سيد عبدالحفيظ ينتقد ريبيرو بحدة والسبب نجم الأهلي

شهدت مباراة الأهلي أمام بالميراس البرازيلي في بطولة كأس العالم للأندية أجواء مليئة بالإثارة، حيث استغل بالميراس نقاط ضعف واضحة في الفريق الأحمر ليحقق التقدم بهدفين دون رد، وهو ما فتح باب الانتقادات تجاه أداء المدير الفني خوسيه ريبيرو من قبل العديد من المحللين والمراقبين، وعلى رأسهم نجم الأهلي السابق سيد عبدالحفيظ، الذي أطلق تصريحات لافتة حول اختيارات وتكتيكات المدرب خلال اللقاء.

سيد عبدالحفيظ: “مش عارف ليه أليو ديانج بعيد!”

أحد أبرز النقاط التي أثارها سيد عبدالحفيظ كانت تتعلق باللاعب المالي أليو ديانج، الذي لم يشارك منذ بداية المباراة، وأبدى عبدالحفيظ دهشته من هذا القرار، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى لاعبه في وسط الميدان، حيث أشار عبدالحفيظ إلى أن حمدي فتحي لم يكن في أفضل أحواله، وعانى من تراجع ملحوظ في الأداء، بالإضافة إلى حصوله على بطاقة صفراء مبكرة، مما قلل من حركته وحذره من التدخلات القوية.

وأكد عبدالحفيظ أنه في مثل هذه المباريات الحساسة، يجب الاعتماد على القوة البدنية والمهارات الدفاعية التي يمتلكها ديانج، لأن غيابه جعل وسط الميدان الأهلي أقل صلابة وساعد بالميراس على فرض إيقاعه، لا سيما أن الفريق البرازيلي يمتلك لاعبين مميزين في منطقة الوسط ويستغلون أي ارتباك في صفوف الخصم.

مشكلة الجبهة اليمنى في دفاع الأهلي

من بين النقاط الأخرى التي تطرق لها عبدالحفيظ كانت مسألة الجبهة اليمنى الدفاعية للأهلي، حيث رأى أنها أصبحت “الثقب” الذي تسرب من خلاله الهجوم البرازيلي بشكل مقلق، الأمر الذي سهّل على بالميراس التوغل وصناعة الفرص الخطيرة. ووجه عبدالحفيظ كلامه بصراحة إلى ريبيرو، مشيرًا إلى أن عدم اتخاذ المدرب التدابير المناسبة في التعامل مع هذه الجبهة منح بالميراس أفضلية ميدانية واضحة، وهو ما انعكس بالطبع على نتيجة المباراة.

وأضاف عبدالحفيظ أن الحل كان يتطلب إما تغيير التكتيك بتقديم دعم كبير من لاعبي الوسط أو تبديل اللاعب الذي يعاني للاستحواذ على الجهة اليمنى، معتبرًا أن تأخر ريبيرو في هذه القرارات أفقد الفريق فرصة الحفاظ على التوازن الدفاعي، مما سهل الأمور أكثر لصالح بالميراس.

ما الذي يمكن فعله لتحسين الأداء؟

من أجل استعادة التوازن وتحقيق أداء أفضل، هناك بعض النقاط الاستراتيجية التي يجب على الأهلي، ومديره الفني خوسيه ريبيرو، أخذها بعين الاعتبار خلال المباريات القادمة:

• إعادة النظر في اختيارات التشكيل الأساسي لضمان جاهزية اللاعبين الأساسيين والاستفادة من قدراتهم في التوقيت المناسب.
• معالجة المشاكل الدفاعية على الأطراف، خاصة في حال مواجهة فرق تمتاز بسرعة لاعبيها.
• إشراك اللاعبين الأكثر خبرة في مثل هذه المواجهات الحساسة، حيث يمكن أن تسهم خبرتهم في صنع الفارق.
• تنفيذ تبديلات تكتيكية مبكرة للتعامل مع نقاط ضعف الخصم أو معالجة خلل في الفريق.

مقارنة بين أداء أليو ديانج وحمدي فتحي

لو نظرنا إلى أرقام كل من أليو ديانج وحمدي فتحي في المباريات الأخيرة، سنجد فروقات واضحة قد تسلط الضوء على سبب الدعوات لمشاركة ديانج في مباراة بهذه الأهمية:

هذا الجدول يوضح مدى تفوق ديانج من حيث فعالية التمرير وعدد الاعتراضات الناجحة، مما يعكس أهميته في قلب وسط الملعب، حيث يمكنه تحقيق التوازن الذي قد يكون غاب عن الأهلي في المباراة أمام بالميراس.

أداء الأهلي في هذه المباراة يحتاج إلى مراجعات سريعة وجادة من الجهاز الفني، خاصة في ظل الانتقادات التي لم تقتصر فقط على اختيارات التشكيل، بل شملت أيضًا تأخر اتخاذ القرارات التكتيكية خلال المباراة. التطور مطلوب دائمًا، والأهلي يملك الأدوات اللازمة للعودة إلى مستواه القوي والطموح.