«مفاجأة كبرى» أداء الأهلي في كأس العالم للأندية يثير انتقاد خالد بيومي

في عالم كرة القدم، لا تقتصر المنافسات على الملاعب فقط، بل تمتد إلى تحليلات دقيقة تتناول الأداء والخطط ومدى جاهزية الفرق لخوض البطولات الكبرى. حتى مع النجاح المحلي والإفريقي، يتعرض النادي الأهلي لتساؤلات وانتقادات عند مشاركته في منافسات عالمية كبرى مثل كأس العالم للأندية، حيث تطرح تساؤلات حول الأداء الفني وتوظيف اللاعبين داخل الملعب.

انتقادات أداء الأهلي في كأس العالم للأندية

بعد هزيمة الأهلي أمام بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة في كأس العالم للأندية، انتقد المحلل الرياضي خالد بيومي أداء الفريق بشكل واضح. حيث وصف مجموعة اللاعبين بـ “أشباح لعيبة”، ملمحًا إلى غياب الأثر الحقيقي لبعض الأسماء البارزة في المباريات. يرى بيومي أن هناك ضعفًا في الأداء الفني والمعدل البدني، إلى جانب غياب كبير للتركيز قبل انطلاق البطولة، وهو أمر أعاد للأذهان أخطاء مشابهة وقعت مع منتخب مصر خلال مونديال روسيا 2018.

على الرغم من التوقعات العالية بأن الأهلي يمكن أن يتصدر مجموعته أو يقدم أداءً استثنائيًا، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال. هذه الانتكاسة أثارت تساؤلات متعددة حول الخطط التكتيكية والسياسة العامة في التعاقد مع اللاعبين المخصصين لهذه البطولة.

التوظيف الخاطئ للاعبين وتأثيره على الأداء

يشير خالد بيومي بشكل خاص إلى خطأ الجهاز الفني في توظيف اللاعبين في مراكز غير مناسبة. على سبيل المثال، تم انتقاد وضع زيزو تحت رأس الحربة وهو معروف بكونه جناحًا مميزًا منذ وجوده في الزمالك. تلك القرارات أثرت على انسجام الفريق داخل الملعب وساهمت في ظهور اللاعبين بصورة متواضعة على غير المتوقع.

من جهة أخرى، ذكر بيومي بعض النقاط الإيجابية مثل الأداء الجيد الذي قدمه كل من محمد علي بن رمضان ومروان عطية والشناوي وياسر إبراهيم. إلا أنه أكد أن باقي الفريق لم يظهر بمستوى يليق بمكانة الأهلي العالمية، مشيرًا إلى أن المنافسة في بطولة بحجم كأس العالم تحتاج إلى أداء على مستوى مختلف كليًا.

الاستثمار في اللاعبين: هل هو الحل؟

المسؤولية ليست فقط على عاتق اللاعبين والجهاز الفني، بل تمتد إلى إدارة النادي وطريقة إدارة الموارد. تم إنفاق مبالغ ضخمة لتوقيع عقود مع أسماء رنانة مثل زيزو، تريزيجيه، وحمدي فتحي، لكن المُخرجات في الملعب لم تكن على قدر التوقعات. وهنا يطرح السؤال: هل الاستثمار الكبير في الأسماء المعروفة وحده كافٍ لتحقيق النجاح العالمي؟

يتعين على الفرق التي تطمح للتألق على المسرح العالمي أن تمتلك خطة استثمارية موجهة نحو بناء فريق جماعي قادر على تقديم أداء تكاملي. كما أن اللاعبين يجب أن يتم إعدادهم نفسيًا وبدنيًا للتعامل مع البطولات العالمية، التي تتطلب تركيزًا عاليًا وشخصية قوية.

  • زيادة الاستعدادات البدنية والنفسية قبل البطولات العالمية
  • اختيار اللاعبين بناءً على التكامل الجماعي وليس الأسماء الكبيرة فقط
  • تحديد مراكز اللاعبين بما يتوافق مع قدراتهم الحقيقية
  • توفير جهاز فني يمتلك خبرة كافية في البطولات الدولية

الفرق بين الأهلي وبقية الفرق العالمية

رغم الانتقادات، أشار المحلل إلى أن الأهلي يُعرف بالانضباط والنظام، وهو ما يجعله يتفوق على منافسيه في القارة الإفريقية. لكنه في المقابل يواجه صعوبة عند التواجد مع كبرى الأندية العالمية، حيث تظهر الفجوات في التكتيك والخبرة. بالمقارنة مع أندية مثل الهلال السعودي، يرى بيومي أن الأهلي ما زال يفتقر إلى الشخصية العالمية التي تُعزز من فرصه في مثل هذه المنافسات.

الجوانب الأهلي الأندية العالمية الكبرى
انضباط الفريق مرتفع مرتفع جدًا
الخبرة الدولية متوسطة عالية
التوظيف التكتيكي غير مستغل بالكامل ممتاز

لكي يتمكن الأهلي من تحسين أدائه في البطولات العالمية، هناك حاجة ماسة إلى إعادة تقييم شامل لكل العناصر المتعلقة بالفريق. ønsker