«صراع مثير» الأهلي المصري يواجه تحديات كبرى في مونديال الأندية

خسارة الأهلي المصري الأخيرة في كأس العالم للأندية أمام فريق بالميراس البرازيلي بنتيجة صفر-2 قلبت موازين حسابات التأهل إلى الدور الثاني وأثارت سخط الجماهير والنقاد على السواء، تخبط فني وغياب التجانس ظهرا بوضوح على أداء الفريق خلال هذه البطولة، مما جعل العديد من التساؤلات تُطرح حول قدراته في تحقيق نتائج مرضية في هذا المحفل العالمي.

كيف أصبحت آمال الأهلي في التأهل معلّقة؟

الهزيمة أمام بالميراس لم تكن فقط نكسة في الأداء، بل وضعت الأهلي في موقف حرج للغاية فيما يتعلق بحسابات التأهل، حيث تجمد رصيد الفريق عند نقطة يتيمة بعد تعادل مع إنتر ميامي وخسارة أمام بطل البرازيل، وباتت الأمور أكثر تعقيدًا مع فوز إنتر ميامي على بورتو البرتغالي بنتيجة 2-1. الأهلي يحتاج إلى الفوز على بورتو بفارق هدفين على الأقل، ولكنه يظل معتمدًا أيضًا على نتيجة المواجهة بين بالميراس وإنتر ميامي التي سيحتاج فيها إلى فوز البرازيليين ليبقي بصيص الأمل متاحًا.

حسب لوائح الفيفا المنظمة، فإن المواجهات المباشرة تُعد الحَكم الأساسي إذا تساوت النقاط بين الفرق، وإذا انتهت بمأزق سيُنظر إلى فارق الأهداف وعدد الأهداف المُسجلة. والواقع الحالي يشير إلى أن الأهلي لم يسجل بعد أي هدف وتلقى هدفين، مما يجعله الأضعف هجومًا بين الفرق المشاركة حتى الآن.

الانتقادات الموجهة للجهاز الفني

لطالما كان الأهلي مدرسة كروية تعتز بها جماهيرها، لكن الأداء الهزيل في البطولة الحالية فتح أبواب النقد بشكل غير مسبوق. مدافعه السابق، هاني رمزي، عدّ أن بداية الإسباني خوسيه ريبيرو مع الفريق غير موفقة تمامًا. وأوضح أن المدرب يبدو في مرحلة استكشاف للفريق ولم يتمكن بعد من وضع بصمته على الأداء الفني، مشيرًا إلى أخطاء تتعلق بالتشكيلات وخطط اللعب التي اختارها خلال المباريات الأولى.

أما مهاجم الفريق السابق، أحمد بلال، فاعتبر أن المبالغة الإعلامية والتوقعات بالفوز باللقب بعد الصفقات الجديدة أحدثت ضجة غير واقعية، مضيفًا أن الفريق يمتلك عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين في الخط الأمامي ولكنه فشل في تسجيل أي أهداف.

الحالة الأكثر صراحة في الانتقاد كانت من نجم الأهلي والزمالك السابق، رضا عبدالعال، الذي لمّح إلى تدخل الإدارة في قرارات المدرب الإسباني، مستشهدًا بموقف اللاعب زيزو، الذي أثار إشراكه في مباراتين بشكل كامل العديد من التساؤلات حول إن كانت التعليمات الفنية آتية من خارج الجهاز الفني.

ما الأمل المتبقي الذي يملكه الأهلي؟

رغم كل الظروف الصعبة، هناك معادلة وحيدة تبقي الأمل حيًا، وهي أن يحقق الأهلي الفوز على بورتو البرتغالي بفارق هدفين على الأقل مع خسارة إنتر ميامي أمام بالميراس. لكن هل هذا السيناريو ممكن؟ يلزم الأهلي تحسينًا كبيرًا في المستوى، خاصة في منطقة الهجوم التي تبدو عاجزة عن صناعة فرص حقيقية أو استغلالها.

  • تحقيق نتيجة كبيرة أمام بورتو سيكون تحديًا كبيرًا خاصة أمام فريق يمتلك خبرة أوروبية
  • التعويل على الفريق البرازيلي لتحقيق الفوز في مباراته أمام إنتر ميامي
  • إعادة بناء انسجام الفريق ورفع الروح المعنوية قبل صافرة البداية
  • الاعتماد على استراتيجيات بديلة لتجاوز العقم التهديفي

الأرقام الحالية ليست في صالح الفريق المصري، كما يظهر في الجدول التالي:

الفريق عدد النقاط الأهداف المسجلة الأهداف المستقبلة
الأهلي 1 0 2
إنتر ميامي 4 2 1
بورتو 3 2 2
بالميراس 6 3 0

الظروف قد تكون معقدة ولكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وكل ما يحتاجه الفريق الآن هو التركيز والتعلم من الأخطاء السابقة لتحقيق أداء يليق بسمعته الكبيرة. جماهير الأهلي دائمًا ما تظل داعمة حتى في أصعب الظروف، ولعله الوقت المناسب لاستعادة الروح القتالية وتحقيق المفاجأة المطلوبة.