إنجاز تاريخي جمال السلامي يقود منتخب الأردن للتأهل الأول لكأس العالم

في ليلة مميزة وحافلة بالأحداث، نجح المنتخب الأردني في تحقيق إنجاز سيبقى محفورًا في سجلات التاريخ الكروي، حيث استطاع المنتخب الأردني بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه. هذا الإنجاز الكبير جاء بعد مشوار طويل في التصفيات الآسيوية، أثبت خلاله المنتخب قوته وقدرته على المنافسة أمام أقوى الفرق.

كيف حسم المنتخب الأردني تأهله لكأس العالم 2026؟

شهدت الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية مواجهة نارية بين المنتخب الأردني ومنتخب عمان، حيث أظهر “النشامى” أداءً مذهلاً توّجوه بفوز بثلاثية نظيفة. المهاجم علي علوان كان النجم الأبرز في هذه المباراة، إذ أطلق العنان لموهبته وسجل ثلاثة أهداف رائعة في الدقائق 45+7 من ركلة جزاء، و51، و64، مانحًا منتخب بلاده التفوق بكل ثقة.
لم يكن الأداء المميز ضد عمان السبب الوحيد في تأهل الأردن، فقد ساهمت خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون مقابل في تعزيز فرص التأهل. وقد أظهر المنتخب الكوري قوته رغم النقص العددي في منتخب العراق بعد طرد علي الحمادي، ما أدى لحصد الأردن بطاقة التأهل المهمة بكل استحقاق.

أرقام وإحصائيات مهمة في مشوار الأردن

انتهت مواجهة عمان بتقدم المنتخب الأردني للمركز الثاني في مجموعته برصيد 16 نقطة خلف كوريا الجنوبية التي تصدرت بـ19 نقطة، بينما توقف رصيد العراق عند 12 نقطة فقط. هذه النتائج كانت مفتاح تأهل الأردن لأول مرة إلى مونديال 2026، حيث ضمن بذلك إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة قبل جولة واحدة على نهاية التصفيات.
ويُحسب للمدرب جمال السلامي جهده الكبير في تطوير أداء المنتخب الأردني والوصول به لهذه المرحلة. كانت بصمته واضحة في توزيع الأدوار والانضباط التكتيكي، مما جعل الأردن يظهر كفريق قوي قادر على مواجهة أعتى المنتخبات.

كيف صنع علي علوان الفارق في مباراة عمان؟

حينما تبحث عن اللحظة الحاسمة في رواية تصفيات الأردن، فإن اسم علي علوان سيبرز بكل قوة. تألقه في مباراة عمان لم يكن عاديًا، فقد حمل فريقه على أكتافه وسجل أول ثلاثية في تاريخ مشوار الأردن في التصفيات بهذه الطريقة الحاسمة في مباراة واحدة.
تميز علوان بإحساسه العالي أمام المرمى وسرعته في التمركز، مما أربك دفاع عمان بشكل كامل. أهدافه الثلاثة جاءت في توقيت حساس للغاية، فقد سجل الهدف الأول في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ليمنح فريقه دفعة معنوية هائلة، ثم أضاف هدفين آخرين في الشوط الثاني ليؤكد التفوق الأردني ويضمن الفوز الكبير.

هل يمكن للأردن تحقيق نتائج لافتة في كأس العالم؟

مع هذا التأهل التاريخي، يبدأ الحديث عن قدرة المنتخب الأردني على تقديم أداء قوي في نهائيات كأس العالم. فإذا استمر الجهاز الفني بقيادة جمال السلامي في تطوير التكتيك واستثمار المواهب، فإن الفرصة كبيرة للظهور بشكل مشرّف أمام فرق العالم.
الأمر لا يعتمد فقط على الأداء داخل الملعب، بل أيضًا على التحضيرات الجادة خلال الأشهر القادمة، من حيث إقامة مباريات ودية قوية، وتنظيم معسكرات تدريبية مكثفة لتقوية نقاط القوة ومعالجة أي نقاط ضعف.

وللتأهل إلى المونديال، احتاج المنتخب الأردني إلى العمل على عدة عناصر أساسية، تمثلت في الأهداف التالية:

• التركيز على المباريات الحاسمة والحرص على جمع النقاط من المواجهات المباشرة مع الخصوم الأقوياء
• تعزيز الانسجام بين اللاعبين داخل الفريق، خاصة في المواقف الصعبة
• تنفيذ خطة تدريب طويلة الأمد بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي للاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة

من الآن، يترقب عشاق كرة القدم الأردنية مشاركة الفريق في كأس العالم بكل حماس، منتظرين ما سيقدمه المنتخب من متعة وتحقيق للأحلام.