قرار مفاجئ من الفيفا يصدم المغرب في تصفيات كأس العالم

بدأت مجموعة منتخب المغرب في تصفيات كأس العالم 2026 بكثير من الأحاديث والتحديات، وكان آخرها قرار الفيفا المفاجئ المتعلق بالسماح لمنتخب جمهورية الكونغو بالعودة للمنافسة، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول تأثير ذلك على ديناميكيات المجموعة المؤهلة. الكواليس التي تحيط بالتصفيات الأفريقية دومًا تعج بالإثارة، ومع منتخبات مثل المغرب وتنزانيا وزامبيا والنيجر، تزداد المنافسة حدة بشكل ملحوظ.

قرار الفيفا الجديد وأثره على مجموعة منتخب المغرب

جاء قرار الفيفا بالسماح لجمهورية الكونغو بالعودة إلى منافسات تصفيات كأس العالم 2026 بعد رفع الحظر الذي كان مفروضًا على اتحادها الكروي بسبب التدخل الحكومي. هذا الحظر، الذي بدأ في فبراير واستمر حتى مايو، أسفر عن حرمان الكونغو من لعب مباراتين ضد تنزانيا والنيجر، حيث تم احتساب نتيجتهما لصالح منافسيها بنتيجة 3-0 لكل منهما. رغم عودة الكونغو للمنافسة الآن، ليس لديها أي فرصة للتأهل، ولكن تواجدها يؤثر على الترتيبات المستقبلية للجولة المتبقية. مع ذلك، فإنه من المتوقع أن تلعب دورًا شكليًا في المجموعة التي يتصدرها المغرب بفارق مريح.

تميزت مشكلات اتحاد كرة القدم في الكونغو بتدخل مباشر من الحكومة المحلية العام الماضي عندما تم تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الاتحاد، وهو ما يتعارض مع لوائح الفيفا الصارمة التي تحظر تدخل الأطراف الخارجية في شؤونها، ما أدى إلى تعليق نشاط الاتحاد والمنتخب الكروي لعدة أشهر.

مجموعة المغرب في التصفيات وأداؤها حتى الآن

منتخب المغرب، الذي يحلق بالقمة برصيد 15 نقطة، أثبت مرة أخرى جدارته كواحد من أكبر قوى الكرة الأفريقية. مع ستة انتصارات تجعل الفارق بينه وبين تنزانيا، صاحبة المركز الثاني، يصل إلى 6 نقاط، يبدو أسود الأطلس في طريقهم لحجز مكانهم بالمونديال دون أي مشاكل. أما تنزانيا فهي تتشبث بالأمل في اللعب عبر الملحق الفاصل إذا ما استطاعت الحفاظ على مركزها بين أفضل منتخبات الوصافة.

جدول النقاط الحالي للمجموعة يوضح الفروقات بين المنتخبات بشكل جلي:

مشكلات المتنافسين وتأثيرها على المجموعة

لم تكن الكونغو وحدها هي التي واجهت ظروفًا صعبة، فقد أثرت القرارات والتحديات المختلفة أيضًا على مخرجات المجموعة. على سبيل المثال، شهدت المجموعة انسحاب إريتريا لسبب داخلي، وهو الأمر الذي أعاد ترتيب المباريات وأثر على توقيت التصفيات. الكونغو، من ناحية أخرى، كان يُنظر لها كمرشح تاريخي نظرًا لإرثها بفوزها بكأس أمم إفريقيا عام 1972، ولكنها لم تنجح أبدًا في التأهل لكأس العالم، ما يجعل وضعها الحالي جزءًا من صورة متكررة لماضيها الكروي.

أما على الصعيد التنظيمي، فقد أبدى الفيفا جديته برفض تدخل الحكومات في شؤون اللعبة، وكانت دول مثل تشاد وكينيا وزيمبابوي قد واجهت مواقف مماثلة في السنوات الأخيرة. هذا النهج يهدف إلى حماية استقلالية قرارات اتحادات كرة القدم وضمان تطورها بعيدًا عن التأثيرات السياسية.

• الحفاظ على ترتيب المنتخبات يكون أصعب عندما تحدث انسحابات أو تغييرات تنظيمية
• التزام المنتخبات بالقواعد الدولية يضمن لها الاستمرارية في المنافسات
• يمكن للمنافسة أن تبقى متزنة حتى مع غياب بعض الفرق إذا أديرت بشكل منظم

تزايدت أهمية تلك التصفيات كونها تشهد تأهل مباشر لصدارة المجموعات، بالإضافة إلى الملحق الخاص بأفضل المنتخبات في المركز الثاني، ومع اقتراب التصفيات من نهايتها، يُنتظر أن تزداد الإثارة مع الجولات المقبلة. لمتابعة تفاصيل أكثر عن تصفيات كأس العالم 2026، يمكنك زيارة مقالنا المتعلق بالكيفية التي تتحضر بها المنتخبات الأفريقية لهذه البطولة الكبرى.

المشهد في تصفيات كأس العالم عادةً ما يكون ساحرًا ومليئًا بالمفاجآت، وسواء كنت تأمل في تأهل فريقك المفضل أو تبحث عن متعة كرة القدم، فإن تشجيع اللعبة ونبذ التدخل السياسي يظل مفتاح النجاحات المقبلة للكثير من الدول. هل تتوقع تصعيد المنافسة أكثر مع استمرار التصفيات؟ شاركنا رأيك.