غضب جماهيري واسع بسبب تصرف لاعبي الأهلي خلال رحلتهم بأمريكا

خلال الساعات الماضية، عاشت جماهير النادي الأهلي حالة من الغضب والاستياء بعدما انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي للاعبي الفريق الأول لكرة القدم، يظهرون في أحد المولات بمدينة نيوجيرسي الأمريكية قبل المواجهة الحاسمة ضد فريق بورتو البرتغالي في بطولة كأس العالم للأندية 2025. جاءت هذه الصور في وقت حساس عقب الهزيمة أمام فريق بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة، لتشعل التساؤلات حول مدى استعداد اللاعبين للمباراة القادمة.

أزمة ثقة بين جماهير الأهلي واللاعبين

لا يختلف اثنان على أن جماهير النادي الأهلي معروفة بوفائها الكبير، ولكن هذه الصور أثارت حفيظتهم بشكل غير مسبوق. خاصة أن الفريق يدخل مرحلة حرجة تتطلب منه الفوز ليحفظ أمله في تخطي دور المجموعات. شرح البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي كيف أن هذا الظهور في وقت كهذا يعتبر تصرفًا غير مسؤول، مع وصفهم للفريق بأن تركيزه مشتت بعيدًا عن هدفه الأساسي وهو تحقيق الانتصارات.

أحد المشجعين كتب غاضبًا: “بفلوسنا بيستمتعوا، وفي الآخر بيتنقلوا من بطولة وهوية النادي بتتراجع”. هذا الرأي لم يكن وحيدًا بالطبع، فقد كان هناك العديد من التعليقات التي عبرت عن إحباط حقيقي من الأداء الباهت والمسؤولية شبه الغائبة لدى الفريق في المباريات الكبرى.

ماذا تعني مباراة بورتو للأهلي؟

البطولة الحالية معقدة للأهلي بعد نتيجة مخيبة في الجولة السابقة، حيث تقلصت فرص التأهل بشكل كبير لتصبح المباراة القادمة أمام بورتو البرتغالي الفرصة الأخيرة. يجب على الفريق الفوز بأي ثمن لإحياء آماله في البطولة التي تحمل أهمية كبرى للجماهير والإدارة على حد سواء. لذا، هذه الصور لم تأتِ في الوقت المناسب على الإطلاق.

الجدول التالي يبين وضع المجموعة بعد الجولة الثانية:

الهزيمة من بالميراس بضربتها القاضية وضعت الأهلي في مأزق، ومع توتر الجماهير، مطالبة حقيقية ظهرت للنقد البناء ومحاسبة الإدارة واللاعبين قبل أي تحرك آخر.

أصوات تطالب بالتغيير

الصور التي أثارت الغضب دفعت الكثير من جماهير النادي إلى المطالبة بتغيير جذري داخل صفوف الإدارة، وصولًا إلى تغييرات فنية عاجلة. كما طرح البعض تساؤلات عن السبب وراء غياب المسؤولية لدى اللاعبين. مشاهد التسوق في نيوجيرسي في توقيت يحتاج فيه الفريق إلى التركيز، لم تكن المشهد المثالي الذي كانت تنتظره الجماهير من لاعبيها.

بعض المنشورات على المنصات الاجتماعية تناولت اقتراحات واضحة، مثل:

• التعاقد مع قائد قوي داخل الملعب يعيد روح الفريق.
• فرض رقابة أكبر على مواعيد الأنشطة غير الرياضية خلال المباريات.
• إعادة صياغة مشروع الأهلي في البطولات العالمية.

هذه المقترحات تشير إلى أن الجماهير لم تفقد الأمل تمامًا، لكنها تطالب بحلول ملموسة تعيد للفريق بريقه وهيبته على الساحة العالمية.

يبقى الأمل معقودًا على قدرة الفريق على النهوض مجددًا وتعويض تلك الإحباطات، خاصة إذا ما أظهر اللاعبون روحًا قتالية في اللقاء الحاسم أمام بورتو، بما يعكس قيم النادي الذي اعتادت جماهيره أن تراه في القمة دومًا.