مواجهة الأهلي وبالميراس تنتهي بجولة بدنية مثيرة وبطلها الحكم

شهدت المباراة الحماسية بين الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025 أجواء تكتيكية وحاسمة، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم المحاولات المكثفة من كلا الفريقين للوصول إلى الشباك، ولم يكن الصمت الذي خيم على النتيجة سوى تمهيد لمزيد من الإثارة في هذا اللقاء الذي حمل عنوان “شوط بطله الحكم” نتيجةً للأحداث المثيرة التي شهدتها الدقائق الأخيرة.

سيطرة الأهلي وتوتر البداية

بداية المباراة جاءت متوازنة بين الفريقين ولكن مع ميل واضح لسيطرة النادي الأهلي الذي ضغط بشكل كبير على مجريات اللعب، إذ حاول استفزاز دفاع بالميراس وصناعة هجمات خطيرة، بينما التزم بالميراس الدفاع والانطلاق بهجمات مرتدة، ولعل أبرز اللقطات كانت محاولة خطيرة جدًا للبرازيلي إستيفاو في الدقيقة 17، إذ استطاع التسديد بقوة لكنها مرت بجانب القائم الأيسر للحارس محمد الشناوي، مما منح الحضور نبضات متسارعة من الإثارة.

محاولات الأهلي لم تخلُ من الثقة، حيث كان المارد الأحمر قريبًا في أكثر من مرة من تهديد مرمى الفريق البرازيلي، إلا أن التوفيق لم يحالفه في اللمسة الأخيرة، وخاصة بعد مطالبة اللاعبين بركلة جزاء في الدقيقة 25 بعد حدوث احتكاك واضح بين وسام أبو علي ومدافع بالميراس داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم رفض احتساب الخطأ.

الحكم وتقنية الفار يخطُفان الأنظار

الدقيقة 37 حملت معها مشهدًا دراميًا غير مسبوق في المباراة عندما أشهر حكم اللقاء بطاقة حمراء مباشرة في وجه لاعب بالميراس رفائيل فيجا بعد تدخل قوي على أحمد سيد “زيزو”، وكانت هذه اللحظة بمثابة نقطة تحول أعطت الأفضلية للنادي الأهلي، إلا أن الأمور ازدادت إثارة بعد قرار الحكم بالعودة إلى تقنية الفار التي كشفت عن أن التدخل لم يكن يستحق الطرد، ليقرر الحكم استبدال البطاقة الحمراء بأخرى صفراء، وهو ما أدى إلى إثارة جدل كبير بين لاعبي الفريقين والجماهير.

مثل هذه اللحظات التي تتوقف فيها المباراة بسبب تقنية الفار قد تُحدث تغيرًا جذريًا في مجرياتها، مما يبين أهمية القرارات الدقيقة للحكام خاصة في مباريات حاسمة مثل هذه البطولة العالمية.

تصاعد الحماس قبل الشوط الثاني

بالنظر إلى معطيات الشوط الأول، فإن الأهلي بدا أقرب إلى التسجيل بفضل سيطرته وجرأته في الهجوم، إلا أن بالميراس أظهر قوة وشجاعة دفاعية، وخاصة بعد عودة الحكم عن قراره بطرد لاعبه الرئيسي، مما ساعد الفريق البرازيلي على الاحتفاظ بتوازنه داخل الملعب، ومع ذلك فإن ثاني الأشواط يُتوقع أن يشهد تصعيدًا في وتيرة اللعب مع سعي كل فريق لحسم المواجهة.

ومن أبرز العوامل التي قد تؤثر على النتيجة:

  • قدرة الأهلي على الاستفادة من تفوقه العددي حال استثمار أي خطأ دفاعي من بالميراس.
  • فاعلية خط وسط بالميراس في تعطيل هجمات الأهلي وقيادة هجمات مرتدة سريعة.
  • قدرة الحكم على اتخاذ قرارات عادلة قد تؤثر على مجرى المباراة.

المقارنة بين الفريقين في أهم الأرقام

لتسليط الضوء على أداء الفريقين خلال الشوط الأول بشكل أدق، يمكننا الاستعانة بالجدول التالي لتوضيح بعض المعلومات المفتاحية:

الفريق الاستحواذ التسديدات على المرمى عدد الأخطاء
الأهلي 57% 3 4
بالميراس 43% 2 6

هذه الأرقام تكشف تفوق الأهلي من حيث الاستحواذ وعدد التسديدات، إلا أن الحذر الشديد من دفاع بالميراس وأخطائه التكتيكية كان العنوان الأبرز، ليجعل التكهن بنتيجة المباراة أمرًا صعبًا.

لا شك أن هذه المواجهة جمعت بين الإثارة والتنافس الشديد، ومع اقتراب انطلاق الشوط الثاني، تظل الآمال معلقة على رؤية أهداف تُضفي المزيد من المتعة على هذا اللقاء، فهل سينجح الأهلي المصري في فرض كلمته أم أن فريق بالميراس سيستغل انضباطه الدفاعي لتحويل الكفة لصالحه؟ التركيز والتحليل الفني سيكونان حاسمين في القادم من الدقائق.