الحكومة تكشف الحقيقة الكاملة حول خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء هذا الصيف

في الأشهر الماضية، ازدادت المخاوف بشأن تكرار خطر قطع الكهرباء في مصر، خاصة مع بدء فصل الصيف الذي يشهد ارتفاع الطلب على الطاقة بشكل كبير. خلال مؤتمر صحفي حديث، ناقش رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خطة الحكومة لضمان توفير الغاز الطبيعي بالكميات المطلوبة لتلبية احتياجات السوق، مشيرًا إلى الجهود الحالية لتشغيل ثلاث سفن عائمة لتخزين الغاز الطبيعي، التي ستعمل على تعزيز استقرار شبكة الكهرباء وتجنب الانقطاعات المعتادة في الفصول الحارة.

تشغيل سفن الغاز الطبيعي وزيادة الكفاءة

الحكومة المصرية أعلنت عزمها على تشغيل ثلاث سفن عائمة لتخزين الغاز الطبيعي بحلول أوائل يوليو، استجابة للزيادة الكبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي خلال الصيف. بفضل هذه الجهود، ستوفر البلاد 750 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز عبر المنشأة الجديدة في ميناء السخنة، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في مواجهة أزمة الطاقة. هذه السفن، وفقًا لرئيس الوزراء، تُعد خطوة جادة ومبكرة اتُّخذت منذ أكثر من ستة أشهر لضمان استمرارية الإمدادات خلال الأشهر الحرجة. أشار مدبولي أيضًا إلى تقليص الجدول الزمني للتنفيذ إلى 10 أيام بفضل العمل المكثف للفرق المعنية على مدار الساعة.

وعد حكومي بمنع تكرار الانقطاعات

أحد النقاط المحورية في خطة الحكومة هو الوعد بعدم تكرار الأزمة التي حدثت العام الماضي والتي أزعجت المواطنين بسبب انقطاعات الكهرباء المتكررة. ولتحقيق هذا الهدف، أشار مدبولي إلى أن جميع فرق العمل المختصة عملت بتكثيف كبير، حتى خلال فترات الأعياد، لضمان جاهزية ناقلات الغاز الطبيعي. وأعلن أن الناقلة الثالثة في ميناء الدخيلة ستكون مستعدة للعمل بحلول يوليو، مما يُعزز الاحتياطي الوطني من الغاز ويوفر للكهرباء احتياجاتها من الطاقة.

إلى جانب تشغيل السفن العائمة، تخطط الحكومة لتشغيل خطوط إنتاج غاز جديدة نهاية الشهر نفسه، مما يجعل حل الإسالة مؤقتًا فقط حتى يزيد الإنتاج المحلي. هذه الجهود تعكس التزام الحكومة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في المستقبل وتقليل الاعتماد على الاستيراد تدريجيًا.

مجهودات حكومية لدعم مشروعات الغاز

لا تقتصر الخطة على توفير السفن العائمة فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز البنية التحتية لمنظومة الغاز الطبيعي. أوضح مدبولي أن الحكومة تعمل على دعم مشروعات إسالة الغاز لتحسين كفاءتها وقدرة البلاد على استيعاب الكميات المستوردة، مما يضمن استقرار عمليات الطاقة في جميع أنحاء البلاد. يأتي هذا في وقت حساس مع زيادة الطلب على الكهرباء نتيجة الحرارة المرتفعة، إلى جانب التطورات الإقليمية الأخيرة التي تؤثر على أسواق الطاقة.

إضافة إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء أن الإسالة بمثابة حل مؤقت وستُلغى تدريجيًا بمجرد زيادة إنتاج البلاد من الغاز. الجدول التالي يوضح تفاصيل الجهود المبذولة لتحقيق توازن أفضل في إمدادات الطاقة:

المشروع السعة اليومية موعد التشغيل
السفينة العائمة بميناء السخنة 750 مليون قدم مكعب يوليو
الناقلة بميناء الدخيلة لم يتم الإعلان يوليو
إطلاق خطوط إنتاج جديدة للغاز غير محدد نهاية يوليو
  • تطوير البنية التحتية لدعم الإسالة وتحقيق فاعلية أكبر.
  • تسريع الجدول الزمني لمواجهة الطلب الزائد خلال الصيف.
  • ضمان توفير الكهرباء للمصانع والمنازل بنفس الكفاءة.

تُظهر هذه الخطوات إرادة واضحة لتفادي أي انقطاع في شبكة الكهرباء خلال الصيف، في ظل زيادة الطلب على الطاقة. الحفاظ على استقرار الشبكة يُمثل أيضًا دعمًا لخطط التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية الاحتياجات المحلية والالتزام بوسائل توفير الطاقة بطريقة مستدامة.