شهدت أسواق البيض في مصر انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار خلال الفترة الماضية بمقدار تجاوز 40 جنيهًا للكرتونة الواحدة، مما أثار التفاؤل بين المستهلكين وباعثًا لهم بفرصة لتخفيف الأعباء المادية. لكن الوضع لا يبدو مبشرًا على المدى الطويل، فقد حذر اتحاد منتجي الدواجن من ارتفاع مرتقب في أسعار البيض نتيجة مشكلات في القطاع الداجني، فإليك التفاصيل والمسببات المتوقعة لتلك الزيادات الكبيرة في أسعار البيض.
ارتفاع أسعار البيض في سبتمبر بسبب أزمة التحصينات
كشف اتحاد منتجي الدواجن عن أزمة شديدة يعاني منها قطاع الدواجن حاليًا، وهي نقص التحصينات واللقاحات اللازمة لحماية الإنتاج من الأمراض. بحسب أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة، فإن هذا النقص سيؤدي إلى تراجع إنتاج الدواجن؛ حيث يُعد التحصين عنصرًا جوهريًا للحفاظ على صحة الطيور وإمكانية استمرار الإنتاج بالجودة المعتادة. ومع عدم توافر اللقاحات بالسوق المحلي بالقدر المطلوب بسبب تصديرها، يزداد الضغط على القطاع وسترتبط نتائج هذه الأزمة بارتفاع كبير في أسعار البيض خلال الربع الأخير من هذا العام، وخاصة في شهر سبتمبر.
أسباب تدفع أسعار البيض للارتفاع في السوق المصري
إلى جانب أزمة التحصينات، هناك عدة عوامل أخرى تُسهم في تأجيج الأسعار، من أبرزها الارتفاع المتواصل في أسعار الأعلاف مثل الذرة والصويا، التي تشكل النسبة الأكبر من تكاليف الإنتاج. كما يؤثر ارتفاع أسعار الوقود على تكلفة النقل، مما يؤدي إلى زيادة عامة في أسعار البيض. وأكد الخبراء في هذا القطاع أن هذه الأزمات لا تعكس فقط المشكلة الحالية، بل إنها تُنذر بمزيد من الارتفاعات مع تعاظم تحديات الإنتاج.