الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن الكيان الصهيوني المترنح يوشك على الانهيار

تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل في الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق، حيث أصبح المسرح الدولي يشهد مشاهد جديدة من التصعيد المستمر بين الطرفين. وفي بيان صادر عن العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، أشار إلى أن “جسد الكيان الصهيوني المترنح لم يعد يمتلك القدرة على تحمل الهجمات المتلاحقة”، في إشارة إلى الحالة المهزوزة التي يعاني منها الوضع الداخلي لإسرائيل. هذه التطورات تأتي ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، التي نُفذت باستخدام طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ استهدفت مواقع استراتيجية بدقة.

الهجمات الإيرانية المكثفة تهدد الداخل الإسرائيلي

تمكنت إيران من تنفيذ سلسلة ضربات قوية باستخدام صواريخ استراتيجية وأخرى عبر طائرات مسيرة. وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن الهجمات الأخيرة استهدفت مركز القيادة والمعلومات التابع للجيش الإسرائيلي بالقرب من مستشفى، وهو ما اعتبرته تل أبيب تصعيدًا خطيرًا. وأشار الحرس الثوري إلى أن جميع الأراضي المحتلة أصبحت تعيش أجواء من الذعر المستمر، وسط إخلاء مراكز عسكرية وتحويل المناطق المدنية إلى دروع بشرية لنشر أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، وهو ما يعتبره مراقبون انعكاسًا لارتباك داخلي.

وفي أحدث الإحصائيات، ذكرت تقارير إسرائيلية أن أكثر من 25 صاروخًا استهدف مواقع مختلفة، منها تل أبيب، القدس، وصحراء النقب، وهو ما اعتُبر تصعيدًا هائلًا يستهدف نقاطًا حساسة في العمق الإسرائيلي. الجدول التالي يلخص أبرز المناطق المستهدفة وعدد الصواريخ التي وصلت إليها وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي:

الهجمات لم تسفر فقط عن أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية لإسرائيل، لكنها أوقعت عشرات الإصابات بين المدنيين والعسكريين، من بينهم حالات خطيرة.

ردود دولية ومحاولات للتهدئة

على المستوى الدولي، أثار التصعيد الإيراني-الإسرائيلي قلقًا واسعًا. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خرج ليؤكد أنه غير سعيد برؤية هذه الحرب المستعرة لكنه أعرب عن رفضه امتلاك إيران للسلاح النووي. وفي الوقت نفسه، أكد الكرملين عدم وجود أي طلب إيراني لمساعدات عسكرية مباشرة، مع الإشارة إلى الحفاظ على توازن العلاقات مع الطرفين. يبدو أن الأطراف الدولية تجد نفسها أمام معضلة الحيلولة دون انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة أكبر قد تمتد لتطال دولًا أخرى في المنطقة.

أما على الجانب الإيراني، فقد شددت السلطات على جاهزيتها الدائمة، مضيفة أنها نجحت في التصدي لمسيرة إسرائيلية هجومية فوق طهران، بينما أُلقي القبض على عدد من الأفراد المتهمين بالتعاون مع إسرائيل. وتشير المصادر إلى أن إيران تعمل على تقوية بنيتها الدفاعية وتعزيز قدراتها الصاروخية، وسط استمرار الضغوط الدولية.

تحليل لما يجري في المنطقة

المشهد الحالي يوحي بأن التوتر بين الجانبين يتجه نحو مستويات غير مسبوقة، خاصة مع استمرار تبادل الهجمات. ومع دفع إسرائيل سكان مناطق مجاورة للمفاعلات النووية الإيرانية إلى الإخلاء، تزداد احتمالية استهداف مواقع حساسة في إيران كردٍ على التصعيد الأخير. ورغم الجهود المبذولة دوليًا لتهدئة الوضع، إلا أن اللاعبين الرئيسيين يبدو أنهم يميلون إلى زيادة الضغط لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض.

ومن الجدير بالذكر أن المناطق المستهدفة أصبحت بالفعل محط اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية والإيرانية، حيث تتسابق لنقل الأخبار وتداعيات التصعيد، وهو ما يعكس حالة الارتباك والضغط المتزايد على التحالفات العسكرية والسياسية بين مختلف الأطراف.

• تزايد التوتر الدولي مع استمرار إيران في إطلاق صواريخها ذكية الهدف
• مساعي دولية لخفض التصعيد دون تحقيق نتائج ملموسة
• انعكاسات الأزمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي

هذا الوضع يدفع جميع الأطراف إلى تعزيز جاهزيتها الدفاعية والعمل على خطوات استباقية لتجنب مفاجآت في ساحة المعركة. على الصعيد الإقليمي، البلدان المجاورة كالعراق بدأت بالفعل باتخاذ إجراءات احترازية، حيث أمرت القوات العراقية برفع جاهزيتها لمواجهة أي طارئ في ظل هذه الظروف.

مع تصاعد هذه المعركة المفتوحة والهجمات المتبادلة، يبدو أن المنطقة تعيش مرحلة جديدة من التوترات التي ستحدد شكل التحالفات السياسية والنفوذ العسكري في المستقبل القريب.