تطورات جديدة في أزمة عصر وعبد العزيز بين الأهلي وإنبي

يتواصل الجدل المثير حول أزمة قيد اللاعبين يوسف عبد العزيز وخالد عصر بين ناديي الأهلي وإنبي، والتي أضفت على موسم تنس الطاولة المصري توترًا غير مسبوق. رغم أن اللاعبين لعبا الموسم الماضي بالأهلي، إلا أن توقيعهما استمارات انضمام لإنبي أثار حفيظة القلعة الحمراء، مؤكدين أحقية النادي بهما بموجب بند في العقود بين الطرفين، ما جعل هذا الموضوع حديث الساعة في الأوساط الرياضية.

تفاصيل اعتراض إنبي بشأن القضية

يشير نادي إنبي إلى امتلاكه أوراقًا موثقة تؤكد رغبة اللاعبين في الانضمام لصفوفه، متجاهلًا بنود العقد مع الأهلي. الجدير بالذكر أن النزاع تصاعد عندما أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية أحقية الأهلي في اللاعبين، ما أثار تساؤلات إنبي عن مصداقية القرار. وفي مارس 2025 أعلن إنبي بيانًا رسميًا يرفض أي قرار يخالف جهودهم القانونية والتعاقدية مع اللاعبين.

كما جاءت هذه القضية لتسليط الضوء على ثغرات قديمة تتعلق باللوائح المنظمة لعلاقات الأندية واللاعبين في تنس الطاولة، وهو ما زاد من أهمية النظر الشامل في القوانين وتوضيحها لتجنب نزاعات مشابهة مستقبلًا.

الاتحاد المصري وإجراءات التعليق

في خطوة مثيرة للجدل، أصدر اتحاد تنس الطاولة بيانًا يقضي بتعليق مشاركة يوسف عبد العزيز وخالد عصر مع نادي إنبي في الدورة المجمعة الأولى للدوري الممتاز (أ). استند الاتحاد إلى توجيهات من وزير الشباب والرياضة بشأن تشكيل لجنة قانونية لمعالجة الشكاوى الرسمية المقدمة من إنبي.

تضمنت اللجنة المختارة لبحث القضية شخصيات بارزة في المجال الرياضي، مثل نائب رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، والمستشار القانوني للجنة الأولمبية المصرية. وإحدى النقاط المثيرة للجدل كانت أن الأهلي انتقد هذه الخطوة واعتبرها استمرارًا لحالة التخبط الإداري في المنظومة الرياضية، خاصة مع توقيت القرار الذي تزامن بشكل مباشر مع انطلاق البطولة.

• تشكيل لجنة قانونية للنظر في الشكوى بناءً على توجيهات وزير الشباب والرياضة.
• تعليق مشاركة اللاعبين حتى صدور التقرير النهائي للجنة.
• اعتراض قوي من الأهلي على توقيت القرار ومبرراته القانونية.

رؤية النادي الأهلي في موقفه

الأهلي لم يبقَ صامتًا، بل رد ببيان قوي أكد خلاله أحقيته في اللاعبين، مبرزًا الوثائق الرسمية وبند الإبلاغ في العقود. وشدد النادي على احترامه للهيئات القانونية الوطنية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن تشكيل لجنة ثلاثية يعد خطوة تخالف اللوائح المنظمة، ويأتي قبل ساعات من انطلاق البطولة ليضاعف حالة الاحتقان.

وبالنظر في بيان الأهلي، تظهر النقاط التالية:
– تأكيد الالتزام بلوائح الاتحاد المصري لتنس الطاولة والقوانين الخاصة بالأولمبية المصرية.
– رفض أي تدخل إداري من قبل وزارة الشباب والرياضة، خاصة فيما يخص تشكيل اللجنة الثلاثية.
– التأكيد على أن الوضع الحالي يعكس تخبطًا إداريًا يتعارض مع الاستقرار المطلوب للأنشطة الرياضية.

الدورة المجمعة تشتعل بالمنافسة

انطلقت الدورة المجمعة بدوري تنس الطاولة بأجواء مليئة بالحماس والمنافسة الشديدة بين الفرق الكبرى، وعلى رأسها إنبي، حامل لقب النسخة الماضية، والأهلي، الذي يطمح لتعويض نتائجه السابقة. التحديات قوية أيضًا من أندية مثل الزمالك وبتروجيت، حيث تُعد هذه النسخة واحدة من أجمل وأصعب النسخ في تاريخ البطولة.

الأندية الأخرى مثل سبورتنج وبتروجيت لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث نجحت في ضم لاعبين بارزين لضمان المنافسة بقوة على اللقب. ومن بين هؤلاء، عمر عصر الذي انضم لإنبي قادمًا من الزمالك، ودينا مشرف التي عادت لدعم الأهلي. ومع احتدام المنافسة، يبدو أن هذه النسخة ستكون حاسمة لتحديد ملامح المنافسة المستقبلية بين الفرق الكبرى.

الكرة الآن في ملعب الجميع، والمشجعون ينتظرون المزيد من التصعيد الرياضي داخل الملعب وخارجه. فهل سيتمكن أحد الأطراف من الحسم دون تعقيدات إضافية؟ تظل الإجابة مفتوحة أمام تطورات لا تقل إثارة عن المباريات نفسها.