ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى يشعل التساؤلات حول مستقبلها، فقد أنهت السوق تعاملات يوم الخميس بمستوى لم تشهده منذ يناير الماضي وسط مخاوف جيوسياسية ازدادت حدّتها. التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل ترك أثره العميق على الأسواق، مما أثار القلق بشأن التداعيات المحتملة على تدفق الإمدادات النفطية وأعاد خام “برنت” إلى الواجهة.
أسعار النفط تسجل صعودًا ملموسًا
العقود الآجلة لخام “برنت” شهدت قفزة بنسبة 2.8%، بما يعادل 2.15 دولار تقريبًا، لتنهي التعاملات عند 78.85 دولار للبرميل. هذه الزيادة لم تكن عشوائية، بل جاءت مدعومة بترقب الأسواق للخطر المحتمل على الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط، وسط استمرار السجال بين إيران وإسرائيل. وعلى الرغم من أن عطلة السوق الأمريكية قللت من أحجام التداول، إلا أن تصريحات البيت الأبيض بشأن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران رفعت من حدة التوتر والقلق.
إيران تعدّ لاعبًا محوريًا في سوق النفط، وأي تراجع في قدرتها على تصدير الخام قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق في الأسواق العالمية، خاصة مع كون منطقة مضيق هرمز أحد الممرات الحيوية لإمدادات النفط المنقولة بحرًا.
التوقعات: إلى أين قد تصل الأسعار؟
توقعات المؤسسات العالمية جاءت متباينة لكنها تشير بأغلبها إلى احتمالية استمرار الارتفاع، ويبدو أن كل السيناريوهات المطروحة تؤكد ارتباط الأسعار ارتباطًا وثيقًا بالتطورات السياسية المقبلة. وفق “سيتي بنك”، فإن استمرار التوترات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار خام “برنت” بنسبة تتراوح بين 15% و20% عن مستواها الحالي، خاصة إذا ما تعطل ما يقرب من 1.1 مليون برميل يوميًا من صادرات إيران.
وفي موقف مشابه، أكد “باركليز” إمكانية وصول الأسعار إلى 85 دولارًا للبرميل إذا انخفضت صادرات النفط الإيرانية بنسبة 50%، لكنه شدد على أن أي نزاع عسكري أكبر قد يدفع الأسعار إلى 100 دولار. وفي المقابل، أشار “جولدمان ساكس” إلى أن علاوة الخطر الجيوسياسي التي تقارب 10 دولارات تُعد مبررة، مع احتمال تجاوز “برنت” حاجز 90 دولارًا إذا تأزمت الأوضاع أكثر.
وضمن توقعات أكثر تشاؤمًا، تحدثت “Ritterbusch and Associates” عن احتمالية هبوط الأسعار بشكل حاد قد يصل إلى 68 دولارًا للبرميل في حال انحسار التوتر، ولكن في المقابل قد تشهد الأسعار مستويات تصل إلى 83 دولارًا في الاتجاه التصاعدي.
مضيق هرمز في قلب الحدث
يمثل مضيق هرمز نقطة ارتكاز حقيقية في الأحداث، إذ يمر من خلاله ما يقارب ثلث التجارة النفطية العالمية المنقولة بحرًا، وهو ما يعني أن أي اضطراب فيه قد يكون ضخمًا. شركة “ING” أشارت إلى أن تعطيل حركة الشحنات في هذا الممر الحيوي قد يرفع الأسعار إلى مستويات تصل إلى 120 دولارًا للبرميل، وهو رقم يحبس الأنفاس ويرسل موجات من عدم اليقين إلى الأسواق.
على الرغم من ذلك، تظهر بيانات جديدة من “كبلر” أن إيران سجلت أعلى مستوى لصادراتها النفطية خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، بمعدل يومي يبلغ 2.2 مليون برميل، مما يلقي الضوء على استمرار نشاطها كواحد من اللاعبين المحوريين بالرغم من الضغط العالمي المتزايد.
عوامل تحدد اتجاه أسعار النفط
هناك مجموعة من المتغيرات التي قد تؤثر على أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، ومن أبرزها:
- التطورات الجيوسياسية وتصاعد التوترات في منطقة الخليج
- التغيرات في إنتاج وتصدير النفط من إيران والمناطق المحيطة
- التحركات الأمريكية المحتملة تجاه إيران، سواء كانت دبلوماسية أو عسكرية
- حالة السوق العالمي واستمرار تعافي الطلب المتأثر بالأجواء الاقتصادية
- أي تعطيل للتجارة النفطية العالمية عبر ممرات حيوية مثل مضيق هرمز
العامل | التأثير المحتمل |
---|---|
تعطل الإمدادات الإيرانية | ارتفاع حاد في الأسعار |
تصعيد عسكري بالخليج | قفزات غير مسبوقة تصل إلى 120 دولارًا |
تراجع التوترات | انخفاض تدريجي في الأسعار |
في ظل هذه الأجواء، تجد الأسواق نفسها في مواجهة حالة من الترقب المستمر، محاولة استشفاف مصير الأسعار واستيعاب أي مستجدات قد تطرأ. لأولئك الذين يتابعون تطورات النفط عن كثب، تبدو الأوضاع الحالية كفصل متقلب يصعب التكهن بنهايته، مما يتطلب متابعة حثيثة للأحداث واستعدادًا لكل سيناريو محتمل.
القنوات المفتوحة لنقل مباراة المغرب وجنوب إفريقيا بكأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة
جدول امتحانات شهر أبريل لصفوف النقل تعلنه وزارة التربية والتعليم رسمياً
«مفاجأة كبرى» موعد انتهاء إجازة عيد الأضحى 2025 وعودة الموظفين للعمل
تأثير استيراد السيارات الأمريكية على السوق المحلية
«عيار 21» يثير الجدل.. أسعار الذهب اليوم في مصر الأحد 27 أبريل 2025
«سعر الريال» مقابل الجنيه اليوم في بنك مصر والبنوك المصرية 29 أبريل
«تتويج تاريخي» نهضة بركان يفوز بلقب كأس الكونفيدرالية رسميًا لأول مرة
أسعار الفراخ البيضاء تنخفض في الأسواق المصرية اليوم مع تراجع سعر البيض