تعرف على تطورات سعر الذهب في التعاملات المسائية ليوم السبت 21-6-2025

الذهب ليس مجرد معدن ثمين، بل يُعد بمثابة ملاذ آمن ومستودع للقيمة عبر العصور، وفي السياق الحالي شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا مساء السبت 21 يونيو 2025، وهو ما أكد عليه نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، إذ ظل سعر الذهب محافظًا على مستواه مقارنة بفترة منتصف التعاملات، ما يعكس استقرار السوق المحلي رغم التغيرات العالمية.

أسعار الذهب في السوق المحلية

الأسعار المحلية للذهب بمختلف أعيرته تُعَد مرآة للتحركات العالمية مع الأخذ بعوامل العرض والطلب الداخلي، ووفقًا للمعلومات المتاحة، استقر سعر الذهب عيار 14 عند 3186 جنيهًا للجرام، ويعتبر هذا العيار خيارًا اقتصاديًا خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تزيد الطلب على البدائل الميسورة. سعر عيار 18 وصل إلى 4097 جنيهًا، وهو خيار شائع بين الباحثين عن المجوهرات ذات المظهر الفاخر بسعر متوسط. أما عيار 21 الذي يحظى بشهرة واسعة في مصر، فقد بلغ سعر الجرام منه 4780 جنيهًا، بينما كان سعر عيار 24 عند 5462 جنيهًا، وهو الأعلى قيمة لكونه الأكثر نقاءً.

أسعار الجنيه والسبيكة الذهبية

لا يمكن الحديث عن أسعار الذهب دون التطرق إلى الجنيهات والسبيكة الذهبية، الجنيه الذهب سجل 38240 جنيهًا، لكن من الجدير بالذكر أن السعر قد يختلف قليلاً بين التجار بسبب هوامش الربح ونسب الفصوص والأعمال المصاحبة. من جهة أخرى، أسعار السبائك جذبت انتباه العديد من المستثمرين، إذ بلغت قيمة سبيكة الذهب 10 جرامات 54620 جنيهًا، في حين وصلت السبائك ذات وزن 50 جرامًا إلى 273100 جنيه، لتوضيح الفرق بشكلٍ مبسط:

تُمثل السبائك خيارًا مثاليًا للمستثمرين بفضل انخفاض تكاليف المصنعية مقارنة بالمشغولات الذهبية، إذ يعتمد سعر السبيكة على سعر جرام عيار 24 بشكل أساسي، مع إضافة رسوم المصنعية.

السعر العالمي للذهب

بالتحول إلى المشهد العالمي، لم تشهد الأسعار تغييرات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الرسمية في بورصات المعادن العالمية، حيث تراجعت أسعار الأوقية بنسبة طفيفة بلغت 0.07% لتصل إلى 3368 دولارًا، وفقًا لأحدث البيانات من وكالة بلومبرج. الأوقية تعادل وزن 31.1 جرام من الذهب الخالص عيار 24، ولذلك تلعب هذه القيمة دورًا محوريًا في تحديد حركة الأسعار على المستويات المحلية والعالمية.

لغز استقرار الأسعار

الاستقرار الملحوظ في أسعار الذهب سواء محليًا أو عالميًا يثير تساؤلات حول الأسباب، والتي يمكن تفسيرها بعدة عوامل:

• حالة الترقب في السوق بسبب عطلة البورصات العالمية
• استقرار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري
• ضعف التذبذب في حركة الطلب على الذهب خلال هذه الفترة

هذا الثبات لا يعني بالضرورة غياب التقلبات، فالذهب تاريخيًا عُرف بتأرجح أسعاره وفقًا للأوضاع الاقتصادية والسياسية بالإضافة إلى تغيرات سعر الفائدة عالميًا.

استمرار هذا التوازن بين العرض والطلب في السوق المحلية ينبع من وعي المستثمرين والمستهلكين، ومع كل تحديث جديد، يكون السؤال الأبرز دائمًا: هل السعر الحالي يمثل فرصة شراء أو بيع؟