«انتقادات حادة» ريبيرو يتعرض للهجوم بعد هزيمة الأهلي أمام بالميراس

أكدت المواجهة الأخيرة بين النادي الأهلي المصري ونظيره بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية، العديد من النقاط المهمة التي تثير النقاش حول الأداء الفني للفريق بقيادة المدرب خوسيه ريبيرو. تصريحات نجوم كرة القدم المصرية مثل هاني رمزي وضياء السيد، سلطت الضوء على جوانب تحتاج إلى التحليل والتطوير خاصة فيما يخص توقيت التبديلات والتكتيكات المتبعة، مما يمنحنا فرصة لفهم أعمق حول ما كان يمكن القيام به لتجنب الخسارة.

مشكلات التبديلات وتوقيتها عند خوسيه ريبيرو

أحد أبرز الانتقادات التي وجهها هاني رمزي إلى المدرب خوسيه ريبيرو تمركزت حول التبديلات وإدارتها أثناء المباراة. يرى رمزي أن توقيت التبديلات كان أحد الأزمات الواضحة، حيث انتقد تأخر ريبيرو في اتخاذ قرارات حاسمة من أجل تنشيط صفوف الفريق وتغيير نسق اللعب، خاصة أمام فريق بحجم بالميراس. دخول المغربي أشرف بن شرقي كان مثالًا صريحًا على ذلك، إذ أعطى الفريق دفعة إيجابية فور مشاركته، لكن الوقت الضيق لم يُمكنه من إحداث التأثير الكامل.

أما فيما يتعلق بما كان ينبغي فعله، فقد أوصى هاني رمزي بتغيير تكتيكي مثل اللعب بخطة 4-3-3 وفتح الملعب بشكل أكبر. بالإضافة إلى الاستفادة من فترات توقف اللعب للعمل على مواجهة الضغط العالي من الفريق البرازيلي وبناء هجمات مرتدة سريعة.

أهمية الجانب البدني والتبديلات المبكرة

ضياء السيد بدوره أكد أن العامل البدني كان له تأثير واضح على الأهلي في الشوط الثاني، حيث ظهر الإرهاق بشكل ملحوظ بين اللاعبين. هذا الأمر تطلب إجراء تبديلات مبكرة تعيد النشاط إلى الأداء وتحد من تراجع المستوى، ولكن ذلك لم يحدث بالطريقة المطلوبة. كانت هناك حاجة ماسة لمساندة اللاعب زيزو بلاعب إضافي لتعزيز الجبهة القوية التي اعتمد عليها بالميراس.

الأمر لم يتوقف على توقيت التبديلات فقط، بل كان من الضروري أيضًا التكيف مع ارتفاع المستوى البدني للفريق المنافس. سواء عبر تغييرات خططية أو دعم بعض اللاعبين المجهدين، مثل تريزيجيه الذي بدا متأثرًا معنوياً بعد إضاعة ركلة جزاء أمام إنتر ميامي.

دور البدلاء في تغيير مجريات المباراة

يبقى اللافت أن الأهلي يمتلك قوة بديلة يمكنها التأثير الإيجابي إذا تم استغلالها بالشكل الصحيح. النزول المبكر للاعبين مثل ديانج كان من الممكن أن يقدم إضافة كبيرة في التحكم بوسط الميدان وبناء الهجمات بسرعة، وخاصة أن الفريق كان بحاجة لزيادة الضغط وإيجاد حلول مختلفة للهجمات. مثل هذه القرارات يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا خاصة في المباريات المصيرية التي لا تحتمل الأخطاء.

ولكن ما هي النقاط الرئيسية التي كان يجب على الأهلي التأكيد عليها خلال المباراة؟ إليكم قائمة بأهم الإجراءات التي كان من الممكن أن تعزز من حظوظ الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية:

  • إجراء تبديلات لتعويض الإرهاق البدني لدى اللاعبين الأساسيين.
  • اللعب بخطة تفتح الأطراف وتسمح ببناء هجمات مؤثرة.
  • استغلال الوقت المستقطع لتعديل الاستراتيجية وضبط نسق اللعب.
  • تحفيز اللاعبين نفسيًا لاستعادة توازنهم بعد إخفاقات سابقة.

مقارنة الأداء الفني في مواجهة الفرق الكبرى

إليكم مقارنة سريعة بين أداء الأهلي أمام بالميراس وأداء الفريق في مباريات أخرى أمام خصوم عالميين:

المباراة الخطة المتبعة دور البدلاء
الأهلي vs بالميراس 4-2-3-1 لم يظهر التأثير المطلوب
الأهلي vs إنتر ميامي 4-3-3 ساهم البدلاء في تحقيق التوازن

هكذا يمكن القول إن الأداء ضد الفرق الكبرى يحتاج دائمًا إلى إدارة تكتيكية محكمة وتبديلات مدروسة بعناية. فيما يخص الأهلي، الفريق يمتلك الإمكانيات لتحقيق إنجازات أكبر، ولكن يتطلب ذلك تحسينات واضحة في بعض الجوانب الفنية والتكتيكية. لذا يبقى السؤال، هل سيكرر خوسيه ريبيرو نفس الأخطاء أم سيعدل مسار الفريق لتحقيق الأفضل؟