تستعد محافظة الشرقية لانطلاق موسم حصاد وتوريد القمح لعام 2025 على مساحة 370 ألف فدان، حيث تتصدر المحافظة قائمة أكبر منتجي القمح في مصر على مدار السنوات الماضية بفضل جودة أراضيها وإدارتها الفعّالة. وقد أعلنت مديرية الزراعة والانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة بالتنسيق مع مديرية التموين لاستقبال الإنتاج في 53 موقعًا تخزينيًا بسعة إجمالية تصل إلى 700 ألف طن.
زراعة القمح في الشرقية: جهود تطوير وتحسين الإنتاج
تتميز محافظة الشرقية بتنوع تربتها التي تشمل الطينية والرملية والخفيفة، وهو ما يتيح زراعة أصناف متعددة من القمح وفق توجيهات وزارة الزراعة. ومن أبرز الأصناف المزروعة: سدس 14، سدس 15، مصر 3، مصر 4، سخا 95، وسخا 96؛ حيث اختيرت هذه الأنواع بعناية لتناسب الظروف البيئية المحلية ومقاومة الأمراض مثل الصدأ والحشائش. كما أُنشئت حقول إرشادية بلغ عددها 211 حقلًا لتطبيق أفضل الممارسات الزراعية من الري والتسميد حتى المقاومة الفعّالة للأمراض، مما عزز الإنتاجية التي تبلغ ما بين 19 و25 أردب للفدان وفقًا لجودة التربة والالتزام بالتوصيات الزراعية.
أهمية التعاون بين الزراعة والجهات الداعمة في موسم التوريد
تعمل مديرية الزراعة بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية وجامعة الزقازيق على تنظيم ورش عمل وندوات لرفع وعي المزارعين بأحدث التقنيات الزراعية. ومن جهة أخرى، يتم التعاون مع جهاز تحسين الأراضي وقطاع الزراعة الآلية لتوفير الأدوات والتقاوي عالية الجودة، بجانب تجهيز مواقع التخزين لضمان سلامة المحصول وتقليل الفاقد. تم تجهيز 13 صومعة حديثة مزودة بأنظمة التهوية المثلى، فضلاً عن مواقع إضافية لاستلام المحاصيل وتخزينها بأمان تام وبجودة عالية.