إيران تهدد عبر الحرس الثوري بمفاجآت عسكرية بحرية وبرية وجوية

في ظل أجواء متوترة وتصاعد مستمر للأحداث، أطلق الحرس الثوري الإيراني تصريحاته الأخيرة التي حملت نبرة تحذيرية، مشيرًا إلى امتلاك إيران ترسانة من المفاجآت العسكرية على مستوى البحر والأرض والجو، حيث لم تتغيب الكلمة المفتاحية “الحرس الثوري الإيراني” عن هذه التصريحات البارزة، التي شددت على التطور المحلي الكامل لقدراته العسكرية، في إشارة واضحة إلى مدى جاهزية الجمهورية الإسلامية لأي سيناريو مستقبلي.

الحرس الثوري الإيراني وتحذيراته بشأن التصعيد العسكري

من جانبه، أوضح العميد علي فضلي، أحد الشخصيات البارزة في الحرس الثوري الإيراني، أن الأحداث الأخيرة وعمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات إيرانية ما هي إلا محاولة يائسة من قِبَل الأعداء، لتفكيك النسيج الوطني من خلال شن حرب نفسية، ورغم ذلك، أكد فضلي أن الشعب الإيراني تمكن من تجاوز هذه المحاولات، ليظل متحدًا ومستعدًا لمواجهة أي تهديد. خطاب فضلي جاء مترافقًا مع تحذير شديد اللهجة تجاه الولايات المتحدة، مؤكدًا أن أي تدخل مباشر قد يُحدث تداعيات وخيمة على المستوى الدولي والإقليمي.

الحرس الثوري الإيراني لم يكتفِ بهذا التصريح العام، بل حرص على توضيح حجم ما وصفه بتراجع المنطق الدفاعي الإسرائيلي، إذ تم الإشارة إلى أن المنظومة الدفاعية لهذا الكيان أصبحت ضعيفة، بفعل القدرة الإيرانية المتزايدة على اختراق هذه الطبقات المتعددة، والتي تشمل دفاعات داخلية وخارجية معروفة بتقنياتها المتطورة.

استعداد عسكري شامل على مختلف الجبهات

تباهى الحرس الثوري الإيراني بقدراته المتقدمة، مشيرًا إلى أن جميع تجهيزاته تم تطويرها محليًا بالكامل، مما يعكس مدى الاعتماد على الذات في بناء ترسانته العسكرية. التصريحات أكدت جاهزية القوات المسلحة الإيرانية لمختلف أنواع التهديدات، سواء أكانت من جانب إسرائيل أو عبر تدخل أمريكي مباشر، حيث إن أي خطوة أمريكية ستكون مغامرة غير محسوبة العواقب. الترسانة الإيرانية تشمل ما يمكن وصفه بـ”ثلاثية الردع”: القدرات الجوية، البحرية، والبرية، والتي تمثل العمود الفقري لموقف إيران الدفاعي والهجومي في أي صراع محتمل.

وفقًا لما أوضحه العميد فضلي، فإن الدخول في مواجهة مباشرة هو قرار كبير يجب أن تفكر فيه الأطراف المتنافسة جيدًا، حيث يحمل بين طياته آثارًا متزايدة يمكن أن تعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، في إشارة إلى تهديد مباشر للطموحات الأمريكية-الإسرائيلية.

التحديات أمام المنظومة الدفاعية الإسرائيلية

واحدة من أبرز النقاط التي أثارها المسؤولون الإيرانيون كانت ضعف إسرائيل أمام التطور المتصاعد لقوات الحرس الثوري الإيراني، إذ أوضح التقرير كيف أن النظام الدفاعي الإسرائيلي، رغم ما يحتويه من طبقات متعددة – ثمانية تحديدًا – يعاني من ثغرات واضحة، تمكنت إيران من استغلالها.

لتوضيح مزيد من التفاصيل حول المنظومة الدفاعية الإسرائيلية:

الطبقات الدفاعية الوصف
الطبقات الداخلية تشمل أنظمة القبة الحديدية والدفاعات الجوية الأخرى
الطبقات الخارجية تشمل التحالفات الإقليمية والدعم المعلوماتي الخارجي

ومع كل هذا، يأتي تصريح الحرس الثوري الإيراني ليؤكد أن هذه المنظومة بُنيت بطريقة تقليدية، بات ممكنًا اختراقها عبر تقنيات متطورة وطويلة الأمد يتم تطويرها باستمرار.

  • تعزيز القدرات العسكرية محليًا يُعتبر خطوة استراتيجية اعتمدتها إيران للحد من التأثر بالعقوبات الدولية.
  • الردع البحري أصبح له دور كبير في مواجهة التواجد الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.
  • التطور الإيراني يتحدى الأنظمة التقليدية دون الاعتماد على استيراد معدات عسكرية.

التصريحات الأخيرة ربما لا تأتي كنوع من الاستفزاز فقط، وإنما كرسالة شاملة إلى الأطراف التي تُعيد تقييم استراتيجياتها حيال المنطقة، إذا أخذنا بالاعتبار ازدياد التعقيد في المشهد الإقليمي والأخطاء التي قد ترتكبها القوى العالمية الكبرى.