تعرف على سعر الدولار اليوم في سوريا السبت 21 يونيو 2025

في صباح يوم هادئ، استقر سعر الدولار اليوم في سوريا بشكل نسبي، وسط بعض الأخبار الاقتصادية التي قد تحمل بارقة أمل للمواطنين والشركات على حد سواء. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد السوري، فإن تحركات جديدة بين سوريا وبعض الدول الأوروبية قد تعيد رسم ملامح المرحلة القادمة.

استقرار سعر الدولار اليوم في السوق السورية

شهد سعر الدولار استقرارًا ملموسًا في السوق الموازية بمختلف المدن السورية، حيث تراوح سعره بين 9875 ليرة للشراء و9950 ليرة للبيع في أغلب المناطق الكبرى كدمشق وحلب وإدلب، بينما سجل في الحسكة 10050 ليرة للشراء و10150 ليرة للبيع، مما يعكس تباينًا طفيفًا حسب المناطق. هذه الأرقام تُظهر فارقًا ملحوظًا بين السوق الموازية وسعر الصرف الرسمي الذي أقره مصرف سوريا المركزي عند 11000 ليرة للشراء و11110 ليرة للبيع، ويُلاحظ أن السوق السوداء لا تزال تسجل أرقامًا أقل استقرارًا مقارنة بالنشرة الرسمية.

مساع جديدة للتعافي الاقتصادي بين سوريا وإيطاليا

بحث حاكم مصرف سوريا المركزي، الدكتور عبد القادر حصرية، مع السفير الإيطالي ستيفانو رافانيان إمكانية توحيد الأنظمة المصرفية بين البلدين، وهي خطوة يُنتظر أن تُسهم في إعادة نشاط التجارة الثنائية. وتهدف هذه المبادرة إلى إحياء قنوات التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التعافي الاقتصادي، مما يفتح المجال لاستثمارات جديدة ويُعيد الأمل للعديد من القطاعات التي عانت جمودًا طويلًا بسبب الأوضاع السياسية.

بحسب التصريحات الرسمية، فإن هذا النوع من التعاون قد يُعيد الثقة شيئًا فشيئًا بين الأفراد والمؤسسات المالية، خاصة مع الدعم الذي يُمكن أن تقدمه إيطاليا في هذا المجال الحيوي.

رفع عقوبات سويسرية جزئية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي

في خطوة تعتبر مفاجأة للكثيرين، أعلنت الحكومة السويسرية أمس الجمعة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك العقوبات التي طالت المصرف المركزي. وأوضحت الحكومة أن هذه الخطوة تأتي بهدف دعم الاقتصاد السوري وتعزيز عملية الانتقال السياسي السلمي. وشملت القرارات الجديدة إزالة العديد من القيود المفروضة على المعاملات المالية والتجارة في المعادن الثمينة والسلع الفاخرة، بينما بقيت العقوبات الأخرى المفروضة على أفراد وكيانات نظام الأسد سارية المفعول.

التغييرات الأخيرة قد تُساعد في تخفيف الضغط على الاقتصاد السوري، خاصة فيما يتعلق بمعاملات البنوك وإعادة دمجها بأسواق المال العالمية تدريجيًا. ويأمل البعض أن يؤدي رفع أسماء نحو 24 جهة من قوائم العقوبات إلى جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي خلال الفترة المقبلة.

• رفع القيود على التجارة في المعادن الثمينة.
• تخفيف العقوبات المالية على بعض المؤسسات.
• إزالة أسماء 24 جهة، من بينها المصرف المركزي السوري، من قائمة العقوبات.

نظرة سريعة على أسعار العملات الأخرى

بجانب سعر الدولار، استقرت أسعار باقي العملات الأجنبية بشكل متفاوت في السوق السورية. فعلى سبيل المثال، حدد سعر صرف اليورو وفق النشرة الرسمية عند 12556.50 ليرة للشراء و12682.06 ليرة للبيع، أما في السوق السوداء، فبلغ سعر اليورو 11319 ليرة للشراء و11410 ليرة للبيع، ما يوضح وجود فجوة بين الأسعار الرسمية وغير الرسمية.

أما الليرة التركية، فقد تراوح سعرها بين 247 ليرة للشراء و251 ليرة للبيع في الأسواق الموازية، بينما وفق النشرة الرسمية استقر سعرها عند حوالي 280.74 ليرة للشراء و283.55 ليرة للبيع.

وفي ظل هذه المتغيرات، يشهد السوريون أيامًا مليئة بالتحديات والأمل على حد سواء. تحسين الوضع الاقتصادي يتطلب خطوات ملموسة ومبادرات جادة على كافة الأصعدة، والأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه التحركات الدولية الأخيرة ستؤتي ثمارها أم أنها مجرد بداية لتحركات أكبر.