تحديث جديد في الثانوية العامة 2025 التعليم تعلن تدوير رؤساء اللجان والمراقبين

تستعد وزارة التربية والتعليم لاستقبال موسم امتحانات الثانوية العامة 2025 بخطوات استثنائية تهدف إلى تعزيز النزاهة والشفافية ومنع ظاهرة الغش الإلكتروني الكارثية التي اعتادت التسلل إلى بعض لجان الامتحانات، وقد أقدمت الوزارة على تغيير رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل في المواقع الحساسة، سعياً لتحقيق العدالة التعليمية وترسيخ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

تعديلات جذرية لمواجهة الغش في لجان الثانوية العامة

شكّل قرار وزارة التربية والتعليم بتدوير رؤساء اللجان بالثانوية العامة نقطة تحول هامة، حيث ركزت الجهود على منع الفوضى التي كانت شاهدة عليها بعض اللجان سابقًا، المعروفة إعلامياً بـ “لجان أولاد الأكابر”، وكشفت الوزارة عن مراجعة دقيقة لجميع ملفات رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل خلال السنوات السابقة، واستبعدت كل من ثبت تقصيره أو تساهله في أداء مهامه. وفي خطوة حازمة، تم انتقاء أصحاب الكفاءة والخبرة لتولي المناصب الهامة.

بالتوازي مع هذا التغيير، تعمل الوزارة على تعزيز الرقابة داخل اللجان من خلال غرفة عمليات مركزية ترتبط بالأجهزة الأمنية، والهدف هو مراقبة سير الامتحانات لحظة بلحظة، ومواجهة أي محاولات لإدخال وسائل تكنولوجية تستخدم للغش، مما يحقق بيئة امتحانية آمنة وعادلة.

معايير اختيار رؤساء لجان الثانوية العامة 2025

عملية اختيار رؤساء لجان ومراقبي امتحانات هذا العام صاحبتها معايير دقيقة وغير قابلة للتهاون. وحرصت الوزارة على اعتماد معايير واضحة وشفافة لتطبيق العدالة وتحقيق النزاهة المطلوبة، ومن أبرز هذه المعايير:

• أن يكون سجل المعلم خالياً من أية مخالفات سلوكية أو تأديبية
• عدم وجود أي صلة قرابة بين المعلم والطلاب داخل اللجنة
• توافر الخبرة الكافية في التعامل مع لجان الثانوية العامة
• اجتياز تدريبات شاملة على إدارة الطوارئ والتعامل بحرفية أثناء الامتحانات
• الاستعداد الكامل لاستخدام الوسائل التكنولوجية في الكشف عن الغش

تلك المعايير الصارمة تؤكد أن الوزارة تسعى لتطبيق الانضباط الكامل وتحقيق تكافؤ الفرص بشكل ملموس، وذلك من خلال إعادة ثقة الطلاب وأولياء الأمور في مصداقية الامتحانات.

التكنولوجيا في خدمة امتحانات الثانوية العامة

من الخطوات الحديثة التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم هذا العام استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لمجابهة ظاهرة الغش، حيث ستُستخدم أدوات كشف واسعة النطاق داخل اللجان لضمان منع دخول أي وسائل إلكترونية مثل السماعات الصغيرة أو الأجهزة القابلة للإخفاء. إلى جانب ذلك، تعمل غرفة العمليات المركزية على مدار الساعة بالتنسيق مع الفرق الميدانية والأجهزة الأمنية.

إليك مقارنة توضح الجهود التي اتخذتها الوزارة لضمان نزاهة الامتحانات مقارنة بالسنوات السابقة:

كشف هذا التطور في مواجهة التحديات التعليمية عن رغبة الوزارة في تحقيق بيئة نزيهة وخلق تجارب تعليمية أفضل للطلاب، مما يسهم في رفع كفاءة النظام التعليمي بشكل عام.

أخيرًا، كل هذه الإجراءات تهدف إلى منح الطلاب فرصة عادلة لإبراز قدراتهم دون أي تدخل أو غش، مما يشكل خطوة قوية نحو تحسين جودة التعليم وإعادة بناء الثقة في امتحانات الثانوية العامة. وزارة التربية والتعليم تسابق الزمن لمتابعة كل التفاصيل الصغيرة بالخطة الموضوعة، والأنظار تتجه نحو نتائج هذه الجهود الملموسة.