وداعًا أستاذ عزت عبد الفتاح وزير التعليم ينعي معلمًا رحل بحادث أليم

خيم الحزن على الأوساط التعليمية بعد أن تلقى السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الخبر المؤلم بوفاة الأستاذ عزت عبد الفتاح هاشم، المعلم الكبير للغة الإنجليزية في مدرسة المنيا الجديدة الثانوية بنين والمنتدب كرئيس لجنة بمحافظة سوهاج. الفقيد توفي إثر حادث سير أليم، كان صدمة لكل من عرفه من الزملاء والطلاب وأفراد المجتمع.

جهود وزير التربية والتعليم لدعم أسرة الفقيد

إيمانًا بدور الوزارة في تقديم الدعم والرعاية فور وقوع الحادث، وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف تعليماته لمديرية التربية والتعليم في محافظة المنيا بالتنسيق مع السلطات المحلية، كما طلب التعاون مع نقابة المعلمين لتوفير كافة الدعم الممكن لعائلة الفقيد. وشملت هذه التوجيهات إجراءات تضمن توفير مساندات معنوية ومادية، مما يعكس الاهتمام بالمجتمع التعليمي وإنصاف العاملين في القطاع.

الاستجابة السريعة من قبل الوزارة لم تقتصر على القرارات التنظيمية، بل كانت موجهة نحو تخفيف الأعباء عن أسرة الفقيد، حيث شملت المبادرات الإدارية والإنسانية تعبيرًا عن التقدير الكبير لما قدمه الفقيد من جهد وإخلاص على مدار رحلته المهنية.

الدور المتميز للأستاذ عزت في حياته المهنية

تميز الأستاذ عزت عبد الفتاح هاشم بعطاء لا محدود وإخلاص عرف به كل من تعامل معه، حيث كان شخصية بارزة بين زملائه وقدوة يحتذى بها للطلاب. عمله كرئيس لجنة في امتحانات الثانوية بمحافظة سوهاج يعكس الثقة الكبيرة التي أولتها له الوزارة.

كان تعامله مع القضايا المهنية يمتاز بالحكمة والالتزام، حيث استطاع أن يترك بصمة إيجابية في حياة طلابه، لم يكن مجرد معلم لغة إنجليزية بل كان مربيًا يحمل رسالة سامية تربط بين العلم والأخلاق. فقد كان طلابه يعبرون عن إعجابهم بأسلوبه التعليمي البسيط والفعال الذي ساعدهم في تحقيق التفوق الدراسي وبناء الشخصية.

  • تصدي لمهامه القيادية بكل كفاءة خلال إدارة لجان الامتحانات.
  • أثرى مهارات طلابه بأسلوب تدريسي متميز قائم على التواصل والتفاعل.
  • حقق مكانة احترام بين زملائه، الذين كانوا يعتبرونه مثالًا مشرفًا يحتذى به.

المجتمع التعليمي وأثر الفقدان

لا شك أن حادثة وفاة الأستاذ عزت عبد الفتاح شكلت صفحة مؤلمة في حياة زملائه وطلابه بمحيط مدرسته، وحتى المجتمع الأوسع في محافظة سوهاج. الاستجابة الجماعية التي شهدناها من مختلف أطياف المجال التعليمي أظهرت حجم الحب الذي كان يحمله الكثيرون له. فالشخصية التي تبقى عالقة بالذاكرة ليست فقط لأجل العمل بل تتعدى ذلك لتؤثر بقيمها الإنسانية على الآخرين.

على سبيل المثال، مدرسة المنيا الجديدة الثانوية بنين، التي كان الفقيد أحد أعمدتها، بادرت بالقيام بمراسم تكريم رمزية لتخليد ذكراه. كما أظهرت وزارة التربية والتعليم عزمها على تقديم الدعم اللازم بما يشمل تقديم تعويضات مادية وخدمات سريعة تعويضًا عن الخسارة التي لحقت بأسرته.

مقارنة بين استجابة الوزارة بين الحالات المماثلة

لتوضيح مدى اهتمام وزير التربية والتعليم بالحالات المشابهة، يأتي الجدول التالي كمثال على الاستجابة السريعة والدعم المقدم في مواقف مرتبطة بحوادث مشابهة:

الحالة نوع الدعم المقدم الجهة المسؤولة
وفاة مدرس في حادث سير دعم معنوي ومادي لأسرة الضحية الوزارة ونقابة المعلمين
وفاة طالب في حادث مدرسي إصلاح أوضاع المدارس وتحقيق شفاف الوزارة والسلطات المحلية

تُظهر هذه المقارنة أن الوزارة تصب تركيزها على صنع تأثير إيجابي يمتد خارج حدود الفعل الإداري العادي ليشمل البعد الإنساني.

كل فرد من المجتمع التعليمي له أثره الخاص، ونأمل أن يتحول إرث الأستاذ عزت إلى مصدر إلهام للأجيال القادمة لصنع مستقبل أكثر إشراقًا.