كوريا الجنوبية تبدأ بإجلاء رعاياها من إيران وإسرائيل بشكل عاجل

وسط أجواء من التوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت كوريا الجنوبية أنها قامت بإجلاء رعاياها من كل من إيران وإسرائيل، وذلك تحسبًا لتصاعد المواجهات بين الجانبين. وبحسب التصريحات الرسمية، تم تنفيذ عمليات الإجلاء بطرق احترافية ودقيقة لضمان أمن المواطنين الكوريين، الذين باتوا محاصرين وسط تصعيد عسكري قد يهدد حياتهم.

خطوات كوريا الجنوبية لإجلاء مواطنيها من إيران

اختارت الحكومة في سيول الطريق البري لنقل مواطنيها من إيران إلى بر الأمان، حيث تم توجيه الحافلات عبر الحدود الشرقية إلى تركمانستان، واستغرقت الرحلة حوالي 30 ساعة شاملة فترات الراحة. وفقًا للبيانات الرسمية، غادر 30 مواطنًا كوريًا و4 من أفراد عائلاتهم إيران باستخدام وسائل نقل وفرتها الحكومة، وتم وصولهم بسلام إلى العاصمة عشق آباد يومي 18 و19 يونيو.

إلى جانب ذلك، تمركزت فرق الاستجابة السريعة الكورية في تركمانستان لتقديم الدعم اللوجستي والمساعدة في كل التفاصيل المتعلقة بالرحلة، بدءًا من الانتقال وحتى توفير وسائل الإقامة المؤقتة. هذا الإجراء جاء كخطوة استباقية من كوريا الجنوبية لضمان سلامة كل من يحمل جنسيتها ويعيش في منطقة تتزايد فيها الأخطار الأمنية.

إجلاء المواطنين الكوريين من إسرائيل

كما شمل الإجلاء مواطنين كوريين من إسرائيل، حيث غادر 25 شخصًا كوريًا برفقة أحد أفراد عائلتهم الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية باتجاه الأردن، عبر الطريق البري المؤدي إلى العاصمة عمان. استطاعت فرق الاستجابة السريعة الموجودة في الأردن تسهيل هذه العملية، مما ساعد على تقليل المخاطر أثناء عبور الحدود.

وقدرت الحكومة الكورية الجنوبية عدد الكوريين في إسرائيل بحوالي 500 شخص، وهي تعمل حاليًا على دراسة خيارات بديلة لضمان أمن وسلامة من تبقى منهم، في ظل استمرار القصف المتبادل والاشتباكات بين إيران وإسرائيل. هذه التدابير تأتي في إطار الجهود الحكومية المستمرة لحماية مواطنيها في أي مكان حول العالم.

تحركات الحكومة الكورية الجنوبية لاحتواء الأزمة

مع التصعيد العسكري الملحوظ بين إيران وإسرائيل، كثفت كوريا الجنوبية اتصالاتها الدولية لتأمين أفضل الطرق لإجلاء رعاياها، حيث تعمل وزارة الخارجية في سيول بالتعاون مع دول الجوار لتوفير ممرات آمنة. المسؤولون الكوريون يقومون بمراجعة عدد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك تعزيز فرق الإنقاذ وتقديم خطط إخلاء إضافية قد تكون ضرورية في حال تأزم الأوضاع أكثر.

وفيما يلي أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة الكورية الجنوبية لضمان سلامة مواطنيها:

• تنسيق مباشر بين فريق الاستجابة السريعة الكوري والدول المستضيفة مثل تركمانستان والأردن
• توفير وسائل نقل حكومية آمنة لضمان الخروج السريع من المناطق الخطرة
• تقديم الخدمات الأساسية للنازحين، مثل المأوى المؤقت والمساعدات الطبية
• إجراء تقييم مستمر للأوضاع بالتعاون مع السفارات الكورية في الشرق الأوسط

مقارنة بين أوضاع الرعايا الكوريين في إيران وإسرائيل

لإيضاح الأوضاع الراهنة، يمكن تلخيص الفرق بين الحالتين في الجدول أدناه:

بينما يظل جزء من الرعايا الكوريين في إسرائيل وإيران حتى الآن، فإن التحركات المستمرة للحكومة الكورية ترسل رسالة واضحة بأنها تضع حياة مواطنيها على رأس أولوياتها. ومع استمرار التوترات، يمكن القول إن الخطط التي يتم دراستها ستساعد على تقليل المخاطر بأقصى درجة ممكنة. هنا، تصبح أهمية الاستعدادات الاستباقية جلية، في عالم أصبح فيه الأمن يتطلب أكثر من مجرّد ردود أفعال.