواره طابعًا أقرب إلى الفشل.

تصرفات وتصريحات مثيرة للجدل حول ميدو

لطالما عُرف ميدو بتصريحاته الجريئة التي كان لها تأثير متفاوت على الرأي العام، حيث يعمد إلى طرح آراء مثيرة قد تعكس وجهات نظره الخاصة، لكنها لا تخلو من المناقضة أو إثارة الجدل، ما جعل البعض يراه لاعبًا أكثر اهتمامًا بالأضواء الإعلامية مقارنة بالتركيز على إنجازات حقيقية في مسيرته، كل ذلك ساهم دون شك في تشكيل انطباع عام حول ميدو باعتباره شخصية رياضية استثنائية، ولكن ليس دائمًا بالإيجابية.

• إساءته لعقلية اللاعب المصري
• تنقلاته المستمرة بين الأندية
• تصريحاته المتناقضة التي أضاعت الكثير من مصداقيته
• ضعف استقراره وأدائه خلال فترات احترافه

الحديث عن شخصية رياضية مثل ميدو سيظل دائمًا موضوعًا مثيرًا للنقاش بين الجمهور والمهتمين بشؤون كرة القدم، وبينما يتفاوت رأي الناس حول مسيرته، تبقى تجربة ميدو مثالًا على دور القرارات الفردية والتصريحات الإعلامية في تصعيد الجدل.