فرصة ذهبية الآن: تراجع الإقبال على الذهب واحتمالية انخفاض عيار 21 قريبًا

الذهب من أهم الأصول النفيسة التي تلقى اهتمام المستثمرين حول العالم، فهو يُعدّ ملاذًا آمنًا يُقبِل عليه الأفراد والبنوك المركزية خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي. ومع ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، تُستثمر البنوك المركزية بشدة فيه، ما يعزز من قيمته. في هذا المقال سنتعرف على أحدث تطورات سوق الذهب، ونستكشف الأسباب والتوقعات لمستوياته المستقبلية.

شعبة الذهب وتأثير ضعف الإقبال على الأسعار

الإقبال على شراء الذهب في الأسواق المحلية، خاصةً داخل مصر، يشهد تباطؤًا واضحًا خلال الفترة الأخيرة. ويرجع ذلك إلى تراجع السيولة النقدية لدى المواطنين إضافة إلى الارتفاع الكبير في الأسعار. كشف نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 2600 جنيه مؤخرًا، في حين تخطى سعر عيار 24 حاجز 5 آلاف جنيه، ولكنه توقع انخفاض الأسعار بنهاية الشهر الحالي بسبب ضعف الشراء، حيث قد يصل عيار 21 إلى أقل من 4500 جنيه.

توقعات أسعار الذهب عالميًا وارتفاع متوقع للأوقية

تتحدث التقارير العالمية عن إمكانية ارتفاع أوقية الذهب لتصل إلى 3700 دولار قبل نهاية العام الحالي، مع توقعات بأن تتجاوز حاجز 4000 دولار في منتصف العام القادم. هذه التوقعات تأتي مدفوعة بإقبال البنوك المركزية الكبرى على شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها، إضافة إلى تصاعد التوترات الاقتصادية، مثل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. يُذكر أن هذا الارتفاع دفع أسعار الذهب للزيادة بأكثر من 20% خلال هذا العام.

الطلب على الذهب في الأسواق الصينية وتأثيره

الأسواق الصينية شهدت طلبًا متزايدًا على الذهب، حيث أضاف البنك المركزي الصيني 2.8 طن إلى احتياطاته خلال شهر مارس فقط. يعكس هذا الاهتمام رغبة الصين في تحصين اقتصادها أمام التوترات التجارية القائمة. تُفضّل الكثير من صناديق الاستثمار الصينية الحيازات المادية من الذهب، مما يدعم استقرار سعره رغم التذبذبات في الأسواق العالمية.

ختامًا، فإنه من المهم مراقبة العوامل المؤثرة على سوق الذهب، بما في ذلك السياسة النقدية للبنوك المركزية، والتوترات الدولية، ومستوى الطلب المحلي والعالمي. قرارات المستثمرين يجب أن تكون مدروسة، حيث يتسم الذهب بالاستقرار على المدى الطويل لكنه يتأثر بالتقلبات في الفترات القصيرة.