الاهتمام الجماهيري الكبير يضع ضغطًا غير مسبوق على كأس العالم 2026

كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة شهدت انطلاقته رسميا وسط توقعات عالية بحضور جماهيري غفير يعكس شغف كرة القدم في البلاد، حيث تطلع عشاق اللعبة لمشاهدة أندية عالمية تتنافس في هذا الحدث الضخم، ومع ذلك، اشتكى البعض من التحديات مثل تكلفة التذاكر ومساحات المدرجات الفارغة التي طرحت تساؤلات حول الالتزام الجماهيري بالمباريات.

التحديات الجماهيرية في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة

مع بداية المباريات، أبرزت الملاعب الأمريكية صعوبات عدة في جذب الجمهور، ملعب إنتر آند كو في أورلاندو كان شاهدا على الحضور الجماهيري الباهت، فكما أشار أحد المشجعين، بدا المشهد أشبه بمباريات مغلقة، مباراة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي وأولسان إتش دي الكوري الجنوبي سجلت أسوأ حضور، إذ بلغ العدد ما يقارب 3412 مشجعا فقط وفقا لموقع الفيفا، ما أثار انتقادات بشأن ضعف الإقبال بالرغم من تخفيض أسعار التذاكر إلى 23 دولارا.

مشاهد مماثلة شهدتها مباراة تشيلسي الإنجليزي ضد لوس أنجليس إف سي، التي لم تملأ سوى أقل من ثلث مدرجات ملعب يتسع لـ71 ألف مشجع، الحضور الجيد في بعض المباريات مثل مباراة بايرن ميونيخ الألماني وبوكا جونيورز الأرجنتيني لم يكن استثناء لكنه لم يعكس بالكامل آمال الفيفا في تحقيق أرقام جماهيرية مبهرة.

أسباب ضعف الحضور الجماهيري رغم التوقعات العالية

تعددت الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض، منها ارتفاع أسعار التذاكر التي اعتبرها البعض باهظة رغم التخفيضات، بالإضافة إلى مساحات الملاعب الكبيرة التي جعلت مشهد المدرجات يبدو فارغا، لم تقتصر العقبات على الأسعار فحسب، بل أيضا على الإقبال المتفاوت بين المباريات، حيث شهدت مواجهات مثل باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد أعدادا قياسية وصلت إلى 80 ألف مشجع، بينما افتقرت مواجهات أخرى للأجواء الحماسية التي ينتظرها محبو اللعبة.

علاوة على ذلك، اعترفت مصادر بأن الأندية الأوروبية الكبرى تمتلك قاعدة جماهيرية أكبر مقارنة بنظيراتها الإفريقية أو الآسيوية، مما يجعل التفاوت في الحضور الجماهيري للمباريات أمرا متوقعا.

دلالات وأهمية المسابقة لكأس العالم المقبلة

تعتبر هذه النسخة من كأس العالم للأندية مؤشرا هاما على مدى استعداد الولايات المتحدة لاستضافة المناسبات الكروية الكبرى مثل كأس العالم المقبلة، بالمقارنة مع استضافة أمريكا لآخر بطولة عالمية سنة 1994، يبدو أن تطور اللعبة في أمريكا لم يصل إلى المستوى الذي يتماشى مع الطموحات، ويمكن تلخيص حجم الحضور الرسمي والفعلي في الجدول التالي:

المباراة عدد الحضور
مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد 80,000 مشجع
مباراة بايرن ميونيخ وبوكا جونيورز 55,000-63,587 مشجع
مباراة ماميلودي صن داونز وأولسان 3412 مشجع

رغم التحديات الحالية، يأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم في استثمار مثل هذه البطولات لبناء شعبية أقوى لكرة القدم في السوق الأمريكية وتعزيز التجربة الجماهيرية تحت ضوء الرياضة الأكثر متابعة عالميًا، وصولا لكأس العالم.