الهلال الأهم تفاصيل أداء الأندية العربية في افتتاح مونديال الأندية

كانت الجولة الأولى من مونديال الأندية هذا العام مليئة بالإثارة والمباريات التي خطفت الأنظار، لكنها لم تخلُ من المفاجآت، خاصة فيما يتعلق بحصاد الأندية العربية. البطولة التي تُقام لأول مرة في الولايات المتحدة بنظامها الموسع تضم نخبة من أفضل الفرق العالمية، وبينهم خمسة أندية عربية هي: الأهلي المصري، الترجي التونسي، العين الإماراتي، الهلال السعودي، والوداد المغربي. هذه الفرق دخلت المنافسة بأحلام كبيرة، لكنها واجهت تحديات ضخمة خلال البداية.

الهلال السعودي الأبرز في مشهد عربي متباين

الهلال السعودي قدّم عرضًا يُحسب له أمام ريال مدريد، بطل أوروبا التاريخي، في مباراة أثبت فيها الهلال أنه قادر على المنافسة في المحافل الكبرى. المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 شهدت تألقاً لافتاً من الحارس المغربي ياسين بونو، الذي تصدى لركلة جزاء حاسمة في الدقائق الأخيرة. الهلال يأتي الآن في المركز الثالث في مجموعته، التي تضم أيضاً فريقي باتشركا المكسيكي وسالزبورغ النمساوي، لكن الفريق لديه فرصة كبيرة لاستكمال المنافسة إذا نجح في استغلال القادم.

على عكس الهلال، جاءت نتائج العين الإماراتي والوداد المغربي مخيبة للآمال. العين تلقى خسارة موجعة أمام يوفنتوس بخماسية نظيفة، بينما خسر الوداد المغربي أمام مانشستر سيتي بهدفين دون رد. الفريقان يتقاسمان المجموعة مع عمالقة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس، مما يصعب المهمة عليهما في الجولات القادمة.

الأهلي المصري وحظوظ الصدارة المؤقتة

الأهلي المصري، الذي تصدّر مجموعته بنقطة وحيدة بعد تعادله السلبي مع إنتر ميامي الأمريكي، قدّم مباراة بطولية رغم فشل الفريق في تحقيق الفوز. المثير أن هذه المجموعة تضم بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، ما يضع الأحمر أمام مواجهات أصعب قريباً. الأهلي حصد ثلاث نسخ من دوري أبطال أفريقيا بين 2021 و2024، وهذا سجّل تاريخي يعكس قوته على المستوى القاري، لكن التحدي الآن سيكون إثبات نفسه في وجه خصوم عالميين.

في مجموعة الأهلي، ما زالت الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة أن المنافسين لم يتمكنوا بعد من حصد النقاط الكاملة في الجولة الأولى. ويبقى الأمل الأكبر أن يستغل الأهلي خبرته العالمية ليحقق الانتصارات في اللقاءات القادمة.

أداء مخيب للترجي والعين، وترقب للمزيد

الترجي التونسي، الذي تأهل للبطولة بفضل تصنيفه القاري المميز، بَدَا بعيدًا عن المستوى المطلوب بعدما تلقى هزيمة على يد فلامنغو البرازيلي بثنائية نظيفة. هذه الخسارة تعقّد موقف الفريق داخل المجموعة التي تضم أيضاً تشيلسي الإنجليزي وسياتل ساوندرز الأمريكي، ما يجعل مباراتيه القادمتين حاسمتين للبقاء في المنافسة.

على الجانب الآخر، العين الإماراتي والوداد المغربي يواجهان تحديًا مشتركًا في تجاوز إخفاقاتهما المبكرة. المجموعة القوية التي تجمعهما مع يوفنتوس ومانشستر سيتي تجعل المهمة شبه مستحيلة، لكنها ليست مستحيلة تماماً إذا تمكن الفريقان من الاستفادة من خبراتهما في الجولات المقبلة.

• على العين إثبات نفسه بفوز على الوداد لإنعاش آماله.
• الوداد بحاجة لتحسين دفاعه والهجوم بشكل أكثر فاعلية.
• الهلال يمتلك فرصة ذهبية للصعود إذا تجاوز الفريق المكسيكي.

مقارنة نتائج الأندية العربية في الجولة الأولى

للتوضيح أكثر، نستعرض في الجدول التالي ملخصًا لنتائج الأندية العربية بعد الجولة الأولى من البطولة:

الأندية العربية أمام منعطف حساس في البطولة، فالجولة الأولى لم تعكس إلا جزءًا يسيرًا مما يمكن أن تحمله المنافسة. المحبّون يترقبون الأداء القادم، والأمل قائم في تحسين النتائج وتحقيق بعض الإنجازات التي تليق بحجم الأندية المشاركة. فما زال الوقت كافيًا لتغيير المعادلة وقلب الطاولة.