تصريح صادم أحمد عبد الفتاح يؤكد ريبيرو غير مناسب لقيادة الأهلي بالمونديال

أثير الكثير من النقاشات مؤخرًا حول قرارات النادي الأهلي المتعلقة بالجهاز الفني في البطولات الكبرى مثل الدوري المصري وكأس العالم للأندية، حيث أثارت تصريحات أحمد عبد الفتاح، النجم السابق، تساؤلات وآراء متباينة بخصوص اختيارات الجهاز الفني وأداء فريق القلعة الحمراء. هذا الحديث يلقي الضوء على عدة نقاط هامة ترتبط بالدوري المصري وأداء الأهلي في المحافل العالمية.

إشادة بأداء الأهلي في الدوري المصري

لا شك أن النادي الأهلي كان صاحب بصمة واضحة هذا الموسم في الدوري المصري، بفضل دعم مجلس الإدارة وسعي الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس إلى تعزيز قوة الفريق، حيث استطاع الأهلي تحقيق اللقب وسط منافسة صعبة من أندية قوية مثل بيراميدز. جودة الأداء والتنظيم التكتيكي جعلت الأهلي يستحق التتويج، ولكن هناك دائمًا مجال للحديث عن التطوير في الجانب الفني لضمان استمرارية النجاح.

فما ميز هذا الموسم هو قدرة الأهلي على تخطي المراحل الصعبة وإظهار قوته في اللحظات الحرجة، إلا أن السؤال الذي يطرحه كثيرون هو: هل يمكن لهذا التميز المحلي أن ينعكس أيضًا على الساحة العالمية، أم أن هناك تحديات تختلف في طبيعتها وتتطلب نهجًا آخر؟

الانتقادات الموجهة لاختيار المدرب خوسيه ريبيرو

بالرغم من النجاحات المحلية، فإن قرار الاعتماد على المدرب خوسيه ريبيرو لقيادة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025 كان موضع جدل واسع، حيث وصفه أحمد عبد الفتاح، في تصريحاته الأخيرة، بأنه “خطأ كبير” في توقيت يحتاج إلى قيادة فنية على دراية أكبر بالبطولات العالمية وطبيعتها التنافسية. يرى البعض أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى دراسة عميقة، خاصةً مع قرب انطلاق البطولة وأهمية التحضير لها بشكل مثالي.

من أبرز النقاط التي أثارها عبد الفتاح أن خطة اللعب المعتمدة من قبل ريبيرو لم تناسب قدرات اللاعبين العرب والأفارقة بشكل عام، بل أظهرت تراجعًا ملحوظًا في أداء الفريق مقارنةً بما اعتاده الجمهور. ووسط هذه الآراء، يبقى السؤال مفتوحًا: هل كان هناك وقت كافٍ لإجراء تغييرات أو تقييم خيارات التدريب؟

مشكلات خططية وتحديات الأداء في المحافل العالمية

أداء الأهلي تحت قيادة خوسيه ريبيرو كشف عن بعض العقبات التي واجهت الفريق في البطولات القارية، حيث بدا الفريق أقل مرونة تكتيكية مما ينبغي. بحسب عبد الفتاح، فإن المشكلة الأساسية تكمن في عدم استغلال قدرات النجوم البارزين وتوظيفهم بالطريقة المثلى، وهذا يفتح المجال لأفكار جديدة تساهم في تحسين الأداء.

لذلك، إذا كنا نتحدث عن سبل التطوير، فهناك بعض النقاط الأساسية التي يمكن أن تساعد:

  • اختيار جهاز فني لديه خبرات طويلة في البطولات القارية والدولية.
  • التعامل بمرونة تكتيكية وتحليل دقيق للمنافسين.
  • توظيف اللاعبين بما يناسب إمكانياتهم مع وضع خطة تتلاءم مع طبيعتهم البدنية والفنية.

مقارنة بين الدوري المحلي والبطولات العالمية

فيما يخص الفرق بين الأداء المحلي والعالمي، هناك العديد من الجوانب التي يجب تسليط الضوء عليها لضمان الفعالية في المحافل الكبرى. يمكن إجمال ذلك في النقاط التالية:

العامل الدوري المصري كأس العالم للأندية
طبيعة المنافسين أندية محلية بمستويات متفاوتة أندية عالمية بأعلى المستويات
التحضير تركيز على التكتيكات المعتادة تطوير استراتيجيات مرنة وشاملة
ضغط الأداء متوسط إلى عالي مرتفع جدًا بسبب التغطية الإعلامية

النظرة العامة التي يقدمها الجدول تظهر بوضوح التحديات الكبرى التي تفرضها البطولات العالمية مثل كأس العالم للأندية، فالأهلي لم يعد مجرد فريق محلي، بل يمثل الكرة المصرية ويحتاج إلى أدوات مختلفة للتعامل مع هذا الظرف.

عندما نتحدث عن النادي الأهلي وتطوره المستقبلي، فإن المهمة لا تتوقف عند تحقيق الألقاب المحلية، بل تمتد لتشمل بناء فريق قادر على المنافسة عالميًا، وهو أمر يتحقق فقط برؤية واضحة وتخطيط شامل. في النهاية، يظل الجمهور هو الدافع الأكبر لهذا الفريق نحو مراحل جديدة من التميز.