شوبير يوجه ردًا قويًا على تصريحات ميدو حول لاعبي الأهلي

شهدت الساحة الرياضية جدلًا مثيرًا عقب الهزيمة التي تعرض لها النادي الأهلي أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية 2025، حيث أشعلت تصريحات أحمد حسام ميدو، عضو لجنة التخطيط في نادي الزمالك، الجدل بشكل كبير، بعدما انتقد أداء لاعبي الأهلي بشدة، معتبرًا أن طريقة لعبهم أمام بالميراس لا تعكس قدراتهم كأفضل فريق في مصر، واصفًا إياهم بضعف المهارات الأساسية في كرة القدم، وهو ما دفع الإعلامي أحمد شوبير إلى الرد عليه بأسلوب حاسم وواضح عبر قناة الأهلي.

تداعيات هزيمة الأهلي أمام بالميراس

تسببت خسارة الأهلي في ظهور آراء متباينة حول الأداء الذي قدمه الفريق أمام بالميراس، ففي وقت اعتبر البعض أن النتيجة تعكس قوة المنافس، أطلق ميدو تعليقات وصفت بـ”النارية”، حيث أشار إلى أن الكرة المصرية تراجعت بسبب الاهتمام الإعلامي بلاعبين، قال إنهم محدودو الإمكانيات، ما جعل تصريحاته تأخذ بعدًا كبيرًا من الجدل وتحفيز الكثيرين للرد عليها.

ومن الواضح أن ميدو أراد الإشارة إلى حاجة الكرة المصرية للوقوف مع الذات ومعالجة الأخطاء الفنية، لكنه اختار طريقة مباشرة لوصف لاعبي الأهلي، مُثيرًا بذلك تساؤلات حول مدى دقة ومصداقية نقده في سياق الأداء العام.

رد شوبير: هدوء مع حزم

أمام هذا الهجوم، خرج الإعلامي أحمد شوبير للرد بأسلوب بدا هادئًا ولكنه لا يخلو من الحزم. تساءل شوبير عن المنطق خلف وصف لاعبي الأهلي، الذين حققوا نجاحات متتالية محليًا وقاريًا، بضعف “أساسيات اللعبة”، مستنكرًا كيف يمكن لفريق وصل إلى هذا المستوى أن يوصف بتلك الطريقة، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين هم من سيطروا على القارة إفريقيًا في المواسم الأخيرة، كما حققوا أرقامًا مميزة على مستوى البطولات المحلية.

وأشاد شوبير بالأسلوب الذي يتبعه بعض المحللين أمثال خالد بيومي، واصفًا إياه بأنه يقدم نقدًا بناءً يقوم على الاحترام وحب اللعبة، ومشيرًا إلى أهمية أن تكون الانتقادات منصفة وبعيدًا عن أي غرض أو تحيّز.

نظرة المقارنة بين النقد البناء والهجوم

يكمن الفرق بين النقد البناء والهجمات العشوائية في الأسلوب والمحتوى. حيث يتمثل النقد البناء في السعي لتحليل الأخطاء وتقديم الحلول بطريقة متوازنة وعقلانية، وهو ما يجعل الجمهور أكثر تقبّلًا له. أما الانتقادات التي يطغى عليها الحدة والتعميم، فتُثير الجدل وتشعل الانقسامات.

في الجدول التالي، نقدم مقارنة بسيطة لتوضيح الأثر بين النوعين:

• يُظهر النقد البناء أثرًا إيجابيًا، ويمنح الجمهور تحليلات واضحة.
• الهجوم غالبًا يُزعزع الثقة ويسبب توترًا بين الأطراف.

بهذا السياق، يظهر الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في الحفاظ على التوازن بين النقد المعقول والتحفيز نحو الأفضل.

الأحداث الأخيرة أكدت من جديد أن الوسط الرياضي ليس مجرد تنافس بين الأندية، بل هو صورة تعكس التزام كل الأطراف بالتحليل المسؤول والبحث عن المصلحة العامة، ويبقى للجمهور أن يختار بين المقاربات المختلفة للنقد ويتفاعل معها بما يناسب قناعاته.