الأهلي يسقط أمام بالميراس ويضع نفسه في مأزق بكأس العالم

في ليلة كروية مشحونة، خسر الأهلي المصري مباراته أمام بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0 في كأس العالم للأندية، لتتعقد آماله في التأهل إلى المرحلة القادمة من البطولة. المباراة أقيمت على ملعب ميتلايف ضمن الجولة الثانية، حيث ظهر الفريق المصري بأداء متوازن في البداية، لكنه افتقد للمسة الهجومية الفاعلة أمام الدفاع البرازيلي القوي. يمتلك الأهلي نقطة وحيدة، بينما يتصدر بالميراس المجموعة برصيد أربع نقاط.

تحديات الأهلي في كأس العالم للأندية

يجد الأهلي نفسه في وضع صعب عقب هذه الخسارة، حيث تجمد رصيده عند نقطة واحدة بعد تعادله السلبي مع إنتر ميامي في الجولة الأولى. بينما يتواجد في مجموعة تضم فرقًا قوية مثل بورتو البرتغالي وإنتر ميامي الأمريكي إلى جانب بالميراس، يتطلب التأهل من الأهلي تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة مع انتظار نتائج الفرق الأخرى. ولكونه أكثر الأندية العربية مشاركة في البطولة، يخضع الأهلي لضغوط جماهيرية كبيرة لتحقيق نتائج مشرفة.

مشاركة الأهلي بكأس العالم للأندية تضمنت دائمًا مواجهات صعبة، وهذه المرة لم تكن استثناءً. دخول الأهلي المباراة بحماس لم يكن كافيًا، حيث واجه تحديات كبيرة في خط الدفاع والهجوم على حد سواء، وهذا ما ظهر بشكل واضح خلال مجريات اللقاء.

أحداث المباراة بين الأهلي وبالميراس

انطلقت المباراة باندفاع هجومي من الأهلي، حيث سيطر على أول خمس دقائق، واعتمد على الكرات الطويلة وانطلاقات محمود حسن "تريزيجيه". إلا أن بالميراس نجح في تهديد مرمى الشناوي في وقت مبكر، وكان الأخطر في أول ربع ساعة، بعدما أثبت دفاعه صلابة أمام محاولات الأهلي لخلق فرص حقيقية. اللعب البدني كان حاضرًا بقوة، حيث شهدت المباراة عدة تدخلات عنيفة مثل حالة رافائيل فيجا التي أثارت جدلًا بعد استخدام تقنية الفار لتقليل البطاقة الحمراء إلى صفراء.

في الشوط الثاني، استغل بالميراس الهجمات المرتدة السريعة لتسجيل هدفين متتالين، برز في أحدها "لوبيز" الذي سجل الهدف الثاني بعد كرة مرتدة سريعة جعلته منفردًا بمرمى الشناوي. التبديلات التي أجراها مدرب الأهلي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لم تحدث الفارق المطلوب، على الرغم من تحركات محمد مجدي "أفشة" وأشرف بن شرقي وبقية البدلاء.

التشكيل الرسمي للأهلي وتأثير البطاقات

بدأ الأهلي المباراة بتشكيل قوي على الورق شمل:

• حارس المرمى: محمد الشناوي
• خط الدفاع: محمد هاني وأشرف داري وياسر إبراهيم ويحيى عطية الله
• خط الوسط: حمدي فتحي ومروان عطية ومحمد علي بن رمضان
• خط الهجوم: تريزيجيه ووسام أبو علي وأحمد السيد زيزو

لكن الأداء العام تراجع مع تقدم دقائق المباراة، وشهد الأهلي عدة مشاكل أبرزها تأثر الفريق بالبطاقات الصفراء المتكررة على لاعبيه مثل مروان عطية، الذي سيغيب عن المباراة القادمة بسبب تراكم الإنذارات.

فرص التأهل ومعطيات الجولة الثالثة

للأهلي فرصة واحدة للتأهل لدور الـ16 تتمثل في الفوز في الجولة الأخيرة، مع ضرورة مراقبة نتائج المباريات الأخرى، لا سيما مواجهة بورتو وإنتر ميامي التي قد تقلب ترتيب المجموعة. الفريق يحتاج لتحسين عدد من الجوانب الفنية:

• استغلال الفرص الهجومية بشكل أفضل وإظهار الفاعلية الهجومية
• الحفاظ على التركيز الدفاعي لتجنب استقبال الأهداف السهلة
• تقليل الاحتكاكات للحد من الحصول على بطاقات صفراء غير ضرورية

لذا يظل أمل التأهل قائمًا ولكنه يعتمد ليس فقط على تحقيق الفوز وإنما أيضًا على نتائج الفرق الأخرى، وهو ما يجعل الجولة الأخيرة مصيرية ومثيرة للاهتمام.

المباراة أثارت تساؤلات حول القرارات التحكيمية بمختلف فتراتها، لكنها أظهرت أن تحضير الأهلي لمواجهة فريق قوي مثل بالميراس يحتاج إلى تكتيك أعلى وأكثر جاهزية. التفاعل الجماهيري الكبير مع المباراة يعكس أهمية المنافسة لكن الفريق بحاجة لدعم مستمر لاجتياز هذه العقبات.