مع انطلاق موسم امتحانات الثانوية العامة، يشهد تطبيق “تليجرام” نشاطًا محمومًا على صفحات الغش الإلكتروني المشهورة مثل صفحة “شاومينج”، حيث تم تداول صور مسربة من امتحان اللغة العربية بعد دقائق فقط من توزيعه داخل اللجان، مثيرًا تساؤلات عديدة بين الأهالي حول ضمانات الوزارة في تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص. حالة القلق هذه تعكس قلق الطلاب وأولياء الأمور من تأثير تلك الظاهرة على مستقبل التعليم.
الغش الإلكتروني في الثانوية العامة وتأثيره على النزاهة
الغش الإلكتروني ظاهرة تتكرر كل عام أثناء امتحانات الثانوية العامة، خاصة مع تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الصور والمعلومات. تشير بعض أولياء الأمور مثل منى أبو غالي إلى أن آليات ضبط العملية الامتحانية ليست فعالة بما يكفي، موضحةً أن الغش يمكن أن يتم من داخل اللجان بسهولة إذا لم يتم تشديد الرقابة على الجميع، سواء الطلاب أو المسؤولين عن الإشراف داخل القاعات. أولياء الأمور يعتقدون أن الحل يكمن في تطبيق منظومة تفتيش إلكترونية أكثر تقدمًا، تبدأ من تفتيش الداخلين إلى اللجان وحتى فرض عقوبات صارمة على من يثبت تورطه.
الاستمرار في نشر الامتحانات بعد توزيعه مباشرة أثار استياء أولياء الأمور، حيث عبرت إحدى المشاركات في النقاش، أماني الشريف، بقولها “ورغم كل الجهود المبذولة، النتيجة لا تزال كما هي، وكأن صفحات الغش انتصرت مرة أخرى”. المشكلات تتجاوز الغش نفسه إلى فقدان الطلاب المجتهدين الثقة بمصداقية نتائج الامتحانات التي تعبوا لأجلها.
كيف يمكن ضبط لجان الامتحان؟
التساؤلات عن وسائل السيطرة داخل لجان الامتحانات تصدرت النقاش، خاصة أن تصاعد هذه الحوادث يتطلب اتخاذ خطوات أكثر جدية لضمان الشفافية. أولياء الأمور وضعوا قائمة من الاقتراحات التي يمكن أن تُساعد في تحسين الوضع، أهمها:
- تفعيل التفتيش الإلكتروني الصارم باستخدام أجهزة متطورة تمنع دخول الطلاب أو المراقبين بأجهزة تصوير.
- تركيب كاميرات مراقبة في اللجان لضمان الإشراف الكامل على سير الامتحانات.
- تشديد العقوبات الإدارية لتتضمن طريقة رادعة تمنع الممارسات غير المشروعة.
- زيادة توعية الطلاب بخطورة الاعتماد على الغش وتأثيراته السلبية على مستقبلهم.
معايير النزاهة تقتضي وجود آليات متطورة تمنع الغش من الأساس بدلًا من الاكتفاء بملاحقة الصفحات التي تُدير هذا النوع من النشاط، كما أن الرقابة ليست مقتصرة فقط على منع الطلاب، بل يجب التحقق من التزام العاملين بالقواعد؛ لتجنب أي حالات تستفيد من الثغرات الموجودة بالنظام الحالي.
مقارنة بين الخيارات المطروحة لحل المشكلة
تتعدد الخيارات المطروحة لمعالجة الغش الإلكتروني، لكن تحديد الخيارات الأكثر ضمانًا وفعالية يتطلب دراسة متأنية. فيما يلي جدول يقارن بين بعض الحلول المقترحة:
الحل | الإيجابيات | التحديات |
---|---|---|
تركيب كاميرات مراقبة | ضمان مراقبة مستمرة، توفير أدلة على حالات الغش | زيادة التكاليف، الحاجة لفرق إشراف تقنية |
استخدام أجهزة تفتيش إلكترونية | رصد الأجهزة الإلكترونية ومنع التصوير | إطالة وقت دخول الطلاب، الاستثمار في المعدات |
فرض عقوبات صارمة | ردع المخالفين، رفع مستوى الالتزام | تنفيذ العقوبات قد يواجه عقبات قانونية |
كيف نضمن تكافؤ الفرص للطلاب؟
الحرص على مبدأ تكافؤ الفرص يتطلب تعاونًا بين الجميع، بدءًا من دور الوزارة في تحديث الأدوات والأساليب المستخدمة في المراقبة، وصولًا لدور أولياء الأمور في توجيه أبنائهم والحرص على توعيتهم بقيم الأمانة والاجتهاد. ربما يكمن الحل في تبني نظام يعتمد بقوة على التكنولوجيا، بحيث تكون الامتحانات غير قابلة للتسريب تمامًا، مثل امتحانات تعتمد على أجهزة حاسوب مضبوطة مسبقًا.
الطلاب يحتاجون إلى الشعور بالعدالة والشفافية خلال هذه المرحلة الحساسة، ولذا فإن أي تقصير في معالجة هذه الظاهرة يمس جوهر العملية التعليمية بأكملها. بناء بيئة امتحانية حازمة ومنظمة سيزيد من ثقة الأجيال القادمة بالنظام التعليمي، وهو ما يتطلب تعاون الجميع لتحقيقه.
كارثة تهدد التعليم.. سعداوي يحذر من ترندات دخيلة تغزو المدارس
«متعة بلا حدود» تردد قناة ماجد للأطفال 2025 اكتشف فقرات شيّقة وبرامج ممتعة الآن
تردد وناسة كيدز 2025 ينطلق رسميًا بأضخم عروض البهجة والضحك عالميًا
«تراجع كبير».. أسعار الذهب اليوم في الجزائر وعيار 21 يسجل 12,480 دينار
تعريفة الركوب الجديدة لسيارات الأجرة بمحافظة الشرقية تعتمد رسميًا
«مفاجأة مذهلة» الأهلي يستعد لنسخة تاريخية من المونديال
كم وصل سعر الأخضر اليوم؟ تعرف على سعر الدولار في مصر الاثنين 2 يونيو 2025