تشهد أسعار النفط حالة من التذبذب الواضح بين الصعود والهبوط، وسط ترقب عالمي لما ستتخذه الإدارة الأمريكية من قرارات حاسمة بشأن الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، حيث انعكست هذه الأحداث بشكل مباشر على الأسواق العالمية، مما زاد من اضطرابات العرض والطلب على النفط، مع صعود أسعار خام برنت وهبوطها بشكل مفاجئ في جلسة التداول الأخيرة.
ماذا يحدث في سوق النفط؟
شهدت التعاملات الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في سعر خام برنت، حيث تراجع بمقدار 1.89 دولار للبرميل، أي بنسبة 2.4%، مسجلًا 76.96 دولارًا، بينما بقيت الأسواق محافظة على مكاسب أسبوعية وصلت إلى نحو 3.8% وهي إيجابية للأسبوع الثالث على التوالي. وعلى الجانب الآخر، تم رصد حركة مختلفة في أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، حيث بلغت العقود الآجلة لتسليم أغسطس 73.67 دولارًا للبرميل، بعد صعود طفيف بنسبة تصل إلى 0.7% خلال التداولات.
هذه التحركات لم تكن خالية من التوترات السياسية والعسكرية، إذ أثرت أنباء عن تأجيل قرار الرئيس الأمريكي بشأن التدخل العسكري في التوتر بين إسرائيل وإيران على معنويات السوق بشكل كبير، فأدى ذلك إلى تراجع الزخم الإيجابي بعد مكاسب سريعة يوم الخميس، حين صعدت الأسعار بـ3%.
الهجمات العسكرية وتأثيرها على النفط العالمي
التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران كان له دور كبير في تحديد اتجاه أسعار النفط الأخيرة، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية وردّ إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع استراتيجية في إسرائيل. هذا التصعيد العسكري قد أثار المخاوف بين المستثمرين من احتمال حدوث انفجار واسع في المنطقة، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع لفترة وجيزة.
غير أن إعلان البيت الأبيض عن تأجيل التدخل الأمريكي ساهم في انخفاض كبير في الأسعار على إثر ضعف الزخم الشرائي، حيث انخفضت التوقعات بتصعيد الموقف في الفترة القريبة. المحلل الاقتصادي، فيل فلين، أوضح أن “الأسواق كانت تتفاعل مع احتمال تورّط أمريكا في الصراع، ولكن تهدئة البيت الأبيض أعادت التوازن إلى حد ما، مما أدى إلى تراجع أسعار النفط سريعًا”.
مضيق هرمز.. النقطة الأكثر حساسية
يُعد مضيق هرمز المنطقة الأبرز في النقاش حول تداعيات الأزمة، إذ يمر عبره يوميًا ما يتراوح بين 18 و21 مليون برميل من النفط والمنتجات البترولية، مما يجعله شريانًا حيويًا لتدفق الطاقة عالميًا. مع تصاعد المخاوف حول احتمال استهداف المنشآت النفطية أو تعطيل هذا الممر الاستراتيجي بفعل الضربات العسكرية، انعكست هذه التوترات فورًا على حركة الأسواق، سواء بالصعود أو الهبوط المفاجئين.
لمزيد من التوضيح، استعرض المحللون العوامل المؤثرة كالتالي:
- الخوف من تضرر منشآت النفط في إيران أو الدول المجاورة.
- إمكانية قيام إسرائيل وإيران بالتصعيد وإغلاق المضيق.
- زيادة النشاط العسكري الأمريكي في المنطقة وتأثيره على حركة التجارة.
جدول مقارنة رئيسي حول مستويات الأسعار
نوع الخام | السعر الحالي | التغير | المكاسب الأسبوعية |
---|---|---|---|
خام برنت | 76.96 دولار | -2.4% | 3.8% |
خام غرب تكساس الوسيط (يوليو) | 75.67 دولار | +0.7% | غير محدد |
خام غرب تكساس الوسيط (أغسطس) | 73.67 دولار | +0.23% | غير محدد |
الإدارة الأمريكية الآن تحت المجهر، خاصةً مع اقترابها من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التدخل العسكري. كل خطوة مقبلة ستعيد تشكيل ديناميكية أسواق النفط، وستحدد اتجاهاتها بين المزيد من التقلبات أو الوصول إلى استقرار نسبي. مراقبة تطورات الشرق الأوسط والموقف الأمريكي أمر حتمي لأي مستثمر في هذا القطاع.
«مفاجأة اليوم» كم سجل الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري في البنوك؟
«سعر الذهب» يرتفع تدريجياً بالسوق المصرية وسط «ترقب عالمي» للمستجدات الاقتصادية
عطلة ربيع المغرب 2025 تنطلق رسميًا وفرحة طلاب المغرب تعم الأجواء
«مفاجأة كبرى» إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 192 مترجمة على قناة الفجر نايل سات
ظواهر جوية غير مألوفة تؤثر على طقس اليوم الخميس
«تراجع مفاجئ» أسعار الذهب عالميًا هل يشهد الأصفر بداية الانحدار
قائمة المنتخب الوطني تحت 16 سنة تُعلن استعدادًا لدورة زد الدولية القادمة