«صادم» ما حقيقة مرض خطير أصاب سلمان خان وأثار قلق محبيه بالهند والعالم

ماذا حدث لسلمان خان؟ هذا السؤال الذي أزعج محبيه وجعله يتصدر عناوين الأخبار ووسائل الإعلام العالمية. الممثل الهندي الشهير الذي يعرفه الجميع بوسامته وأدائه الاستثنائي أصيب بمرض خطير أطلق تحذيرات في كل مكان، وهو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ. حالة سلمان تحولت لموضوع قلق دولي حيث أوضح الأطباء أن هذا المرض ليس بسيطًا، بل يحمل في طياته مخاطر تهدد العيش الطبيعي وتزيد من تعقيدات الحياة اليومية.

ما هو تمدد الأوعية الدموية الدماغية؟

يُظهر تمدد الأوعية الدموية في الدماغ خطرًا لا يمكن الاستهانة به. المرض يتمثل في تضخم غير طبيعي في أحد شرايين الدماغ نتيجة ضعف في جدار الشريان، ما يؤدي للتدفق غير المتزن للدم، تمامًا كما ينتفخ البالون عند الضغط عليه بشكل زائد، يمكن أن يؤدي هذا الانتفاخ إلى نزيف داخلي في حالات معينة، وهو خطر يهدد الحياة، إذ يتحول إلى قاتل صامت يتسلل بهدوء إلى حياة الشخص.
بعض أعراض هذا المرض قد تظهر بشكل مفاجئ مثل صداع عنيف يعرف بـ”صداع الرعد”، أو ثقل وخدر في الوجه، وغثيان، وأحيانًا تصلب الرقبة.

كيف يتأثر سلمان خان بهذا المرض؟

سلمان خان أثار الحزن بتصريحاته حيث كشف أنه يواجه يوميًا معاناة متجددة مع التهابات الأعصاب وكسور في العظام، ويعاني من مشاكل معقدة كهذا المرض المزمن بالإضافة إلى التشوهات الشريانية، الشيء الذي يطرح علامات استفهام حول شجاعته واستمراره في الأعمال الفنية رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها. وقد ذكر سلمان في حديثه أنه، رغم الألم المستمر، كان يعمل ويقاتل للبقاء حاضرًا أمام جمهوره الذي يعشقه.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

هناك فئات مهددة بشدة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية وفقًا لما أكده الخبراء، ويمكن تلخيص هؤلاء الفئات في النقاط التالية:

• الأشخاص بين عمر 30 و60 سنة.
• المدخنون بمختلف أشكال التدخين.
• مرضى ضغط الدم المرتفع.
• مدمنو المخدرات.
• الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الأوعية الدموية.
• مرضى العيوب الخلقية المتعلقة بجدران الأوعية الدموية.

الإصابة بهذا المرض ليست مقتصرة على فئة محددة، لكنه غالباً ما يرتبط بممارسات الحياة غير الصحية والوراثة.

علامات الإنذار التي لا يجب تجاهلها

لمرض تمدد الأوعية الدموية الدماغية عدة أعراض قد تُنبه الشخص بوجود مشكلة تحتاج لتدخل طبي سريع، ومن بين هذه الأعراض المقلقة:

• صداع شديد ومفاجئ بجانب آلام خلف العين.
• ازدواج أو تشوش الرؤية.
• توسع حدقة العين أو ألم في منطقة العين والجفون.
• تصلب الرقبة مع شعور بعدم الاتزان.
• ارتباك أو فقدان الوعي.

العلاج: الأمل ليس بعيدًا

نية العلاج تعتمد في البداية على سرعة التشخيص حيث أن الأطباء يؤكدون أن التعامل مع الألم بمجرد ظهوره يجنب الشخص تطورات خطيرة لاحقة. تمثل الفحوصات المنتظمة ورصد أي تغييرات غير طبيعية في الجسم المفتاح الأهم. يُستخدم في الحالات المتقدمة عادةً علاج جراحي أو تدخل طبي دقيق لتقليل الخطر الناتج عن النزيف أو الالتهابات.

الاهتمام بالحياة الصحية وتجنب التوتر قدر الإمكان قد يكون الدرس الذي يمكن أن يُلهمنا به سلمان خان من خلال تجربته، والتي لا تزال قائمة حيث يواصل القتال بشجاعة رغم كل التحديات. النهاية لهذا الحديث ليست في تحديد مدى خطورة المرض فقط، بل في أهمية العناية بالصحة والعمل على تقليل مصادر الخطر، سواء كانت بسيطة أو معقدة.