وزارة الصحة المصرية تعلن استقبال عيادات البعثة الطبية لأكثر من 56 ألف حاج

ضحى الحجاج المصريون بأوقاتهم في رحلة إيمانية سامية أتموا خلالها مناسك الحج، وبينما انغمسوا في روحانيات هذا الموسم، حرصت وزارة الصحة المصرية على توفير أعلى سبل الرعاية الصحية لهم. ووفقًا لآخر الإحصائيات التي صدرت عن الوزارة، فإن عيادات البعثة الطبية المصرية قدمت ما يقارب 56 ألفًا و779 خدمة طبية للحجاج في الأراضي المقدسة. هذه الخدمات الطبية توزعت بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتؤكد على التزام مصر بضمان سلامة حجاجها داخل المملكة.

خدمات البعثة الطبية المصرية في مكة والمدينة

في الأراضي المقدسة، قدّمت وزارة الصحة خدماتها بسخاء عبر عيادات البعثة الطبية. في مكة المكرمة وحدها، استقبلت العيادات 52 ألفًا و43 حالة طبية بحرص شديد على تقديم أفضل الرعاية، بينما قدمت عيادات المدينة المنورة 4 آلاف و836 خدمة طبية متنوعة. هذه الجهود لم تكن فقط علاجية، بل شملت الاستجابة السريعة للحالات الطارئة والنقل إلى المستشفيات السعودية عند الحاجة.

تميزت البعثة الطبية بتعاملها مع 602 حالة تطلبت الإحالة إلى مستشفيات السعودية، وتم حجز 251 حالة منها للعلاج، فيما عادت 232 حالة لديارها بعد التحسن. وللحالات الأكثر تعقيدًا، أجريت 72 تدخلًا طبيًا و31 عملية جراحية، بفضل التنسيق التام بين الفرق الطبية المصرية ونظيرتها السعودية.

توعية ودعم مستمر للحجاج المصريين

لم تقتصر جهود البعثة الطبية على الجانب العلاجي فقط، بل امتدت إلى التوعية والوقاية. كان للندوات التثقيفية التي نظمتها البعثة دور كبير في وصول الرسائل الصحية للحجاج. نظمت الفرق 2152 ندوة صحية شارك فيها أكثر من 72 ألف حاج. هذه الجلسات شملت توجيهات شاملة حول الإجراءات الوقائية، بأهداف واضحة لتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض خلال موسم الحج.

كما أدارت غرفة طوارئ البعثة خطًا ساخنًا استقبلت عليه 750 بلاغًا طارئًا تعاملت معه بفعالية، مما يعكس الانتشار السريع للفرق الميدانية. دائمًا ما كان هناك جدول منسق وخطة عمل مدروسة لضمان الاستجابة الفورية لكل نداء استغاثة.

• توعية الحجاج عبر ندوات صحية منتظمة.
• التواصل المستمر لمعالجة البلاغات الطارئة.
• تهتم العيادات بتقديم دعم طبي مستمر للحالات المختلفة.

التزام تام بصحة الحجاج المصريين

الدكتورة رشا خضر، التي تشغل منصب نائب رئيس البعثة الطبية للحج، أكدت أن جميع الحجاج المصريين يتمتعون بصحة جيدة وأنه لم يتم تسجيل أي أمراض معدية بينهم. يُعزى هذا النجاح إلى الوعي الصحي الكبير الذي أظهره الحجاج وحرصهم على الالتزام بإرشادات الوقاية. كما يمكننا ملاحظة تأثير الزيارات الدورية التي نظمتها الفرق الطبية المصرية على استقرار الوضع الصحي العام.

فرق الرعاية لم تكتفِ بعلاج المرضى داخل العيادات أو بنقلهم إلى المستشفيات، بل اهتمت بزيارات ميدانية للمرضى المحجوزين في المستشفيات السعودية. هذه الخطوة كانت تهدف للاطمئنان على جودة الرعاية المقدمة لهم، وضمان حصولهم على الدعم الطبي والنفسي اللازم.

اهتمام وزارة الصحة المصرية بصحة وسلامة الحجاج يعكس التزام الدولة تجاه مواطنيها حتى خارج حدودها. هذا الحرص ساعد على تجاوز موسم الحج دون تسجيل أية مضاعفات كبيرة، مما يضيف صفحة مشرقة جديدة للعمل الإنساني والخدمي المصري.