إدانة شديدة من شيخ الأزهر لتفجير كنيسة مار إلياس في سوريا

في واحدة من الحوادث المأساوية التي تحرك الضمير الإنساني وتترجم قبح العنف، شهدت سوريا جريمة فظيعة استهدفت كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، مما أدى إلى فقدان أرواح بريئة وإصابة العديد من المدنيين، وقد أثار هذا الحادث الغضب والاستياء في الأوساط الدينية والاجتماعية، وعبّر عن ذلك بشكل واضح شيخ الأزهر الشريف من خلال بيان صريح أدان فيه العمل الإرهابي ووصفه بالإجرام الأسود، مؤكدًا أن الإرهاب يستهدف بناء الإنسان والمجتمعات بشكل عشوائي يعزز الانقسامات.

شيخ الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس

لم يتأخر الأزهر الشريف في التعبير عن موقفه القاطع من تفجير كنيسة مار إلياس، فقد نشر بيانًا يحمل في طياته إدانة قوية لهذا الفعل الإرهابي الذي استهدف الأبرياء دون وازع من ضمير، مؤكداً أن هذه الجريمة تتنافى مع جميع الأديان السماوية التي تبجل الحق في الحياة والسلام، كما أشار البيان إلى ضرورة حماية الأرواح ونبذ الكراهية والممارسات المتطرفة التي تزرع بذور الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، فالأديان جاءت لتعبر عن قيم الرحمة والسلام بين البشر لا لزرع الشقاق والعنف.

وفي لفتة تعبّر عن الدعم الكامل لأسر الضحايا، أكد الأزهر الشريف على وقوفه بجانب الشعب السوري الشقيق، معربًا عن أمله في تعافي المصابين وخروج سوريا من دوامة العنف نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا، ودعا إلى تكثيف الجهود لمواجهة التطرف وتعزيز الوحدة الإنسانية لمواجهة هذه التحديات.

بيان من الكنيسة الأرثوذكسية المصرية

الحداد الذي خيم على الأجواء لم يكن قاصرًا على ديانة بعينها، فالكنيسة الأرثوذكسية المصرية أصدرت بيانًا واضحًا عبرت فيه عن حزنها واستيائها من استهداف كنيسة مار إلياس، وأكدت أن هذه الجرائم ليست سوى انعكاس لشهوة العنف والرغبة في الإيذاء باسم الدين أو المعتقد، ووصفت الكنيسة هذا النوع من الأعمال بأنه يُخرق كل القيم والمبادئ الإنسانية.

البيان أضاف لمسة إنسانية، موجهًا صلوات دعم وتعزية لقداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، كما أكد رغبة الكنيسة في تحقيق الأمن والاستقرار بسوريا وسائر بلدان المنطقة، ليكون الدم المسفوك في هذه الحوادث علامة صرخة للعدل وسلام لا يعرف الحدود، مؤكدين رغبتهم برؤية السلام ينشر أجنحته فوق سوريا وكل منطقة الشرق الأوسط.

تعليق نجيب ساويرس عن الهجوم

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس انضم إلى قائمة المعلقين على هذا الاعتداء المؤلم. بتصريح مختصر لكنه لافت، قال إن هذه الهجمة تهدف في المقام الأول لتعقيد الحالة السورية وزرع المزيد من الفوضى، معتبرًا أن الإرهاب لا يفرّق بين دين وآخر بل ينصب حقده لتعطيل ازدهار المجتمعات بشكل عام، وتمنى الرحمة للشهداء الذين فقدوا حياتهم في الحادثة، معبّرًا عن إيمانه بأن أرواحهم انتقلت لمكان أفضل يخلو من الألم والكراهية.

مثل هذه التصريحات، خاصة من شخصيات عامة مؤثرة، تسلط الضوء على الجانب الإنساني من القضية، وتساند الدعوات لتحرك عالمي جاد لإيقاف العنف ضد الأبرياء.

خطوات التصدي للإرهاب وتقليل الآثار

القضاء على الإرهاب يتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا من جميع المؤسسات والمجتمعات دون استثناء. إليك بعض الخطوات الضرورية لمواجهة هذه الظاهرة:

  • تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات لمحاربة الفكر المتطرف عبر وسائل تعليمية وإعلامية بناءة.
  • دعم المجتمعات المتضررة من الإرهاب وتوفير الحلول الاقتصادية والاجتماعية لضمان الاستقرار.
  • تكثيف التعاون الأمني بين الدول لتبادل المعلومات حول الشبكات الإرهابية.
  • سن تشريعات صارمة تفرض العقوبات على الجرائم الإرهابية بفاعلية وحزم.
  • إطلاق مبادرات شبابية تركز على نشر قيم التسامح والمواطنة المشتركة.

مقارنة ردود الفعل الرسمية والدينية

فيما يلي جدول يوضح الفرق بين بيان الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية المصرية حول الحادثة:

الجهة التوجه النقاط الرئيسية
الأزهر الشريف دينية إدانة الجريمة بشدة، التحذير من خطر التطرف على المجتمعات، تقديم التعزيات لأسر الضحايا.
الكنيسة الأرثوذكسية دينية التأكيد على حق الإنسان في الحياة، الدعوة للسلام، دعم وتعزية البطريرك وأسر الضحايا.

حزن العالم كله على ما حدث في كنيسة مار إلياس يذكرنا بضرورة التكاتف ضد كل مظاهر الشر والكراهية. تلك الأحداث تزيد من أهمية الحوار والتعاون لنشر قيم العدل والسلام وتحقيق الأمان للجميع.