تحذير الأعاصير القاتلة تضرب الساحل الشرقي مع ظهور حلقة النار

تسببت الأعاصير العنيفة التي اجتاحت شمال داكوتا ومناطق أخرى في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما عانى السكان في الساحل الشرقي من تهديد يسمى بـ”خاتم النار”، حيث أحدثت العواصف دمارًا واسع النطاق في المنازل والبنية التحتية. وقد أبلغ عن قوة الرياح التي وصلت إلى مستويات خطيرة مما أدى إلى اضطراب الحياة اليومية في كثير من الولايات المتضررة.

الأعاصير العنيفة في شمال داكوتا وتأثيرها على السكان

شهدت مناطق في شمال داكوتا، شمال مينيسوتا، وشمال ويسكونسن اضطرابات شديدة بسبب الأعاصير القوية التي اجتاحت القرى والمدن، حيث تلقى مسؤولو الشرطة المحلية تقارير عن وفيات وإصابات، كما قامت السلطات بفحص المنازل المتضررة والتأكد من سلامة السكان. أسفرت الأعاصير عن مقتل رجلين وامرأة، وترك سكان المنطقة في حالة من الصدمة بعد تحطم أسقف المنازل وتعرض البعض للإصابات.

ووفقًا لما قاله الخبراء، فإن هذه العاصفة كانت جزءًا من نظام معقّد، أدى إلى سقوط برد بأحجام كبيرة ورياح قوية تصل سرعتها إلى مستويات تفوق 160 كم/ساعة في بعض المناطق، وهو ما تسبب في أضرار فادحة بالبنية التحتية وزعزعة استقرار بعض المرافق. تشير التقارير إلى تضرر الكهرباء لما يزيد عن 21 ألف عميل في مينيسوتا، 20 ألفًا في داكوتا الشمالية، و10 آلاف في ويسكونسن.

“خاتم النار”: السبب وراء الأعاصير والارتفاع الشديد في الحرارة

يُعتبر نظام الضغط المرتفع المتمركز في المناطق الجنوبية الشرقية السبب الرئيسي وراء ظاهرة “خاتم النار”، حيث يتحرك الهواء في اتجاه عقارب الساعة، مما يؤدي إلى تكون العواصف الرعدية حول الحواف الشمالية للضغط. قد تتسبب تلك الظاهرة في ارتفاع شديد للحرارة وتجعل الظروف الجوية أكثر خطورة.

مع انتقال العواصف من ميشيغان إلى كندا، ستتسبب في اضطرابات شديدة في درجات الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل في المناطق المتأثرة إلى 20 درجة فوق المعدل الطبيعي، بينما حذرت السلطات في مناطق أخرى مثل نبراسكا وأيوا من وصول درجات الحرارة إلى مستويات تعادل الأرقام الثلاثية في شهر يونيو. تعد هذه الظاهرة غير معتادة، ما سبب صدمة لسكان تلك المناطق التي كانت تشهد أمطارًا غزيرة وبرودة نسبيًا في الأسابيع السابقة.

الخطط الطارئة لمواجهة آثار الأعاصير

تعمل مراكز الطوارئ في العديد من المدن، مثل أوماها ومينيابوليس، على توفير الأماكن الآمنة للسكان، بهدف حمايتهم من موجة الحرارة العالية، وتم تجهيز مراكز التبريد لتلبية متطلباتهم. كما يواجه المواطنون تحديات متعددة بسبب الأضرار الشديدة للبنية التحتية، حيث تم رصد العديد من خطوط الكهرباء المعطلة وتسربات الغاز، وهو ما زاد الوضع سوءًا في المناطق المتأثرة.

  • إعادة الكهرباء إلى عشرات الآلاف من المنازل التي انقطعت عنها الكهرباء
  • تقديم إرشادات مستمرة للسكان لتحذيرهم من مخاطر الحرارة
  • تنفيذ عمليات صيانة عاجلة لخطوط الغاز والكهرباء
  • تهيئة المواطنين لتغيرات الطقس المتوقع حدوثها خلال الأيام القادمة
المؤشر الوضع الحالي
سرعات الرياح تجاوزت 160 كم/ساعة
الوفيات 3 أشخاص حتى الآن
انقطاعات الكهرباء 51 ألف عميل تضرروا

في غضون ذلك، تشير التوقعات إلى بقاء الظروف الجوية الصعبة خلال الأيام القادمة، حيث ستتجه العواصف نحو ولايات أخرى شمالية شرقية. كما تعمل فرق التنبؤ بالأرصاد الجوية بالتعاون مع السلطات المحلية لتقديم تقارير محدثة عن التغييرات في أنظمة الضغط والحرارة، مما يساعد المواطنين على اتخاذ التدابير الوقائية للتعامل مع هذه الظروف القاسية بشكل أفضل.