مش معقول يا جماعة! تجاهل اللاعبين لخيسوس.. هل الهلال في أزمة قيادة؟

تمر الأندية الرياضية بمراحل تتطلب استراتيجيات متطورة لإدارة الفريق، سواء من جانب المدربين أو الإدارة العليا، وهو ما يسلط الضوء عليه طارق التويجري، الرئيس التنفيذي السابق لنادي الهلال، الذي أبدى مؤخرًا قلقه حيال الأوضاع غير المستقرة التي يشهدها الفريق حاليًا. مع انتشار التوتر بين اللاعبين والمدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، يبدو أن الهلال يمر بتحديات عديدة تُهدد استقراره الفني داخل الملعب وخارجه.

تأثير العلاقة المتوترة بين خورخي خيسوس ولاعبي الهلال

أشار التويجري إلى أن العلاقة المتدهورة بين خيسوس واللاعبين باتت واضحة، حيث أوضح أن التوتر أصبح ملموسًا خلال التدريبات والمباريات. على الرغم من النجاحات التي حققها خيسوس سابقًا مع الهلال، إلا أن أسلوبه الحالي في التعامل مع اللاعبين يفتقر إلى الفعّالية؛ يُلاحظ ذلك في انحسار الحوار الإيجابي وانخفاض معدل التواصل بينهم. يظهر ذلك جليًا في تجاهل بعض اللاعبين له خلال المباريات، وخاصة النجم أليكساندر ميتروفيتش، الذي أبدى اعتراضًا علنيًا على أسلوب مدربه مما يُعمّق الأزمة داخل الفريق.

أهمية الإدارة النفسية في كرة القدم

تُعد الإدارة النفسية عاملاً محوريًا في تعزيز حالة الفريق، ولكن حسب تصريحات التويجري، يبدو أن خورخي خيسوس يواجه صعوبة في تحقيق هذا التوازن. افتقاره للمهارات النفسية أثر سلباً على التماسك داخل الفريق، حيث ألقى تصريحات غير ملائمة ضد بعض اللاعبين مثل ماركوس ليوناردو، كما وصف حسان تمبكتي بعبارات تحمل دلالات سلبية، مما أدى إلى توتر إضافي بين اللاعبين. تعد الإدارة الناجحة للعلاقات بين اللاعبين والمدرب ضرورة قصوى، خاصة في الفرق التي تضم نجوماً بارزين، مما يجعل التواصل والاحترام المتبادل حجر الأساس.

التعلم من أخطاء الماضي في نادي الهلال

ختم التويجري تصريحاته بالتذكير بتجربته في 2019، حيث كانت الضغوط الناتجة عن استنزاف اللاعبين سبباً رئيسياً فى تراجع الفريق. هذا السيناريو يتكرر اليوم بشكل مماثل؛ حيث يعاني الهلال من فقدان الاستقرار، ما يؤثر سلباً على أدائه في البطولات. يسود الحاجة الماسة لإيجاد حلول فعّالة تُعيد التوازن للفريق من خلال تحسين استراتيجية التواصل بين خيسوس والفريق، لتلافي تكرار حالات الصراع التي تؤثر على الأداء العام للفريق.

تتطلب مواجهة التحديات الحالية المزج بين استراتيجيات القيادة الحكيمة والإدارة النفسية لاحتواء الأزمات وضمان استمرار أداء الهلال على أعلى المستويات.