وسط تغيرات الأسواق العالمية واهتمام المستثمرين بتحليل الاتجاهات الاقتصادية، يُلاحظ أن الذهب، المعروف بدوره كملاذ آمن، يشهد هذا الأسبوع أول تراجع له منذ فترة، حيث تتجه الأسعار نحو خسارة أسبوعية بفعل الأوضاع الجيوسياسية وتطورات السياسة النقدية، وقد أثّر ذلك في أداء المعدن النفيس لتتراجع قيمته بنحو 2%، وسجل سعر الذهب الفوري نحو 3,370 دولاراً للأونصة في ختام الأسبوع، مع استمرار حالة الترقب وسط التحديات الاقتصادية.
ما أسباب تراجع الذهب هذا الأسبوع؟
لعل تواضع الطلب على الذهب هذا الأسبوع يعود بالأساس إلى انحسار المخاوف حول التوترات في الشرق الأوسط. التصريحات الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي عن تأجيل محتمل للقرارات المتعلقة بالصراعات الإقليمية عززت الأمل بتهدئة الأمور، مما خفض المخاوف بشأن التضخم الناتج عن ارتفاع تكاليف الطاقة، ويضاف إلى ذلك أن الاحتياطي الفيدرالي حذر هذا الأسبوع من مخاطر تضخمية مستقبلية قد تنتج عن السياسات الحمائية التجارية التي اتبعتها الإدارة الأميركية، ما أثر في توقعات خفض الفائدة مستقبلاً.
كما أن ارتفاع العوائد على السندات قلّل من جاذبية الذهب، كونه أصلًا لا يوفر عوائد، وبالتالي تراجع الإقبال عليه مقارنة بالأسهم والسندات، خاصة في بيئة يرتقب فيها المستثمرون توجهات نقدية أكثر حذرًا من البنوك المركزية.
رغم التراجع.. الذهب لا يزال يحافظ على مكاسب قوية
على الرغم من تسجيل تراجع هذا الأسبوع، الذهب ما زال يحافظ على مكاسب سنوية ملحوظة، حيث ارتفعت قيمته بأكثر من 30% منذ بداية العام، ويتراوح سعره حاليًا قرب أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في أبريل الماضي عندما لامس 3,500 دولار للأونصة. هذه المكاسب الكبيرة تعكس استمرار المخاوف العامة لدى المستثمرين بشأن تسارع التضخم وأداء الاقتصاد العالمي، ما يدفعهم للجوء إلى الأصول الآمنة.
لكن يبدو أن هناك تحولًا بسيطًا في سلوك المستثمرين، إذ تشير البيانات إلى زيادة الاهتمام بالمعادن الأخرى كالفضة والبلاتين، التي تتميز بأنها أقل تكلفة مقارنة بالذهب، إلى جانب احتمالية تحقيقها عوائد أكبر على المدى القصير، ما يعيد تشكيل استراتيجية الملاذات الآمنة في الأسواق.
ما هي التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب؟
تباينت توقعات بيوت الخبرة والمؤسسات المالية حول مستقبل الذهب، حيث ترى مجموعة غولدمان ساكس أن الذهب مرشح للارتفاع إلى 4,000 دولار للأونصة بحلول العام المقبل، في المقابل، تتوقع سيتي غروب أن تنخفض أسعار المعدن الأصفر إلى أقل من 3,000 دولار بحلول عام 2026. هذا التباين يعكس الضبابية المرتبطة بالمتغيرات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى تأثير محتمل لتغيير السياسات النقدية في الأسواق الكبرى.
أما بالنسبة للعملات الأخرى المرتبطة بسوق المعادن، فقد شهد الدولار تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، لكنه أنهى الأسبوع بأداء إيجابي، محققًا مكاسب نسبتها 0.4%، فيما ظلت الفضة مستقرة، وسجل البلاتين والبلاديوم ارتفاعات طفيفة.
المعدن | السعر الحالي | الأداء الأسبوعي |
---|---|---|
الذهب | 3,366.20 دولار | -2% |
الفضة | مستقر | 0% |
البلاتين | مرتفع | +1% |
البلاديوم | مرتفع | +0.5% |
- التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالطاقة تؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب.
- بانتظار قرارات الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة لمعرفة الاتجاهات النقدية.
- تنويع المحافظ الاستثمارية بالمعادن المختلفة بات خيارًا جذابًا للمستثمرين.
يمكن القول إن أداء الذهب يظل محوريًا في المشهد الاقتصادي العالمي، ومع الضبابية التي تخيم على الأسواق، يواصل المستثمرون مراقبة العوامل المؤثرة بعناية، إذ يظل الذهب رمزًا للثقة والاستقرار لكنه يواجه تحديات تتطلب قرارات استثمارية حكيمة.
«طريقة سهلة» نتيجة الصف الثالث متوسط 2025 بوابة وزارة التربية العراقية
تحذير أحمد بلال لاعبي الأهلي من خطأ مشاركة زيزو أمام بالميراس
بث مباشر يلا شوت كأس آسيا تحت 17 سنة مباراة اليمن وإندونيسيا
«عاجل الآن» نتائج الصف السادس الابتدائي دهوك موقع نتائجنا 2025 وأهم التفاصيل
مش هتصدق الأسباب: الصحة المصرية توضح إغلاق “بلبن” وموعد فتحه
الحق مش هتصدق.. نتيجة الشهادة السودانية 2025 بالاسم والرابط تظهر دلوقتي
الأرصاد تكشف تأثير الأمطار على 4 مناطق وتحذر من حالة الطقس المتوقعة غدًا