إيران تحمل ترامب مسؤولية الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية وتصفه بالخيانة

إيران تتهم ترامب بـ “الخيانة” وتلقي عليه مسؤولية الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية، حيث أطلق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تصريحات قوية تحمل فيها الإدارة الأمريكية تداعيات هذا الهجوم الذي وصفه بأنه يخالف أسس القانون الدولي. وقد أشار عراقجي إلى أن الهجوم يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، داعيًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بواجباتها.

إيران تعتبر ترامب مسؤولًا عن استهداف منشآتها النووية

في مؤتمر صحفي عقده عباس عراقجي في مدينة إسطنبول، أعرب عن استنكاره الشديد للهجمات العسكرية الأمريكية، واصفًا إياها بأنها “عدوان خطير وغير مسبوق” ومحملاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية ما حدث، حيث اتهمه بالخضوع لرغبات إسرائيل، وأكد أن هذا الهجوم يمثل تجاوزًا واضحًا لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وعبر عن قلقه حيال الأضرار التي تعرضت لها منشآت تخصيب اليورانيوم، والتي تُعد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف عراقجي أن إيران تمتلك الحق الكامل في الدفاع عن أمنها القومي بكل الوسائل الممكنة، ولم يخفِ قلقه إزاء احتمالية تصعيد الموقف وتأثير ذلك على استقرار المنطقة بأكملها، كما دعا الدول الكبرى إلى الوقوف أمام هذه المناورات الخطيرة، مؤكدًا أن العالم مطالب بالنظر في المستقبل البيئي والتنموي.

ترامب يصف العملية بأنها ناجحة ويحذر إيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد مؤتمرًا في البيت الأبيض، حيث صرح بأن الضربات الجوية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية كانت تهدف لمنع طهران من تطوير برنامجها النووي بشكل كامل، ووصف هذه العملية بالناجحة لأن المنشآت المستهدفة “دُمّرت بالكامل”. ترامب أرسى تحذيرًا واضحًا لإيران قائلاً إن أي محاولات للرد ستُقابل بتصعيد أكبر، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي وحلفائها.

ترامب عبّر عن أن الإدارة الأمريكية لن تقف مكتوفة الأيدي إذا حاولت إيران استغلال قدراتها النووية لتحقيق مصالحها الإقليمية، كما بدا حازمًا في دعوته للإيرانيين الاختيار بين السلام أو التصعيد الذي سيحول المنطقة إلى نقطة اشتعال لا تُحمد عقباها، ولفت إلى أن بلاده ملتزمة بالتعاون مع حلفائها الدوليين للتعامل مع أي تهديدات ناشئة.

ردود أفعال وتحذيرات على الصعيد الدولي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تصدر حتى الآن بيانًا حاسمًا حول هذه التطورات، ولكن العراقجي طالبها بضرورة المبادرة لتحمل مسؤولياتها تجاه السلامة الدولية واستخدام القوى النووية للأغراض السلمية، وأكد أن بلاده منخرطة في مشاريع الطاقة النووية بما يتماشى مع القوانين الدولية التي تضعها الوكالة، لكن الهجوم الأمريكي يضع المنطقة أمام مخاطر مستقبلية.

الهجوم الأخير أثار جدلاً واسعًا، حيث تسعى الدول المعنية بتخفيف التوترات النووية إلى التشاور المكثف حول هذه القضية، وقد نددت بعض الأصوات الأممية بعدم احترام مهمّات التفتيش الدولية، مشيرةً إلى أن هذا النوع من التحركات الأحادية قد يحمل أبعادًا كارثية، إليك بعض النقاط الأساسية التي أكدت عليها أطراف دولية محايدة:

• ضرورة احترام القوانين الدولية المتعلقة باستخدام الطاقة النووية.
• تعزيز دور الدبلوماسية لتجنب الخيارات العسكرية.
• التركيز على دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحيادية قراراتها.
• التأكيد على أهمية إبقاء المنطقة خالية من التصعيد العسكري.

إيران أكّدت أن سياستها تقوم على إحلال الأمن والسلام من خلال برامجها النووية السلمية، لكن الأحداث الأخيرة أفقدت الثقة بين الأطراف الدولية المتنازعة، مما يعقد المشهد بشكل قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل