لابورتا يكشف ميزانية برشلونة تتجاوز المليار يورو والعودة إلى كامب نو أغسطس المقبل

تعيش جماهير نادي برشلونة واحدة من اللحظات التاريخية اللافتة، بعد إعلان الرئيس خوان لابورتا عن تجاوز ميزانية النادي حاجز المليار يورو للمرة الأولى في تاريخه. هذا الإنجاز المالي يأتي ليؤكد قدرة النادي الكتالوني على التغلب على الأزمات الاقتصادية التي مر بها في السنوات الأخيرة. كما أعلن لابورتا عن عودة الفريق إلى ملعب كامب نو بحلته الجديدة في أغسطس المقبل، مما يفتح الأبواب أمام حقبة جديدة من التطور والازدهار.

ميزانية برشلونة تتجاوز حاجز المليار يورو

أشار لابورتا خلال اجتماع مجلس الشيوخ بالنادي إلى الإنجاز المالي التاريخي الذي حققه برشلونة، بإقرار ميزانية تتجاوز المليار يورو لأول مرة. هذه الخطوة تعكس حجم الجهود المبذولة في تقليص النفقات وزيادة العائدات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي واجهها النادي. وفقًا لما ذكره، فإن عائدات الموسم الحالي تقدر بـ980 مليون يورو، وهو ما يعكس تعافي النادي من الضغوط المالية دون الحاجة إلى المساس بموارد الأعضاء، الأمر الذي صرّح لابورتا بأنه “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه.

إذا كنت من عشاق الرياضة وترغب في متابعة كل جديد حول الإنجازات الاقتصادية والرياضية في عالم كرة القدم، يمكنك قراءة مقالنا السابق هنا عن تطور صناعة الكرة الإسبانية وعوائدها المالية.

عودة برشلونة إلى كامب نو بحلته الجديدة

أكد الرئيس أن الفريق الكتالوني سيعود إلى ملعب كامب نو في أغسطس المقبل، حيث ستُقام مباراة كأس خوان جامبر الودية على أرض الملعب المجدد. في المرحلة الأولى، ستستوعب المدرجات الجديدة حوالي 60 ألف متفرج، مع استكمال المشروع العملاق بحلول صيف 2026. اللافت أن هذا المشروع لا يقتصر على كونه مجرد تجديد للملعب، بل يمثل بُنية تحتية متكاملة تضع برشلونة في مقدمة الأندية العالمية من حيث التصميم الحديث والإيرادات المستدامة.

الجماهير التي ساندت الفريق في ملعب مونتجويك ستحظى بامتيازات خاصة عند العودة إلى كامب نو، وهو ما يشير إلى التقدير الكبير الذي يقدمه النادي لجمهوره الوفي. الجدول التالي يوضح التواريخ الرئيسية الخاصة بمراحل التطوير:

الحدث التاريخ المتوقع
العودة إلى كامب نو أغسطس 2024
استئناف مباريات الدوري على الملعب سبتمبر 2025
الانتهاء من المشروع الكامل صيف 2026

برشلونة بين الاستقرار المالي وتطوير البنية الرياضية

مع تجاوز الأزمة الاقتصادية الأخيرة، يعود برشلونة لتعزيز مواقفه الاقتصادية والرياضية. وأثنى لابورتا على دور أعضاء النادي في الحفاظ على هويته ككيان مملوك لجماهيره، مشيرًا إلى أن العلاقة بين النادي ومجتمعه المحلي تعززت بشكل كبير. هذه الروح التعاونية ظهرت بشكل واضح خلال احتفالات النادي بالذكرى 125 لتأسيسه، حيث كان الاحتفاء بكتالونية النادي حاضرًا بقوة.

ولأن النادي يسعى للاستثمار في المستقبل، فقد تمكن من استعادة قاعدة اللعب المالي النظيف 1/1، مما يمنحه مرونة أفضل في إبرام الصفقات الجديدة. وصرح لابورتا عن وجود صفقة جديدة على وشك الإعلان، وأخرى قيد التفاوض. إضافة لذلك، العلاقة الإيجابية مع رابطة الليجا تعتبر تطورًا بارزًا يدعم مساعي النادي في تعزيز التنافسية على المستوى الرياضي.

  • خفض النفقات بضبط المصاريف غير الضرورية
  • زيادة الإيرادات من خلال التسويق والرعايات
  • إدارة فاعلة لميزانية المشاريع الكبرى مثل ملعب كامب نو
  • الاستثمار في ضمان الاستقرار الرياضي بجانب النجاح المالي

الخطوات التي يتخذها النادي ستساهم في بناء مستقبل مشرق للنادي ومحبيه، خاصة بعد العبور من الأوقات العصيبة. برشلونة اليوم أقوى ماليًا ورياضيًا، ويبدو أن السماء وحدها هي الحد الأقصى لطموحاته.