شهد الدولار الأمريكي هذا الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة الصدام الإيراني الإسرائيلي وتفاقم التوترات الجيوسياسية، ما دفع العديد من المستثمرين للحذر والاتجاه للأصول الآمنة، وعلى رأسها الدولار، الذي بات يستفيد من مثل هذه الأزمات بشكل متكرر، حيث يعكس ذلك الرغبة العالمية في حماية رؤوس الأموال وسط المخاوف من التداعيات الاقتصادية العالمية.
كيف أثر الصراع الإيراني الإسرائيلي على مؤشر الدولار؟
مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، سجل مؤشر الدولار مكاسب كبيرة مقارنة بالأسابيع السابقة، إذ ارتفع بنسبة 0.55% خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس حجم الرغبة المتزايدة في العملة الأمريكية كملاذ آمن، ويقيس هذا المؤشر قوة الدولار أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية. رغم محاولات بعض التصريحات الأمريكية تهدئة الأوضاع وتقليل احتمالات تدخل عسكري مباشر، إلا أن المخاوف حول مستقبل الاستقرار الاقتصادي العالمي ظلت مستمرة، ما دفع العديد من المستثمرين إلى تقليل المخاطر والتركيز بشكل أكبر على الأصول الثابتة.
هل اليورو والين يجدان فرصة في ظل ضعف الدولار؟
لم تكن الاستفادة مقتصرة تمامًا على الدولار، فالاضطرابات الجيوسياسية أدت إلى تغيرات طالت عملات أخرى، منها اليورو والين الياباني. سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.17% ليصل إلى مستوى 1.1515 دولار، بينما أظهر الين الياباني مكاسب متواضعة بارتفاعه بنسبة 0.1% إلى 145.33 ين للدولار. يعزى ذلك إلى تراجع احتمالات اندلاع صراع عسكري واسع أو تدخل مباشر من الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين لإعادة توزيع استثماراتهم، لكن مع استمرار التذبذب في العملات مقابل الدولار، يبقى الأخير المستفيد الأكبر في ظل الأزمات.
سياسات الفيدرالي: الدعم الخفي لقوة الدولار
لا شك أن السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي لعبت دورًا بارزًا في دعم الدولار خلال هذه الفترة الحرجة. مع ذلك، أبدى الاحتياطي الفيدرالي توجهًا متشددًا، خاصة مع تصريحات رئيسه جيروم باول حول احتمالية ظهور موجة جديدة من التضخم، هذا الموقف عزز من ثقة الأسواق بالدولار، في وقت تكافح فيه بعض العملات الأخرى مثل الفرنك السويسري، الذي تراجع بشكل كبير بعد قرار البنك المركزي السويسري بخفض الفائدة، وكذلك الكرونة النرويجية، التي فقدت أكثر من 1% من قيمتها بعد خفض مفاجئ للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
- مؤشر الدولار يحقق مكاسب متسارعة بفضل الضبابية الجيوسياسية
- الين واليورو يشهدان تحركات متفاوتة بين الارتفاع والتذبذب
- سياسات البنوك المركزية العالمية تزيد من زخم العملات الرئيسية
كيف تتفاعل الأسواق مع المتغيرات الجيوسياسية؟
تراقب الأسواق عن كثب الأوضاع السياسية، لا سيما تلك المرتبطة بالصراع الإيراني الأمريكي، حيث إن قرارات الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة أو توترات الشرق الأوسط دائمًا ما تؤثر بشكل مباشر على مؤشرات العملات وأسعار الصرف. يوضح الجدول التالي حركة الدولار مقارنة بالأيام القليلة الماضية:
التاريخ | العملة | السعر |
---|---|---|
19 يونيو 2025 | الدولار | 1.00 |
18 يونيو 2025 | الدولار | 0.99 |
الأسواق العالمية تتجه للانتظار والترقب لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة أو القوى الكبرى الأخرى ستتخذ خطوات لتهدئة الوضع أو تصعيده، ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، يبدو أن الدولار سيظل القوة الآمنة التي تلوذ بها رؤوس الأموال، بينما تستمر العملات الأخرى بالتراوح بين الصعود والهبوط نتيجة المتغيرات الدولية.
أسعار الذهب ترتفع في العراق اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025
«التشكيل الرسمي» مباراة أستون فيلا وتوتنهام بالدوري الإنجليزي من يشهد المواجهة؟
«بالتردد» قنوات مجانية تنقل مباراة برشلونة.. استمتع بالمشاهدة الآن مجانا!
أسعار الجنيه الإسترليني اليوم: تحديث يومي لأحدث التغيرات في السوق
«تحديث جديد» أسعار الذهب اليوم السبت 24 مايو تعرف على التفاصيل كاملة
السعودية تتيح خدمة إلكترونية جديدة للاستعلام عن المخالفات المرورية بسهولة ودقة للمواطنين والمقيمين
«تصعيد مفاجئ» طهران تتهم إسرائيل بمجازر ضد الأطفال وهجمات على مستشفيات
«توقعات الطقس» أجواء مشمسة وارتفاع الحرارة اليوم في المحافظات المصرية