وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم تنفيذ عملية عسكرية نوعية أسفرت عن تصفية أمين بور جودخي، قائد الفرقة الثانية للطائرات المسيرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني. وتأتي هذه الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ردًا على هجوم صاروخي مفاجئ شنه الحرس الثوري الإيراني على الداخل الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى تضرر مبانٍ في مدن تل أبيب وحيفا، بما في ذلك مبنى يضم مقر وزارة الداخلية في شمال البلاد.
تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل يؤجج المنطقة
إيران من جانبها لم تبقَ صامتة، حيث أطلقت فجر اليوم ما لا يقل عن عشرة صواريخ باتجاه مناطق مختلفة في الداخل الإسرائيلي، وفقًا لتقديرات أولية نشرتها وسائل الإعلام العبرية. ومع دخول المواجهات العسكرية بين البلدين يومها التاسع، بات الشرق الأوسط على شفا مرحلة حرجة من التصعيد. الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، شكلت واحدة من أعنف الضربات التي استهدفت العمق الإيراني. في المقابل، ردت إيران مستخدمة صواريخها ودشنت عملياتها العسكرية تحت مسمى “الوعد الصادق 3″، مما ينبئ بتطور الأمور نحو مواجهات أوسع.
وفيما تشير الأنباء إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمدينة قم الإيرانية، يبرز التصعيد المتبادل نقطة خطيرة قد تجر الأطراف المعنية إلى مواجهة إقليمية مفتوحة، سواء بشكل مباشر بين الطرفين أو من خلال وكلاء إقليميين يدافعون عن مصالحهما.
موقف لبنان المترقب من الحرب الإسرائيلية الإيرانية
في ظل اشتعال الأوضاع بين إيران وإسرائيل، جاءت تصريحات من الرئيس اللبناني جوزيف عون في العاصمة بيروت لتعبر عن سياسة حذرة. حيث أكد عون أن لبنان لن ينخرط في هذه المواجهة المحتدمة، مشددًا على أهمية دور لبنان كواحة للسلام والحضارة في الشرق الأوسط. وأوضح الرئيس اللبناني أن الأولوية بالنسبة للبنان هي العمل على استمرار النهوض والإعمار، بعيدًا عن التكلفة الباهظة المحتملة لأي نزاع مسلح جديد.
في المقابل، شهدت تصريحات أمين عام حزب الله نعيم قاسم لهجة مختلفة تمامًا، إذ أكد موقف الحزب الداعم لإيران في مواجهة ما أسماه بـ “العدوان الأمريكي والإسرائيلي”. وردًا على هذه المواقف، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي نعيم قاسم محذرًا من تداعيات التصعيد، في إشارة إلى تنامي قلق إسرائيل من احتمالية تدخل حزب الله بما يعزز من تعقيد المشهد.
مواقف دولية من الأزمة
على الصعيد الدولي، أدلى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بتصريحات لافتة تربط بين التوترات في الشرق الأوسط والقضايا العالمية الأخرى مثل ملف أوكرانيا. واعتبر نيبينزيا أن الغرب يستغل الصراع الأوكراني كوسيلة لشن هجمات سياسية على موسكو، بينما يتجاهل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل. وتساءل الدبلوماسي الروسي عن جدية القوى الغربية في إيجاد حلول فعلية للنزاعات في المنطقة بدلًا من الانخراط في تحركات ظاهرها سياسي وباطنها استراتيجي.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي مارس باراك إلى بيروت، حيث حذر الحزب اللبناني المعروف بأنه الجناح العسكري لإيران من أي خطوات قد تساهم في توسيع دائرة الحرب، معتبرًا أن أي تدخل من قبله سيكون “سيئًا للغاية”.
نظرة تفصيلية على الدمار والخسائر
لعل الأضرار المادية التي شهدتها إسرائيل نتيجة الهجمات الإيرانية الأخيرة تقدم لمحة عن خطورة هذا التصعيد، خاصة أن بعض المواقع المستهدفة تُعتبر منشآت مدنية وحكومية أساسية. يشير الجدول أدناه إلى أبرز المواقع المتضررة وأنواع الإصابات وأهميتها:
الموقع | حجم الأضرار | أهمية الموقع |
---|---|---|
تل أبيب – وسط المدينة | تدمير مبانٍ وإصابات طفيفة | مناطق مدنية وسياحية |
جنوب تل أبيب | أضرار متوسطة | قريبة من محطات حيوية |
وزارة الداخلية – حيفا | إصابات طفيفة وتدمير جزئي | مبنى حكومي إداري |
التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يبدو أنه لم يعد يقتصر على الرسائل السياسية، وإنما بات يطرق أبواب المدن والمناطق المدنية بشكل مفزع. ومع تزايد التوترات، تظل الأوضاع مفتوحة على سيناريوهات مقلقة، ما يدعو الجميع إلى متابعة الوضع بحذر شديد.
«فرصة جديدة» التقاعد في الجزائر 2025 يبدأ من 60 سنة للرجال و55 للنساء
أسعار الفاكهة اليوم في أسواق مطروح السبت 21 يونيو 2025 العنب 25 جنيها
فرحي اطفالك .. تردد قناة وناسة كيدز الجديد على النايل سات
ارتفاع أسعار اللحوم في أول أيام عيد الأضحى.. الكندوز يصل إلى 350 جنيهًا
تعزيز مكانة مصر في صناعة التعهيد لجذب الشركات العالمية وتنمية القطاع
أسعار البنزين والسولار يوم الثلاثاء 15/4/2025
«تحذيرات عاجلة» حالة الطقس اليوم: أمطار غزيرة وتقلبات تضرب هذه المناطق
مواجهة نارية مرتقبة.. تعرف على موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة والمعلق