شاومينج يعلن تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية والتعليم تتحقق من الأمر

مع بداية صباح اليوم الأحد، استيقظت متابعات التعليم في مصر على حدث أثار ضجة كبيرة بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث تم تداول صور يُزعم أنها لأجزاء من أسئلة امتحان اللغة العربية للثانوية العامة، وذلك عبر العديد من جروبات وصفحات الغش الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت هذه الواقعة القلق والتساؤلات حول مصداقية الامتحانات وسلامتها، مما جعل الأمور تتطلب موقفًا صارمًا من الجهات المعنية.

تداول امتحان اللغة العربية على جروبات الغش الإلكتروني

ما إن انطلقت امتحانات الثانوية العامة اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحًا بجميع محافظات الجمهورية، حتى بدأت الصور المتداولة في الظهور بعد دقائق قليلة على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، مصحوبة بتعليقات تدعي أنها صور حصرية مباشرة من داخل اللجان، هذه الصفحات والجروبات تعتمد على تلك الصور لجذب مزيد من المتابعين، وترويج نفسها كمصدر للحصول على أسئلة الامتحانات، وتعتبر مثل هذه الممارسات تهديدًا لنظام التعليم وضربة قوية لأخلاقيات الطلاب.

في حين يشكل هذا النوع من الأنشطة الإلكترونية تحديًا كبيرًا أمام الجهات المسؤولة عن تنظيم الامتحانات في مصر، حيث يعتمد المتورطون في هذه الأفعال على وسائل تكنولوجية متقدمة تتيح تصوير الأسئلة وتسريبها خلال دقائق محدودة.

كيف ردت وزارة التربية والتعليم على الواقعة؟

على الجانب الآخر، لم تقف وزارة التربية والتعليم مكتوفة الأيدي أمام تلك المزاعم، فقد أعلنت الوزارة من خلال بيان رسمي أنه يتم متابعة هذه القضية بشكل دقيق من خلال غرفة العمليات المركزية، وأوضح البيان أنه تم بالفعل رصد صور متداولة يُزعم ارتباطها بامتحان اللغة العربية الذي أُجري صباح اليوم، كما يجري التحقق من مصدرها ومن صحتها عبر آليات فنية دقيقة.

وأكدت الوزارة أن امتحانات الثانوية العامة تُدار وفق منظومة تأمين صارمة منذ الخروج من مراكز التوزيع وحتى وصولها إلى اللجان، معلنين أن أي محاولة للتلاعب أو تصوير لأسئلة الامتحانات تُعد مخالفة قانونية جسيمة، يتم التعامل معها بإجراءات مشددة، تشمل تطبيق عقوبات رادعة على كل من يثبت تورطه.

إجراءات الوزارة لضمان تأمين الامتحانات

تتبع وزارة التربية والتعليم مجموعة من الإجراءات الضرورية لتأمين منظومة الامتحانات بالكامل، وهذه الإجراءات تهدف للحد من محاولات الغش الإلكتروني وضمان مبدأ تكافؤ الفرص، وتشمل تلك الإجراءات:

  • استخدام تقنيات حديثة لتشفير أسئلة الامتحانات قبل توزيعها.
  • تعزيز فرق المراقبة داخل اللجان لمنع استخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • رصد ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن أي محاولات تسريب.
  • تعيين أفراد أمن لمرافقة الامتحانات خلال عمليات النقل والتوزيع.

وتساعد هذه الإجراءات إلى حد كبير في تقليل فرص حدوث أي اختراق أمني يمكن أن يؤدي إلى تسريب الامتحانات، كما تعمل الوزارة على سن قوانين حديثة لتشديد العقوبات على المتورطين في تلك المخالفات.

هل الغش الإلكتروني ظاهرة جديدة؟

ظاهرة الغش الإلكتروني ليست بالجديدة، لكنها تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مع انتشار وسائل التكنولوجيا والإنترنت، وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لمثل تلك الممارسات، التي تؤدي إلى ضعف الثقة في نزاهة الامتحانات، إذا ما استمر التعامل مع الأمر بمنهجية مجردة من حزم قانوني قوي.

العام الظاهرة الإجراء المتخذ
2021 تسريب أسئلة عبر تيك توك حجب المنصة وقت الامتحانات
2022 تداول صور عبر تليجرام إغلاق القنوات المسيئة
2023 صور امتحانات على فيسبوك متابعة قانونية للمخالفين

إن مواجهة هذه الظواهر تحتاج إلى شراكة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية وأجهزة الدولة، لرفع وعي الطلاب بأهمية الاعتماد على النفس وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تنعكس سلبًا على حياتهم المستقبلية. التفاعل مع هذه القضايا يعكس مدى المسؤولية المشتركة في بناء أجيال واعية ومستعدة لتحمل مسؤولياتها بنزاهة.