شهدت أسواق عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، تفاوتًا ملحوظًا في أسعار الأسماك بمختلف أنواعها في الآونة الأخيرة، مما أثر على الأنماط الغذائية لسكان المدينة. التغيرات الاقتصادية المتسارعة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج، ساهمت في تقليل القدرة الشرائية للكثير من العائلات وشكل تحديًا كبيرًا في توفير البروتين الغذائي الأساسي.
تفاوت أسعار الأسماك في عدن وتأثيره على السوق
تعكس أسعار الأسماك في عدن تفاوتًا كبيرًا بين الأنواع المختلفة. حيث وصل سعر الكيلوغرام من سمك ثمد إلى 12000 ريال يمني، وهو ثمن يعد مرتفعًا بالنسبة للكثيرين. أما الكيلو من سمك البياض، فقد بلغ 13000 ريال، بينما كانت أسعار سمك السخلة أكثر ارتفاعًا بسعر 17000 ريال. المثير للاهتمام أن سمك الديرك يعتبر الأغلى، حيث يبلغ سعر الكيلوغرام منه 22000 ريال، مما يوضح الوضع المتقلب والاختلاف المستمر في سوق الأسماك.
انعكاس أزمة الأسعار على الأسر اليمنية
تسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الأسماك في إحداث ضرر مباشر على أنماط استهلاك الأسر اليمنية في عدن؛ حيث أصبحت القليل من الأسر قادرة على تأمين احتياجاتها من هذا المصدر الغذائي الأساسي، ما دفع الغالبية إلى البحث عن بدائل غذائية أقل تكلفة. وقد أدى ذلك إلى تقليص التنوع الغذائي المعتاد، حيث أصبحت العادات الغذائية التقليدية عرضة للتغيير، وهذا قد يؤدي مستقبلاً لظهور تحديات صحية ناجمة عن نقص البروتين البحري في النظام الغذائي العام.