رياح الخماسين هي إحدى الظواهر الطبيعية الشديدة التي تتميز بها أواخر فصل الربيع في الدول ذات المناخ الصحراوي، إذ تصاحبها عواصف مليئة بالغبار والرمال، مما يشكّل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، خصوصًا لدى مرضى الجيوب الأنفية. هذه الرياح القوية تؤدي إلى تفاقم الأعراض الصحية مثل الاحتقان وسيلان الأنف وصعوبة التنفس، لذلك من الضروري جدًا معرفة كيفية التعامل مع هذه الأجواء بفعالية للحفاظ على سلامة الجسم.
تأثير رياح الخماسين على مرضى الجيوب الأنفية
يصاحب رياح الخماسين العديد من التأثيرات السلبية على الذين يعانون من مشاكل بالجيوب الأنفية، إذ إن الهواء الممتلئ بالجسيمات الدقيقة يؤثر مباشرةً على الجهاز التنفسي. تسبب هذه الرياح زيادة في تهيج الأغشية المخاطية بالأنف، مما يجعل التنفس أصعب ويضاعف أعراض الحساسية. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الغبار المتطاير إلى الشعور بالصداع وعدم الراحة في الرأس، وقد تؤدي هذه الظروف الجوية إلى زيادة نوبات الحساسية المُزمنة لدى الأفراد الحساسين. كما تؤدي تلك الرياح إلى أعراض ثانوية تشمل تهيج العين، جفاف الأنف والتهاب الحلق، مما يزيد من معاناة مرضى الجيوب الأنفية.
أهم النصائح للتعامل مع رياح الخماسين
يمكن لمرضى الجيوب الأنفية اتباع مجموعة من النصائح لتجنب مضاعفات هذه الرياح الموسمية، أهمها البقاء في المنزل خلال الفترات العاصفة وإغلاق النوافذ بإحكام لمنع دخول الأتربة. يُفضل أيضًا استخدام أجهزة ترطيب الهواء الداخلية لتقليل الجفاف ومنع تهيج الأنف، مع أهمية ارتداء الكمامات عند الخروج إلى الأماكن المفتوحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العلاجات الوقائية مثل المحلول الملحي لتنظيف الأنف من الشوائب المتراكمة، وشرب كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على الترطيب.