القصف الأمريكي على إيران يضع سعر برميل النفط أمام خطر كارثي

القصف الأمريكي لإيران يهدد سعر برميل النفط بـ”الكابوس الأسوأ”، حيث تعيش أسواق النفط حالة من الترقب الشديد في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تنفيذ ضربات جوية مركزة استهدفت مواقع نووية رئيسية في إيران، مما زاد من توقعات ارتفاع أسعار الخام وقلق المستثمرين بشأن استقرار الإمدادات.

توقعات أسعار النفط تحت تأثير الكابوس الأسوأ

تُظهر الأسواق حساسية بالغة تجاه أي اضطرابات في الشرق الأوسط، حيث شهدت أسعار خام برنت زيادات حادة قاربت 11% مؤخراً، بالتزامن مع التصعيد العسكري المتزايد وتركيز الهجمات على منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان، مع استئناف التداولات في الأسواق، من المحتمل بقوة أن يستمر الارتفاع في الأسعار مدفوعًا بالمخاوف من تعطل الإمدادات البترولية نتيجة الأزمة.
يرى الخبراء أن الخطوة الأمريكية تستدعي رد فعل حازم من طهران، والذي قد يشمل استهداف بنى تحتية نفطية أو حتى عرقلة شحنات النفط بمضيق هرمز، ويرجح محللو الطاقة أن السيناريو الأسوأ قد يدفع الأسعار لتجاوز 100 دولار للبرميل إن استمرت التوترات وحتى تطورت بشكل مفاجئ باتجاه مباشر.

أهمية مضيق هرمز في الأمن النفطي العالمي

يمثل مضيق هرمز شرياناً حيوياً لحركة النفط العالمية، إذ تمر عبره إمدادات أساسية من نفط “أوبك”، بما في ذلك السعودية والكويت والعراق، وأي اضطرابات ملاحية أو أعمال عدائية قد تؤدي إلى مضاعفة القلق في سوق الطاقة.
تمر يوميًا كميات ضخمة من النفط عبر المضيق، مما يجعله هدفًا حساسًا ومصدر قلق مستمر، خصوصًا مع وجود احتمالات لاستهدافه من قبل إيران كرد فعل لأي تصعيد إضافي.

  • زيادة تكلفة النفط في الأسواق نتيجة انعدام استقرار الإمدادات.
  • تراجع قوة الطاقة الشرائية لدى العديد من الدول المستوردة.
  • خطورة استمرار ارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة.
  • تقلب الأوضاع الاقتصادية في الأسواق المصدرة للنفط.

ارتباك الأسواق وسط غياب وضوح الرؤية

ينعكس غياب استقرار الأوضاع شرق الأوسط مباشرة على توقعات أسواق الطاقة العالمية، حيث يفتقر المستثمرون لليقين، ما يظهره الأداء المتذبذب للعقود الآجلة في الأيام الأخيرة، ويرجح خبراء أن الأسعار ستبقى ضمن نطاق 80 إلى 90 دولاراً قريباً، لكنها قد تقفز سريعًا في حال حدوث أي تصعيد كبير.

التوقع السعر المتوقع للبرميل
في حالة استقرار الأوضاع 80-90 دولارًا
في حالة تصعيد عسكري ما فوق 100 دولار

التوتر بين أمريكا وإيران يزيد توقعات “الكابوس الأسوأ” لأسواق الطاقة والاقتصاد العالمي معًا، ما يجعل تفادي أي تصعيد إضافي أمراً بالغ الأهمية، حفاظاً على استقرار الإمدادات وأسعار النفط.