17.4 مليار جنيه لدعم مشروعات السيدات بالمحافظات والقرى يكشفها رئيس تنمية المشروعات

جهاز تنمية المشروعات يعد واحدًا من أهم الدعائم الأساسية لدعم التنمية الاقتصادية في مصر. خلال السنوات الأخيرة، برز دوره الفعال في تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا، حيث نجح في ضخ 17.4 مليار جنيه في مشروعات تقودها السيدات في كافة المحافظات والقرى. ومع هذا التقدم، يتزايد التركيز على تشجيع المرأة على إقامة وتوسيع مشروعاتها المتوسطة والصغيرة التي تلعب دورًا بارزًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

ضخ 17.4 مليار جنيه لدعم مشروعات المرأة

خلال مشاركته في المؤتمر الثاني لـ«المرأة في المشروعات المتوسطة والصغيرة»، أعلن باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، عن أرقام لافتة تعكس الدور النشط الذي لعبه الجهاز على مدار العقد الماضي. قام الجهاز بتمويل نحو 900 ألف مشروع نسائي على مستوى الجمهورية، مما أسفر عن خلق حوالي 1.2 مليون فرصة عمل جديدة. واللافت أن الجهاز يركز على المناطق الأكثر احتياجًا، حيث تم توجيه 54% من هذه التمويلات إلى المحافظات الحدودية، والوجه القبلي، والمناطق الريفية بتمويلات بلغت 9.4 مليون جنيه.

هذه الجهود تتناغم مع خطط الدولة التي تستهدف تعزيز تمكين المرأة في إطار رؤية مصر 2030، مما يساهم في تسريع خطط التنمية المستدامة وتوسيع قاعدة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي. مع هذا الزخم، تزداد توقعات المرحلة القادمة التي تهدف إلى مضاعفة التمويلات والدعم للمشروعات النسائية لتحفيز المزيد من النساء على الانخراط في ريادة الأعمال.

خدمات جهاز تنمية المشروعات لدعم سيدات الأعمال

لم يكن الدعم المقدم من جهاز تنمية المشروعات مقتصرًا على الجوانب التمويلية فقط، بل شمل أيضًا تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الفنية والاستشارية للمساعدة في بناء قاعدة صلبة لرائدات الأعمال. استفادت سيدات الأعمال من الدعم غير المالي مثل ورش العمل المتخصصة، وبرامج التدريب، والاستشارات المتعلقة بالتسويق والإدارة، إضافة إلى تطبيق تقنيات التحول الرقمي التي سهّلت وصول الخدمات للشباب والنساء في جميع أنحاء البلاد.

وخلال الفاعلية، أُبرزت قصص نجاح حقيقية لسيدات مثل ياسمين السويفي، التي طورت سلسلة مطاعم مزدهرة بالقاهرة، ومنى سامي صاحبة مشروع الألعاب التفاعلية المبتكرة، إلى جانب قصص شيرين صالح التي نجحت في قيادة مشروع لإنتاج المستلزمات الطبية والتجميلية. هذه المبادرات تؤكد على أن الدعم ليس مجرد تمويل، بل هو تمكين حقيقي يفتح المجال للنساء لإبراز قدراتهن الريادية الفريدة.

التكامل بين القطاعات لدعم المرأة المصرية

إيمانًا بأهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتحفيز دور المرأة في الاقتصاد، أُقيم المؤتمر بالتعاون بين جهاز تنمية المشروعات وعدة جهات داعمة، مثل مركز ريادة الأعمال بالجامعة الأمريكية وشركة Alcatel-Lucent. يشير هذا التعاون إلى أهمية تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص مع المؤسسات الأكاديمية لتوفير بيئة أكثر دعمًا لرائدات الأعمال.

أكدت منى مراد، الرئيس التنفيذي لنادي «CEO Women»، على الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة المصرية في قيادة الأنشطة التنموية والاقتصادية، لافتة إلى أن المسؤولية المشتركة بين مختلف الجهات تُسهم في بناء قاعدة متينة لريادة الأعمال النسائية. ومن خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، تتزايد فرص دعم المرأة في المجالات التقنية والرقمية، مما يعزز جهود التحول الرقمي والنمو المؤسسي في البلاد.

• حرص الجهاز على تقديم الخدمات التمويلية والفنية بشكل متكامل.
• اهتمام متزايد بالمناطق الريفية والحدودية لتضييق فجوة التنمية.
• دعم التحول الرقمي لضمان توصيل الخدمات بكل سهولة وفاعلية.

مع رؤية طموحة وخطة استراتيجية واضحة، يستمر جهاز تنمية المشروعات في دوره القيادي لتعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال. ويبقى الدور الأساسي على المجتمع لدعم هذه الجهود من خلال الابتكار والتعاون وتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء، مما يفتح لهن الطريق نحو نجاحات أكبر ومجتمع أكثر توازنًا.