«صدمة كبيرة» خالد بيومي ينتقد أداء الأهلي في كأس العالم للأندية

في كرة القدم، تتحول منافسات كأس العالم للأندية إلى مسرح عالمي يشهد تنافسًا حاميًا بين أبرز الفرق من مختلف القارات، وهو الأمر الذي خاضه النادي الأهلي المصري في تجربته الأخيرة، بتوقعات عالية من جماهيره ومحبيه، لكن اصطدمت هذه الآمال بأداء غير مرضٍ، أثار الكثير من الانتقادات والتحليل. دعونا نلقي نظرة على التفاصيل ودور اللاعبين والجهاز الفني في تلك المشاركة، التي أخذت نقاشًا واسعًا بين المحللين الرياضيين.

انتقاد أداء الأهلي في كأس العالم للأندية

عقب الهزيمة أمام بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة، وجه المحلل الرياضي خالد بيومي سلسلة من الانتقادات الحادة لأداء لاعبي الأهلي وجهازه الفني. بيومي، الذي كان يرى أن الأهلي مؤهل لتصدر مجموعته، وصف الفريق بأنه قدم أداءً مخيبًا للآمال يشبه “مجموعة من الأسماء دون حضور فعلي داخل الملعب”. وأضاف أن اللاعبين افتقدوا الجماعية والتركيز، وظهرت الأنانية بشكل واضح، وهو ما حال دون تحقيق النتائج المنتظرة. أشار أيضًا إلى التراجع في الأداء البدني والفني، وهو الأمر الذي أثّر على مستوى الفريق طوال البطولة.

الأهلي وغياب بصمة اللاعبين الأساسيين

من وجهة نظر بيومي، كان هناك عدة أسماء تعاقد معها الأهلي خصيصًا لدعم الفريق في مثل هذه المناسبات الكبيرة، مثل زيزو وتريزيجيه وحمدي فتحي ووسام أبو علي، لكنها للأسف لم تقدم الإضافة المنتظرة. الأرقام الشخصية والجهد داخل الملعب لم تكن على المستوى المطلوب، باستثناء بعض اللاعبين الذين نجحوا في ترك بصمتهم، مثل محمد علي بن رمضان، ومروان عطية، والشناوي، وياسر إبراهيم. هذه الفجوة بين بعض اللاعبين الأساسيين والباقين أثارت عديد التساؤلات حول مدى جدية الإعداد للبطولة.

• ضعف التناسق الجماعي بين اللاعبين رغم الخبرة وبعض الأسماء الكبيرة
• غياب التركيز الذهني والبنية البدنية المطلوبة لمثل هذه البطولات
• الأنانية الفردية التي أثرت سلبًا على الأداء العام
• اختيارات فنية غير ملائمة من الجهاز الفني

مشاكل الجهاز الفني وتأثيرها على الأداء

الأداء السيئ للأهلي لم يكن فقط نتيجة لاجتهاد اللاعبين داخل الملعب، بل كان للجهاز الفني دور رئيسي في هذه النتيجة. أشار خالد بيومي إلى أن التغييرات غير المناسبة في مراكز اللاعبين كانت واحدة من العوامل المؤثرة، مثل وضع زيزو في مركز غير مركزه الطبيعي، إذ لعب تحت رأس الحربة بدلًا من أن يكون جناحًا، وهو المركز الذي اعتاد التألق فيه سابقًا مع الزمالك. مثل هذه القرارات تضع علامات استفهام حول التخطيط المسبق من قِبل الجهاز الفني والطريقة التي تم بها إدارة المباريات.

رغم كل الانتقادات، رأى البعض أن الأهلي ما زال يحتفظ بهويته كنادٍ منضبط ونظامي، لكن تلك المزايا بمفردها ليست كافية عند الحديث عن منافسات مثل كأس العالم للأندية، التي تتطلب شخصية متفردة وأداءً جماعيًا يتفوق على المستوى المحلي.

الجماهير التي شعرت بخيبة أمل تأمل أن تعمل الإدارة الفنية على إصلاح الأخطاء والسعي لإعادة الفريق إلى مستواه المعهود. تلك الفرصة تمثل تذكيرًا بأن التميز في المنافسات العالمية يحتاج إلى أكثر من مجرد الاعتماد على الأسماء. كرة القدم لا تعترف إلا بالأداء وروح الفريق على أرض الملعب.